اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

عندما يبلغ التحـريض الدموي حدّ الجنون

قبل أسبوع نشرت مجموعة إسـرائيلية تطلق على نفسها اسم "صياد النازيين" قائمة بأسماء نشطاء وقياديين في الداخل الفلسـطيني وصورهم وعناوين بيوتهم، ليسهل الوصول إليهم واصطيادهم "قتلـهم" .
 
ويوم أمس نشر موقع الكتروني عبري وهوNZİV.NET"  " مقالة فيها تحــريض دمــوي على الشيخ كمال الخطيب بعنوان "الطابور الخامس يهدد وجود إســرائيل"، حيث يقول الكاتب أنه يتابع منذ سنوات خطبة الجمعة، وفي يوم الجمعة الأخير فإن الشيخ كمال قد قال: "قلناها بالأمس ونقولها اليوم وغدًا مرة وألف مرة ومليون مرة التـحرير قريب فأبشروا" وذلك تفسيرهم لقولي: "نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا". 
 
لكن الأخطر في دمــوية الكاتب زعمه بأن تحت إمرة الشيخ كمال خطيب والشيخ رائد صلاح ميلـيشيا تضم 10,000 مسـلح وأنهم قادرون على حشد 50,000 مقاتــل.
 
 ويضيف هذا الموقع الإسـرائيلي في خطابه الموجه لليـهود: "إن هؤلاء سيستغلون اقتـحام الجيش الإسـرائيلي  في هـجوم بري على غــزة وعندها سيعطون الأوامر لاقتــحام المدن والقرى اليـهودية، ويرتكبون المــذابح مثلما رأيتم ما حصل بقرى ومدن غلاف غــزة يوم 17/10 حيث سيقتــحمون بيوتكم وساحاتكم وسيقتلون أضعافًا مضاعفة من أبنائكم". 
 
ليس فقط أن أجهزة الأمن الإسرائيـيلية تطالبنا وتلاحقنا وتحاسبنا على أنفاسنا ونوايانا ومشاعرنا، وقد استدعت المئات من أبناء وبنات الداخل الفلسـطيني لمجرد كتابة عبارات تطالب بإيقاف قـتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ غــزة وتطالب بوقف الحــرب، فها هو الإعلام العبري يفتح المجال لأصوات تحــرض وتصل إلى حد التحــريض الدمـوي لقـتل المواطنين العرب مستغلين حالة الهستيريا التي أصابت المجتمع الإسرائيلي، دون أن ننسى أن وزير الشرطة بن غفير قد وزّع 10,000 قطعة سلاح على مدنيين يهود هم في الحقيقة أفراد من حزبه ومؤيديه بزعم الدفاع عن الأحياء اليهـودية وعدم تكرار ما حصل في رمضان 2021.
 
إن أبناء شعبنا في الداخل الفلسـطيني مطالبون بكل أسباب الحيطة والحذر في أماكن العمل والتعليم، وضرورة حراسة المساجد بشكل خاص. 
 
ولكننا سنظل نؤكد أننا لن نخاف من هذه الحملات المسمومة والعنصرية، ولن تجعلنا ننسلخ من جلدنا ولا ننخلع من شجرة انتمائنا الإســلامية والعـربية الفلسـطينية. 
 
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا..
الشيخ كمال خطيب

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
بارك الله فيك شيخ ما هو المطلوب؟
سعيد - 17/10/2023
رد

تعليقات Facebook