يُلاحظ في الأيام الأخيرة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة غياب الطلاب والطالبات عن مقاعد الدراسة في مدارس مدينة يافا خلال شهر رمضان المبارك.
وقد أرسلت بعض المدارس ولجان أولياء الأمور فيها برسائل الى أولياء الأمور تلفت بها نظرهم الى تراجع الحضور والانضباط المدرسي في اوساط الطلاب، مؤكدين على ضرورة أن يعي أولياء الأمور أهمية التزام أبنائهم بالدوام المدرسي والابتعاد عن ساعات السهر المتأخرة في الليل.
وقال أحد المعلمين "حسب ما هو معروف للجميع نحن في شهر رمضان الكريم، شهر العبادة والصيام، نلاحظ ظاهرة تسرب وغياب الطلاب عن المدارس بشكل او باخر. وهذه الظاهرة موجودة في يافا وكل مكان من خلال تواصلي مع المدراء نرى انها عامة، ولكن تتفاوت النسب من مدرسة لاخرى. الدوام في شهر رمضان ليس مثل أي دوام عادي كلنا نتفق على ذلك، وحسب اعتقادي التغيب عن المدرسة هو بسبب اهمال الاهل حينما لا يكترثون بكون ابنهم يسهر لساعات طويلة خلال الليل ويذهبون لعملهم في الصباح وابنهم جالس في البيت رغم ان المدارس مفتوحة وتعمل كالمعتاد، لهذا باعتقادي قلة سلطة الوالدين على أولادهم هو سبب مقنع من هذه الناحية لتسربهم. وأيضا تقع المسؤولية على المدرسة، فاذا توجه الطالب للمدرسة ورأى بانه لا يتلقى التعليم المناسب بشكل نافع فانه سيقول لنفسه بان البقاء في البيت افضل له، لهذا من المهم ان يكون التعليم بجودة اعلى ومثمر اكثر في رمضان ".
وتابع قائلا: "نحن نطلب من المعلمين بتعليم الطلاب حتى لو كان هناك طالب واحد في الصف فمن مسؤوليتنا تعليمه ويجب ان يعرف الطالب الغائب انه هو الذي خسر وليس الطالب الذي حضر للمدرسة. أيضا طلبت تفعيل مجموعات الأهالي لإرسال جميع المواد للطالب الذي يتغيب وليدرك الاهل ان أولادهم خسروا الكثير".
واختتم قائلا: "رسالتي للاهل والطلاب هي ان المدرسة أبوابها مفتوحة في شهر رمضان وهذا الشهر هو شهر العمل والطاعة وليس شهر النوم " .
ومن جانبها قال أحد أعضاء لجنة أولياء الأمور المحلية "بالنسبة لظاهرة التسرب، واضح بأن شهر رمضان ليس شهر الكسل بل شهر العمل وفعل الخير والعطاء. ويؤسفني ان التغيب بات ظاهرة نراها خلال شهر رمضان واعتقد ان السبب عدم الايمان الحقيقي وفهم ابعاده الحقيقية والتي لا تتلخص فقط بالصوم بل بالعمل والعطاء، فنحن حينما كنا طلابا صمنا وتعلمنا وذهبنا للمدارس واذا كنا قد استطعنا فعل ذلك فغيرنا يستطيع. الامر فقط هو الالتزام والاعتياد على فعل ذلك، لهذا اعتقد انه يجب ان يكون هناك حديث صريح بين الاهل وبين أبنائهم وأيضا بين الاهل والمؤسسات التعليمية حول هذا الموضوع، والاهم كما ذكرت ان يتم التطرق للموضوع في المساجد وفي خطب الجمعة بان شهر رمضان شهر العمل وبناء الانسان وليس شهر الكسل".
وأضاف: "الطالب بشكل عام يتحجج بالكثير من الامور لكي لا يذهب للمدرسة وممنوع على الاهل اتاحة المجال لذلك والسماح له بالبقاء في البيت بدلا من التوجه للمدرسة".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]