تصوير وتقرير: أمير أطرش
ألقى فضيلة الشيخ سليمان سطل خطبة الجمعة من منبر مسجد المحمودية، وتحدث خلالها حول كيفية صون اللسان وعن الحرية الشخصية وحدودها، كما وتناول خلال الخطبة ندوة مثليي الجنس التي عُقدت في مسرح السرايا مؤخراً، وعن ردود الأفعال التي تابعت هذه القضية، حيث قال فضيلته "نحن لم نمسك الستنا ونكفها عن الكلام فيما ينفع وفيما لا ينفع إنما المهم ان نتكلم وأن نبدي رأينا وأن نظهر أمام الناس بأننا فصحاء، طلقاء، حكماء، طلقاء، نفهم في كل شيء، والرجل كما قالت العرب المرأ مخبؤ تحت لسانه، فإذا تكلم بان على حقيقته وأظهر وجهه القبيح، وقبل أيام كانت ندوة في مسرح السرايا هنا بالقرب من هذا المسجد، وكان موضوع الندوة عن اللوطيين والسحاقيات، كأنه لا ينقصنا مواضيع وانتهت كل قضايانا الاجتماعية والاخلاقية والأسرية، وما زاد الطين بلة حينما تحدث أحدهم فقال أن الإنسان حر في جسده يفعل ما يشاء، فماذا تريدون من هؤلاء، إنهم أحرار في أجسادهم يفعل به ما يشاء، فهذا سم يزرعونه وإفساداً يبطنونه بكلام معسول، فهل الإنسان حر في جسده فلنأتي إلى المسجد عراة، فنحن أحرار بأجسادنا، فلنذهب إلى الشوارع ونجلس في بيوتنا مع أبنائنا وبناتنا عراة، فمن منا يقبل هذا؟، فإذا ما قام به أحد قلنا عنه ببساطة وبدون تردد أنه مجنون".
وأضاف فضيلته " من قال أن الإنسان حر بجسده، المرأة عندما تجهض جنيناً مضى على مكوثه في رحمها 3 أو 4 أشهر تعتبر قاتلة لنفس انسانية، فالإجهاض حرام، هل هي حرة في جسدها طبعا لا، فالحرية لها حدود وقيم، أما الحرية البديهية فلا علاقة لنا نحن أهل الإسلام وأهل التوحيد بها، لأن الحرية في مفهومنا لها حدود وكل شيء في الحياة له حدود، حتى طعامك وشراك له حدود، راحتك، نومك، عملك، كلامك، سلوكك، حتى العبادة لها حدود، لا يوجد شيء اسمه الحرية المطلقة، إلا عند البهائم التي لا تعقل، فهذا كلام مرفوض مرفوض، لأن من الناس من وقف يدافع عن هذه المفاهيم المنحرفة، أعاذنا الله وإياكم".
وأردف "وكم من أناس كنا نعتقد أنهم من أهل العلم والثقافة والمعرفة، وإذا بهم لا يساوون شيئاً، فإذا بهم كالحمار يحمل اسفاراً، كما وصفهم القرآن، ويكون معه أكبر الشهادات وأعلى الدراجات من أرقى الجامعات، فاللسان هو الذي يريدك إما إلى الجنة أو إلى النار، وفي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم قال "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام وتابع الصيام وصلى في الليل والناس نيام"، فعلينا ان نحفظ ألستنا من الكذب والبهتان والغيبة والنميمة والكلام فيما لا يعنيه والشتائم والكلام البذيء والاستهزاء والهمز واللمز والطعن، لا بد أن يحفظ هذا اللسان".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]