بيان صادر عن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس حول احتفالات موسم عيد الميلاد في ظل الحرب على غزة
يافا48
2023-11-08 20:10:00
في كل عام، خلال موسم اعياد الميلاد، يعيش المسيحيون في جميع أنحاء الأرض فرح كبير خلال استعدادهم للاحتفال بذكرى ميلاد سيدنا المسيح. وتشمل هذه الاحتفالات عادة المشاركة في العديد من الاحتفالات الشعبية وعروض لزينة العيد المضيئة، كوسيلة للتعبير عن فرحنا بقرب وقدوم عيد الميلاد.
ولكن الاوقات التي نعيشها هذه الايام ليست أوقاتًا عادية. منذ بدء الحرب على غزة، ارتقى الآلاف من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم، واضعاف عددهم الذين تعرضوا لإصابات خطيرة. والناس يعيشون حالة حزن على فقدان أحبائهم أو حالة من قلق على مصير الغامض الذي ينتظر اعزائهم المُعرضين للخطر نتيجة هذه الحرب. وعلى الرغم من نداءاتنا المتكررة لوقف إطلاق النار والحد من العنف، الا انه لا يوجد من يعتزم الالتفات إلى ندائنا - وعلى الرغم من ذلك فإننا سنستمر في الصلاة من أجل أن تلين قلوبهم حتى يتغير هذا الوضع المأساوي قريبًا.
وفي هذه الأثناء، لا يمكننا، وبضميرٍ راضٍ، ان نمضي قدمًا في الاحتفالات المعتادة أو العروض الشعبية بينما ما نعيش في اجواء المعاناة، والعذابات تحيط بنا.
لذا، نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ندعو اتباع كنائسنا للوقوف في هذه الاوقات بصلابة والاستغناء عن الاجواء الاحتفالية المعتادة، وبدلاً من ذلك، نشجعهم على تكريس أنفسهم بالكامل للعبادة والصلاة في حدود كنائسهم ومنازلهم.
وعلاوة على ذلك، خلال هذا الموسم الذي يكرم الله علينا فيه، نطلب المؤمنين بأن يتبرعوا بسخاء لمساعدة ضحايا الحرب من الذين هم في حاجة ماسة إلى ذلك، وتشجيع الآخرين على الانضمام إليهم في هذا العمل الرحيم.
وبهذا نكون داعمين للذين تكبدوا المعاناة وسائرين في طريق العائلة المقدسة، التي نزحت هي أيضًا كلاجئين خلال فترة من الدم و والإرهاب - كل ذلك حتى في النهاية يمكن لجميع أبناء الله أن يتمتعوا بأمل في قدس جديدة برحمة العلي القادر، حيث "سَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (رؤيا 21:4).
التعليقات