يافا: أربعة شهور على كارثة حريق النادي الاسلامي وعشرات الشباب دون إطار تربوي فمن المسؤول؟!

أربعة شهور مضت على حادثة احتراق النادي الاسلامي في مدينة يافا، وما زال عشرات الشباب دون إطار تربوي يحتضنهم بعد أن اُعلن عن تعطيل كافة نشاطات سرية كشاف النادي الاسلامي منذ وقوع كارثة احتراقه في ليلة عيد الفطر الماضي.

كارثة احراق النادي الاسلامي حادثة مؤسفة سلبت فرحة أهالي مدينة يافا بالعيد، وخيّمت ولا زالت على ربوع المدينة دون أن يطرأ أي جديد على الأصعدة المختلفة من بينها "التحقيقات الشرطية، السجال الدائر في أروقة الاجتماعات المغلقة، فيما انطلقت مؤخراً عمليات الترميم والصيانة في مقر النادي".

وقد تكررت الدعوات التي تطالب بضرورة أن تعود الحياة لطبيعتها داخل النادي الاسلامي، وصدرت عدة دعوات تطالب بعودة العشرات من أعضاء النادي لمزاولة نشاطهم التربوي والثقافي في أكثر نوادي المدينة استيعاباً لشريحة الشباب المسلم، بالاضافة لصدور دعوات تطالب بالاسراع بترميم ما خرّبه الحريق في النادي.

هذا وقد تم عقد العديد من الجلسات التشاورية التي جمعت المجلس الأعلى لسرية كشاف النادي الاسلامي بحضور كافة ممثلي المؤسسات اليافية، وذلك للتباحث بشأن حل المعضلات التي تقف عائقاً أمام عودة الحياة إلى طبيعتها وعودة نشاطات سرية الكشاف، حيث تم عقد الكثير من اللقاءات التي جمعت أطراف في المدينة إضافة إلى عقد جلسات مع الشرطة وجهات تحقيقية، وجلسات أخرى مع مسئولين في البلدية.

وقد رافقت كل هذه الجلسات دعوات بضرورة الاسراع لحل الاشكالات الادارية واللوجستية في سبيل المضي قدماً نحو ما فيه مصلحة النادي الاسلامي، وهذا ما أكده كافة المجتمعون خلال مراحل انعقاد الجلسات التشاورية بين كافة الأطراف في المدينة، إضافة على تأكيدهم بالمضي قدماً نحو العمل الإجتماعي وعودة العشرات من الشباب إلى مواقعهم في سرية كشاف النادي الاسلامي.

وبين كل هذه الاجتماعات التي رافقتها دعوات ودعوات، ما زال مقر النادي الاسلامي عالقاً على الصعيد التنظيمي وعلى الصعيد التربوي، وأمام هذه الملفات العالقة التي يجد المسؤولون صعوبة في حلحلتها يبقى عشرات الشباب والشابات دون إطار تربوي وثقافي، وما زالت أبواب مقر النادي الاسلامي مغلقة، فهل تعجز المدينة بالوقوف أمام مثل هذه الملفات العالقة؟، ومن المسؤول؟!.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]