اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

معالم من بلدي "نهر أبي فُطْرُس" - إعداد: إبراهيم أبو جقيم


الاسم الذي كان يعرف به "نهر العوجا" في القرون الأولى للفتح الإسلامي لفلسطين ، ورد ذكره في بعض الروايات عن كعب الأحبار وغيره ذكرها نعيم بن حماد في "كتاب  الفتن" وإن لم تصح ، منها : " «مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمَلَاحِمِ دِمَشْقُ، وَمِنَ الدَّجَّالِ نَهَرُ أَبِي فُطْرُسٍ، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ الطُّورُ» ومنها ما نقله عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى «بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، يَقْتُلُ الدَّجَّالَ عَلَى تَلِّ الْمَلَاحِمِ، وَهُوَ نَهَرُ أَبِي فُطْرُسٍ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ» .
 
قال الفيروزآبادي : فُطْرُسٌ (بطرس)، بالضم: رجلٌ، ومنه: نَهْرُ فُطْرُسٍ، ويُقال: أبي فُطْرُسٍ، قربَ الرَّمْلَةِ، مَخْرَجُهُ من جبلٍ قربَ نابُلُسَ. وذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان فقال : موضع قرب الرملة من أرض فلسطين، قال المهلبي: على اثني عشر ميلا من الرملة في سمت الشمال نهر أبي فطرس ومخرجه من أعين في الجبل المتصل بنابلس وينصبّ في البحر الملح بين يدي مدينتي أرسوف ويافا، به كانت وقعة عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس مع بني أميّة فقتلهم في سنة 132، فقال إبراهيم مولى قائد العبلي يرثيهم:
أفاض المدامع قتلى كُدا ... وقتلى بكثوة لم ترمُسِ
وقتلى بوجّ وباللابتين ... بيثرب هم خير ما أنفُس
وبالزابِيَيْن نفوسٌ ثوت، ... وأخرى بنهر أبي فُطرُس
أولئك قوم أناخت بهم ... نوائب من زمن متعس
إذا ركبوا زيّنوا المركبين، ... وإن جلسوا زينة المجلس
هم أضرعوني لريب الزمان، ... وهم ألصقوا الرغم بالمعطس
فما أنس لا أنس قتلاهم، ... ولا عاش بعدهم من نسي!

قال المهلبي: وعلى نهر أبي فطرس أوقع (خمارويه بن) أحمد بن طولون بالمعتضد (العباسي) فهزمه  .... قال: وعليه أخذ العزيز (الفاطمي) هفتكين التركيّ وفلّت عساكر الشام عليه وبالقرب منه أوقع القائد فضل بن صالح (قائد عسكر الفاطميين) بأبي تغلب حمدان (رأس الحمدانيين) فقتله، ويقال إنه ما التقى عليه عسكران إلا هزم المغربي منهما ، وذكر أبو نواس في قصيدته في الخصيب نهر فُطرُس ولم يضفه إلى كنية فقال:


وأصبحن قد فوّزن عن نهر فطرس ... وهنّ من البيت المقدس زور
طوالب بالركبان غزّة هاشم ... وبالفَرَما من حاجهنّ شقور
وقال العبلي (يرثي بني مروان ):
أبكي على فتية رزئتهم ... ما إن لهم في الرجال من خلف
نهر أبي فطرس محلّهم، ... وصبّحوا الزابِيَيْن للتلف
أشكو إلى الله ما بليت به ... من فقد تلك الوجوه والشرف
 
أعده وجمعه : إبراهيم أبو جقيم

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
walla mani fahmeh aishi!
b - 21/08/2012
رد
2
توضيح الكتابه توضيح الكتابه
ايوب الكردى - 29/07/2012
رد

تعليقات Facebook