قال مصدر مقرّب من حزب الله إن الأمين العام الراحل للحزب، حسن نصرالله، الذي اغتيل بغارات إسرائيلية قبل أسبوع، دُفن “مؤقتا كوديعة”، بسبب صعوبة تشييعه شعبيا نتيجة “التهديدات الإسرائيلية”، زفق ما نقلت عنه وكالة فرانس برس اليوم، الجمعة.
ووفقا للمصدر، الذي طلب عدم ذكر هويته، إنه “دُفن نصرالله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري”، وذلك “خشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه”.
واغتالت إسرائيل نصر الله يوم الجمعة الماضي، بقصف هائل للضاحية الجنوبية لبيروت، شمل إلقاء 83 قنبلة زنة كل واحدة طنا من المتفجرات، ما أدى إلى استشهاد 20 مسؤولا في الحزب كانوا يتواجدون إلى جانب نصر الله.
وقال مصدر طبي ومصدر أمني، يوم الأحد، إن جثمان نصر الله تم انتشاله من موقع الغارة الإسرائيلية وأن الجثمان سليم.، وأنه لم يكن به جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة هو صدمة حادة من قوة الانفجار.
ومطلع الأسبوع، نعى حزب الله “القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي (أبو الفضل)، الذي استشهد مع مجموعة من رفاقه المجاهدين خلال غارة إسرائيلية على حارة حريك، وكان برفقته الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله”.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، الليلة الماضية، ما وصفته بأنه خندق محصن لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، بقنابل بلغت زنتها 73 طنا من المتفجرات، في ظل تقديرات بأنه تواجد فيه قياديون في حزب الله وبينهم هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة نصر الله.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد منتصف الليلة الماضية، استهدف مقر القيادة الرئيسية لاستخبارات حزب الله، ورفض التطرق إلى هوية الذين تم استهدافهم بهذا الهجوم وما إذا كان صفي الدين المستهدف.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]