انهار مبنى مكون من اربعة طوابق في تل ابيب تابع لشركة " افريقا اسرائيل " اسفر حتى اللحظة عن مقتل اثنين واصابة 21 عاملا بجروح مختلفة فيما لا يزال ثلاثة عمال تحت الانقاض .
وقال طبيب في مشفى يخيلوف الاسرائيلي:" ان اثنين جراحهم صعبة و 6 متوسطة ووضعهم الصحي مستقر ولا يوجد خطر يهدد حياتهم ".
وفيما يتعلق بالمفقودين تحت الانقاض اعلنت فرق الانقاذ انها حددت مكان ثلاثة من المحاصرين وقامت بانقاذ اثنين منهم حتى الان وصفت حالتهم ما بين المتوسطة والخفيفة دون ان يعرف بالضبط فيما اذا كانوا من بين الخمسة المفقودين ام لا .
وقال احد الجرحى لفرق الانقاذ "ان هناك رفاق له لا زالوا تحت الانقاض وانهم لم يستجيبوا حين ناداهم ما يثير المخاوف من امكانية وفاتهم حسب شهادة الجريح علما بان مدير موقع البناء يؤكد وفقا لقائمة العمال التي يحملها ان اثنين فقط لا زالوا مفقودين.
وارجعت مصادر التحقيقات الاولية ان الانهيار نجم عن خلل هندسي سيتضح طبيعة هذا الخلل في عمليات التحقيق المتقدمة وليس كما قيل في البداية ان رافعة قد انهارت وادت الى تدمير المبنى .
واعلنت الشرطة الاسرائيلية فتحها تحقيقا جنائيا في الحادثة، مؤكدة ان عناصرها جمعوا ادلة من الميدان تشير الى ضرورة فتح تحقيق جنائي وليس مجرد حادث عمل، اذ يوجد الكثير من الاهمال والاخفاقات التي ادت لهذه "المأساة".
وأشارت هذه المواقع الى أن عدد كبير من وسيارات الاسعاف ووحدة الانقاذ التابعة للجيش الاسرائيلي وصلت لموقع انهيار المبنى وتحاول الدخول لانقاذ المصابين والمحتجزين.
وتحدثت المصادر الاسرائيلية عن نجاح ستة عمال بالخروج من تحت الانقاض بقواهم الذاتية فيما بقيت فرق الانقاذ حذرة جدا من الدخول الفعلي الى موقع الانهيار خشية تعرضهم لانهيارات اضافية تهدد حياة افرادها .
وافتتحت فرق الانقاذ والاسعاف في الميدان الرئيسي لمنطقة " رمات هحيال" موقعا خاصة لتجميع الجرحى الذين قد يجري انقاذهم حيث نشرت عشرات الحمالات الطبية وتجهيزات طبية اخرى تمهيدا للشروع بعملية الانقاذ .
وتوقعت المصادر الاسرائيلية ان تكون عملية الانقاذ نوعية ومعقدة من حيث التجهيزات التقنية والهندسية التي تحتاجها فرق الانقاذ فيما ربطت قيادة الانقاذ ادخال المعدات الهندسية الثقيلة بانتهاء مرحلة التقييم الهندس لموقع الانهيار .
ولاحظ مراسل القناة الثانية العبرية بداية تدفق التجهيزات الخاصة بعمليات الانقاذ المعقدة مثل قوارير الاوكسجين ومعدات حفر هندسية .
وقرر قائد الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي توسيع دائرة المشاركة العسكرية في عمليات الانقاذ وزيادة عدد الجنود والقوات التابعة لقيادة الجبهة الداخلية التي يجري حاليا ادفعها نحو موقع الانهيار .
ووفقا لمصادر قيادة الجبهة الداخلية يتم حاليا نشر 60 سرية وهذا الرقم يعتبر قوة كبيرة جدا بالمقاييس العسكرية الاسرائيلية .
وقال مهندس موقع البناء انه نجح في اجراء اتصال هاتفي مع احد المحتجزين فيما اكدت مصادر طبية اسرائيلية ان اثنين من الجرحى يعانون من وضع صحي صعب للغاية .
مستشفى ايخلوف اعلن بدوره حالة الاستنفار واعلن درجة الاستنفار الخاصة بالتعامل مع حادث كثير الاصابات.
التعليقات