الشيخ رائد صلاح يندد بالدور الدموي الإيراني في المنطقة العربية
يافا 48
2016-06-02 15:12:00
ندّد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، بما أسماه "الدور الدموي الذي بدأ يستفحل من قبل إيران في سوريا والعراق واليمن"، وفي سياق آخر اعتبر طلب عدد من أعضاء "القائمة المشتركة" الإذن لدخول الأقصى من رئيس الكنيست الإسرائيلي "خطأ وغير مبرر".
وجاءت تصريحات الشيخ رائد، على لسان المحامي خالد زبارقة بعد زيارة قام بها إلى رئيس الحركة الإسلامية، الثلاثاء، إلى سجن "رامون" بصحراء النقب، حيث يقضي رئيس الحركة الإسلامية محكومية بالسجن 9 أشهر على خلفية الملف المعروف بـ "خطبة وادي الجوز".
إلى نص المقابلة:
كيف رأيت الشيخ رائد صلاح بعد أكثر من 3 أسابيع على دخوله للسجن؟
المحامي خالد زبارقة: "قبل دخول الشيخ رائد إلى السجن، أكد أنه يتعامل مع سجنه كخلوة للإعتكاف والتعبد والقراءة، وهو بالفعل يقوم بهذه المهمات يوميا، إلى جانب الكتابة ومتابعة الأخبار المحلية والعربية والدولية، وهو يتمتع كما نعرفه دائما، بالمعنويات العالية واليقين أن مواقفه لن تتزحزح رغم السجن والسجّان".
كيف يقرأ الشيخ تطورات الأوضاع في العالم العربي وخاصة فيما يتعلق بالتطورات في العراق وسوريا؟
المحامي خالد زبارقة: "أعرب الشيخ رائد، عن إدانته الواضحة لـ "الدور الدموي الذي بدأ يستفحل من قبل إيران في سوريا والعراق واليمن، والذي أدى لارتكاب الحشد الشيعي لمجازر في مدينة الفلوجة العراقية وهدمه للمساجد، وفي نفس الوقت يتكرر هذا المشهد في حلب وفي بعض المدن اليمنية، كما أدان الصمت الدولي وقال إن ما يحدث يتم بتغطية دولية منافقة، تقودها الدول الكبرى في الأمم المتحدة".
وأضاف زبارقة: "يرى الشيخ رائد أن إيران تتبنى سياسة التطهير العرقي للمسلمين في سوريا والعراق واليمن، وأنها تريد من خلال هذا الدور الدموي إحياء المذهب الفارسي القصروي وهي تتستر بالمذهب الشيعي وتسعى إلى التمدد في العمق العربي والإسلامي، وهو يعتقد أنه آن الأوان لإسقاط هذا القناع عن إيران وكل الأذرع والجهات التي تعلن ولاءها لها".
لو انتقلنا بالحديث إلى الشأن المحلي والداخلي، ما هي المشاهد السياسية التي استوقفت الشيخ وتخص شعبنا؟
المحامي خالد زبارقة: "أعرب الشيخ رائد صلاح عن انزعاجه كثيرا من مبادرة عدد من أعضاء "القائمة المشتركة" لتقديم طلب إذن دخول المسجد الأقصى في شهر رمضان من رئيس الكنيست، ورأى ان هذا خطأ غير مبرر، لأن النتيجة برأيه لتقديم هذا الطلب، وإن كان بحسن نية، فهو يبدو إقرار بسيادة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، هذا الاحتلال الذي لا يملك اي سيادة شرعية، وبالتالي يرى الشيخ أنه لا يجوز تقديم هدية للاحتلال في موضوع طلب الاذن لدخول الأقصى، بل أكد الشيخ أن أعضاء القائمة العربية هم أهل وأصحاب الحق في المسجد الأقصى، وليسوا بحاجة إلى إذن من أحد لدخوله، كما أبدى الشيخ خشيته أن يكون طلب الإذن بهذه الطريقة، قد يقود إلى المطالبة بمساواة اليهود أعضاء الكنيست مع الأعضاء العرب، وبذلك يتم السماح لأعضاء الكنيست اليهود بالدخول، وقال الشيخ إن موقف الاحتلال من طلب الإذن وهو يرفض يؤكد أن طلب الإذن المسبق كان خطأ وتقديرا في غير محله".
وقال المحامي خالد زبارقة إن الشيخ رائد تطرق كذلك إلى خطاب محمود عباس الأخير في الجامعة العربية والذي تحدث فيه عن أمكانية حدوث تبادل حدودي طفيف بالقيمة والقدر.
يضيف زبارقة: "علّق الشيخ رائد على الخطاب قائلا: لو فرضنا إجراء مثل هذا الأساس على مدينة أم الفحم، فهل يعتبر طفيفا أم غير طفيف، وكيف يمكن تحديد هذا المصطلح وما معنى القيمة والقدر، كما أثار الشيخ تساؤلات أخرى حول مضامين تحدث عنها محمود عباس في كلمته بالجامعة العربية وقال: عندما تحدث أبو مازن عن حق العودة قال إنه مع حل متفق عليه حسب القرار الأممي رقم 194، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل هناك اتفاق مع المؤسسة الإسرائيلية بخصوص حق العودة، ويعتقد الشيخ أنه يجب أن يبحث هذا الموضوع في لجنة المتابعة، بالإضافة إلى ما ورد في خطاب السيسي عن تجربة جديدة في السلام".
من جهة أخرى، وحسبما أفاد المحامي خالد زبارقة، بارك الشيخ رائد صلاح انطلاقة الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، وتمنى لها التوفيق في دورها والمسؤوليات المناطة بها، ودعا جماهير شعبنا في كل مكان وأحرار العالم العربي والإسلامي إلى مساندة جهود هذه الهيئة ودعم نشاطاتها في مواجهة سياسات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى وفضح الانتهاكات اليومية هناك.
التعليقات