اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

تعرف على المناضل ابن يافا جمال الحوت - بقلم: عبد القادر سطل

 

 
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )
 
يقول  المناضل الكبير وابن يافا شفيق الحوت  رحمه الله "فعندما تعجز (( الارض)) تحت ظروف القهر والاحتلال والاغتصاب , عن أداء مهمتها كوعاء ل (( الوطن)) يحتضن آثاره وقيمه ويشهد على هويته وتاريخه، يلتقف (( المواطن)) هذه المهمة ويصبح الوعاء الحاضن الشاهد وتصبح (( الذاكرة )) بديل الارض ، وما من قوة بقادرة على قهر الذاكرة أو دحر الوجدان. والذاكرة بطبعها عدوة للقهر. ( عن كتاب " بين الوطن والمنفى من يافا يبدأ المشوار" للكاتب شفيق الحوت.
 
المناضل الكبير شفيق الحوت هو شقيق مناضل آخر من نفس العائلة واسمه جمال الحوت. جمال الحوت هو أحد أبناء عائلة الحوت التي كانت تسكن حي المنشية . استشهد جمال في الثاني من شهر نيسان الذي حوّل ربيع 1948 الى فصل من فصول النكبة المريرة والتي راح ضحيتها خيرة شباب يافا الذين أبوا إلا أن يدافعوا عن يافا وبكل ثمن. وكان الشهيد جمال الحوت ابن الرابعة والعشرين أحد هؤلاء الابطال الذين سقطوا دفاعا عن يافا والوطن. ومن المعروف عن جمال أنه كان له دور في حركة المقاومة، إذ كان رئيسا لسرية متخصصة بزرع العبوات والألغام . وقد أصيب عدة مرات وتم تدمير سيارته وأصيب بجروح . ويضيف شفيق الحوت في كتابه أنه شارك في وداع شقيقه جمال مع صديقه البرفسور ابراهيم أبو لغد وبعض الاصدقاء حيث وري جثمانه الطاهر كما يقول أخاه على رابية حمراء مطلة على شاطئ البحر ومن سخريات القدر أن هذه المقبرة احتضنت أيضا البروفسور أبو لغد بعد عدة عقود ليكون من العائدين إلى مسقط رأسه رغم أنف الحاقدين.
 
الكزخانا هي كتاب تاريخ مفتوح أمامنا لنشهد على حقبة من التاريخ هناك من يحاول طمسها. الرابية الحمراء فوق شاطئ الدعدع هي شاهد على العصر وحضن لمئات الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أطهر أرض. فلماذا نبخل على من قدم روحه فداء للوطن.  
 
عبد القادر سطل 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook