اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

من جديد: ماذا وراء انزعاجهم من الآذان في يافا واللد؟! .. كلمة الموقع

 
عادت من جديد تلك الشكاوى المقدمة إلى الشرطة والبلدية، تُطالب بإسكات صوت الأذان في مدينتي يافا واللد، حيث اتخذت تلك المطالب مناحٍ جديدة نحو التحقيق مع بعض المؤذنين، وأحيانا اقتيادهم إلى محطة الشرطة وغرف التحقيق وتهديدهم بمحاسبتهم وتقديم لوائح إتهام بدعوى التسبب بإزعاج السكان كما حدث هذا الأسبوع في مدينة اللد.
 
وقد وصل موقع يافا 48 معلومات تُفيد بتقديم عشرات البلاغات لدى الشرطة والبلدية من خلالها يطالب جيران تلك المساجد من اليهود بضرورة أن تعمل الشرطة (شرطة بن غفير) بما اتيت من صلاحيات، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة نحو تحديد صوت "الازعاج" التي تحدثه تلك المكبرات، خاصة مسجد الكبير في اللد ومسجدي السكسك والجبلية في يافا.
 
هذه الدعوات في مثل هذه الظروف الحساسة لها ثلاثة دلالات:
1. يشعر بعض سكان اليهود ممن يعيشون في جوار تلك المساجد، أن الفرصة مهيّئة للضغط على الساسة، والعمل على سن قانون يحظر أو يحد من انبعاث أصوات التكبير في المساجد، تماماً كما يحدث في مثل هذه الأيام من سنّ قوانين غريبة وعجيبة. مثل: مقترح قانون سحب الجنسية، قانون اختراق حواسيب المواطنين - فالظروف تتيح ذلك وقوانين الطوارئ تعطي شرعية. وما يدريك!!
 
2. الأوضاع الأمنية في البلاد وحالة (عليهم) ضد المواطنين العرب ستُساهم في صنع مناخ جديد يدفع باتجاه فرض إجراءات عامة على صوت الآذان بشكل عام، أو إجراءات فردية بحق المؤذنين. وإن لزم الأمر ملاحقة المؤذنين إما باقتيادهم إلى التحقيق كما حدث في اللد، وتحرير مخالفات بحقهم تصل إلى آلاف الشواقل كما حصل في يافا. وذلك بهدف التفرّد بالمؤذنين وبالتالي زجرهم ومن ثم انصياعهم نحو إرادة السكان الجدد.
 
3. يحاول اليمين المتطرف احداث نقلة نوعية في موقفه وتعامله مع بعض الملفات التي تتعلق بتعامل الدولة مع العرب، وذلك عبر استغلال حالة الفوضى التي تعصف في البلاد من فوضى توزيع السلاح (القانوني) ، والسيطرة على أراضي في ملكية خاصة (منطقة الضفة الغربية)، وطرد المواطنين العرب من أشغالهم ووظائفهم لأتفه الأسباب أحيانا، وحالة الرعب والإرهاب في نفوس المواطنين لتعزيز مكانتهم الفكرية والسياسية. نجح اليمين المتطرف فرض نهجه وتذويت مصطلحاته لتكون جزء من قاموس الدولة المجمع عليها، لتقتحم المنطق الإسرائيلي وتنسجم مع المناخ العام لتصبح أفكارهم ومصطلحاتهم وإجراءاتهم جزء من الاجماع العام. وقد نجحوا بذلك. راجعوا إجراءات الوزير سموتريتش وبن غفير خلال 3 أسابيع سابقة.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
السلام عليكم كمان شوي الدوله بتنزلهم من كراسيهم جابوا وجع الراس ل 10 مليون. ثانيا اش تلمشكله بوقف الاذان بالمساجد في سمعات بالبيوت بالبلد مثلا يوجد 3 مساجد اما بيوت يوجد 3 الف بيت . ما ضل اكتير الانتخبات قربت
رملاوي ٥ - 04/11/2023
رد
2
لا بد أن نقف وقفة رجل واحد ونعلنها واضحة صريحة لا غبار عليها وندعو لتوحيد الأذان في مدينة اللد وليكن مصدر الأذان الرئيسي مسجد النور حي الواحة الخضراء مدينة اللد. من الجدير ذكره أن مقصد الأذان هو الاعلام بدخول الوقت. وهو فرض كفاية اذا قام به البعض سقط وجوده عن الآخرين. اما اذا امتنع عن القيام به كل المسلمين فقد استوجبت العقوبة في حقهم. ان المشاهد اليوم والمعمول به الواقع يصدقه لا يخلو بيت بدون الأذان من خلال مختلف التطبيقات على الأجهزة الذكية التلفونات الحديثة وفي البيوت من خلال أيضا محطات التلفزيون .. الخ وعليه فلا بد من عدم الصريخ والصراخ في مكبرات الصوت وليصل صوت الأذان لكل نواحي واحياء وحارات المدينة من خلال اذان موحد هادئ بدون اي ازعاج للاخرين ولا ننسى اننا نعيش في مدينة مختلطة فبها العرب الغير مسلمين وفيها غير العرب ولا بد الاخذ بعين الاعتبار أحوال الصغار وكبار السن والمرضى وعدم تعمد ازعاجهم.
ابن مدينة اللد الطيبة المطيبة - 04/11/2023
رد
3
بإعتقادي من الحكمه خفظ صوت الأذان قليلا في هذه الضروف العصيبه !!!!
ابو امير - 04/11/2023
رد
4
لعنهم الله ، وسيبقى صةت الله اكبر في سماء هذه البلاد ، ولكن لا يضرنا في يافا ان نراجع انفسنا ونفحص موضوع الاذان بمسجد الجبلية والسكسك ، في هذين المسجدين بالذات الاذان في كثير من الاحيان يزعجنا نحن المصلون وليس عيبا ان نفحص ذلك ولكن وللاسف الشديد بهذين المسجدين لا يمكن الحديث مع احد وان قدم احد المصلين ملاحظة على ذلك يسمع التهجم والتوبيخ وفي حالات نوعا من التهديد .
مسلم - 03/11/2023
رد

تعليقات Facebook