اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة مسؤول لجنة الإصلاح المحلية في مدينة أم الفحم الشيخ صالح لطفي وعضو اللجنة الشيخ عدنان إبراهيم برغل فجر اليوم الأربعاء من منزلهما.
وجاء الاعتقال بعد اقتحام وتفتيش القوات لمنزل الشيخ صالح لطفي في حي الخلايل، ومداهمة مكتب الإصلاح والعبث في محتوياته في حي راس الهيش بمدينة أم الفحم.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة، فجر اليوم الأربعاء (الثالثة فجرا) منزلي صالح لطفي وعدنان برغل، وعبثت في محتويات المنزلين بحجة التفتيش، ثم انتقلت القوات المقتحمة إلى حي الباطن حيث مكتب لجنة الإصلاح وقامت بتفتيش المكتب وعاثت فيه خرابا. هذا وتم اعتقال رجلي الإصلاح في نهاية الحملة.
وقال المحامي عمر خمايسي مدير مؤسسة “ميزان” والتي تواكب عملية الاعتقال، إن الشرطة طلبت تمديد اعتقال لطفي وبرغل وسيتم عرضهما في العاشرة والنصف صباحا على قاضي محكمة الصلح في مدينة عكا.
والشيخ صالح لطفي من قيادات العمل الإسلامي والإصلاحي في الداخل الفلسطيني، وهو إلى جانب نشاطه الدعوي والفكري، يعمل في مجال الإصلاح بين الناس منذ سنوات، وسبق ان تعرض للتضييق والملاحقة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
هذا وندّدت بلدية ام الفحم في بيان لها باعتقال رجلي الإصلاح، وقالت “تستنكر وتشجب بلدية أم الفحم اعتقال رجال الإصلاح في المدينة الشيخ صالح لطفي – مركّز ومدير مكتب الإصلاح في المدينة، وعضو لجنة الإصلاح الحاج عدنان برغل، ثم تفتيش مكتب الإصلاح، منتصف الليلة الماضية من قبل القوات الخاصة، والتحقيق معهم بشبهات حول عملهم في لجنة الإصلاح، إننا نرفض هذا الأسلوب التعسّفي للتفتيش والاعتقال وفي ساعة متأخرة من الليل”.
وأكدت بلدية ام الفحم أنّ “هؤلاء أناسٌ مشهودٌ لهم بالسهر والتعب ومواصلة الليل بالنهار لإصلاح ذات البين وعمل الخير، استطاعوا حلّ وفكّ 280 خلافًا ونزاعًا خلال السنة الأخيرة فقط، في الوقت الذي لا نرى فيه هذه الشرطة وهذه القوات الخاصة تسخّر هذه الموارد وهذه الجهود لحلّ او فكّ جرائمَ القتل التي تعصف بمجتمعنا صباح مساء”.
وتعتبر لجنة الإصلاح في أم الفحم من أكثر اللجان الفاعلة في أم المجتمع العربي لرأب الصدع بين أطراف متنازعة وإصلاح ذات البين.
وتمكن مكتب الاصلاح الذي يترأسه صالح لطفي وفق البيانات المتوفرة، خلال عام واحد منذ 7/2023 حتى 7/2024، حل 280 خلافا ونزاعا في أم الفحم، بالإضافة إلى حل مئات النزاعات على صعيد الداخل الفلسطيني.
التعليقات