اتهم رئيس نقابة المعلمين فوق الابتدائيين، ران إيرز، اليوم الثلاثاء، وزارة المالية الإسرائيلية بأنها تحاول إرهاب المعلمين ومنع إضرابهم عن العمل، بحلول مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق أجور جديد.
وبعث المسؤول عن الأجور في وزارة المالية، إيفي ملخين، أمس، رسالة إلى رئيس مديرية الأجور واتفاقيات العمل في الحكم المحلي، هدد فيها بأن المعلمين لن يتلقوا رواتبهم في حال شاركوا بشكل كامل في الإضراب، مطلع السنة الدراسية، وأنهم سيتلقون رواتبهم في حال شاركوا في الإضراب بشكل جزئي. كذلك طالب ملخين السلطات المحلية بفتح المدارس بشكل جزئي في حال إعلان منظمة المعلمين عن إضراب.
وردت منظمة المعلمين على ملخين برسالة، اليوم، جاء فيها أنه يحاول "إرهاب جمهور المعلمين من أجل كسر الإضراب، واستهداف تنظيم المعلمين، ومنع المعلمين من ممارسة حقهم الأساسي الممنوح لهم بتنفيذ خطوات نقابية وكسر روحهم، وذلك بالأسلوب الأكثر انحطاطا المتمثل باستهداف رواتبهم".
وقال إيرز في مقابلات لوسائل إعلام، اليوم، إنه "نشعر ببصمة منظمة كوهيليت، التي تؤثر على مواقف وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في المفاوضات. وهم يريدون تفكيك العمل النقابي واستهداف منظمة المعلمين. وكوهيليت هي منظمة رأسمالية فائقة، وعقيدتها تقول إن الإنسان القوي فقط سينجح".
ورأى إيرز برسالة ملخين بأنها محاولة لتشجيع المعلمين على التمرد ضد منظمة المعلمين. وكتب في رسالة منظمة المعلمين إلى ملخين أنه برسالته إلى الحكم المحلي "كشف عن رأي وزارة المالية بأنه ليس لديها، ولم يكن لديها أبدا، نية للتوصل إلى اتفاقات مع منظمة المعلمين".
وقال إيرز لموقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، إن "لدي وظائف بديلة للمعلمين ومخزون من آلاف أماكن العمل البديلة للمعلمين، بوظيفة كاملة ونصف وظيفة، كي تساعدهم على كسب الرزق خلال الإضراب. وإذا لم نتوصل إلى اتفاق وتوجهنا إلى إضراب، مثلما يبدو الوضع حاليا، سنكشف عن أماكن العمل البديلة للمعلمين".
وأضاف إيرز أن المفاوضات بين منظمة المعلمين ووزارة المالية لم تتقدم حتى اليوم، وحذر من أن "الموعد الأخير بالنسبة لنا للمفاوضات هو يوم (غد) الأربعاء، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، سنتجه إلى الإضراب. ويجب أن يعلم الطلاب إذا سيكون هناك إضراب أم لا، وليس في الدقيقة الأخيرة. ولن نحتجزهم في حالة توتر. ويوم الخميس لن تجري مفاوضات وسنتجه إلى الإضراب".
وأشار إيرز إلى أن الفجوات في مواقف منظمة المعملين ووزارة المالية لا تزال كبيرة. وقال إن "وزارة المالية تصر إلى إضافة 1000 شيكل فقط لكل معلم، ونحن نطالب بـ2000 شيكل. وهم (في المالية) يريدون اتفاقا لست سنوات ونحن لثلاث سنوات، لأنه لا يمكن أن نعلم في دولة إسرائيل كيف سيكون الوضع الاقتصادي بعد سنتين. ونحن نعارض اتفاقيات شخصية مع مديري المدارس والمعلمين".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]