من خلال مشروع "أنا مواطن" المشترك بين وزارة المعارف ووزارة الداخلية تم منح طلاب الصفوف العاشرة في مدرسة الثانوية الشاملة بطاقات الهوية الشخصية
تصوير: نعيم مصاروة
في مشروع مشترك بين وزارة المعارف ووزارة الداخلية وُزعت صباح هذا اليوم بطاقات الهوية على طلاب الصفوف العاشرة في مدرسة الثانوية الشاملة، حيث منحت وزارة الداخلية طلاب المدرسة من خلال مشروع "أنا مواطن" بطاقات الهوية بعد أن التحق الطلاب بدورة للتعرف على حقوقهم وواجباتهم.
وقال المربي فريد حمدان وهو مركز مشروع "أنا مواطن" في مدرسة الثانوية الشاملة ليافا 48"لقد سلمت وزارة الداخلية طلاب المدرسة بطاقات الهوية ضمن مشروع تربوي مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة المعارف، وتم من خلاله إقامة دورة لطلاب المدرسة للتعرف على حقوقهم وواجباتهم كمواطنين " .
وقد حصلت المدرسة على شهادة تقدير مقدمة من وزارة الداخلية، كما وحصل المربي فريد حمدان على شهادة تقدير مقدمة من وزارة الداخلية تقديراً لجهوده المنضية في إنجاح المشروع الذي يخدم المجتمع ، حيث تطلب المشروع ان يقوم طلاب المدرسة بتقديم ساعات في خدمة المجتمع .
هذا وقد تحدثت المعلمة شرين ابو خيط , مركزة الطواقم بالمرحلة الثانوية ومعلمة المدنيات عن حقوق وواجبات المواطن وعن مميزات الدولة بشكل عام كما وتحدثت الى الطلاب عن الرموز التي تميز كل دولة ودولة واشارت الى تعريف دولة اسرائيل والتناقض بين كونها دولة يهودية وديمقراطية " لا يمكن لدولة ان تكون ديمقراطية وبتعريفها تمحو كيان وجود الاقليات المتواجدة بها "
وقد تحدث مدير المدرسة الأستاذ عبد الحليم السطل قائلاً للطلاب " اليوم حصلتم على هوية مدنية، وعليكم المحافظة على القانون والقيام بواجبكم ومعرفة حقوقكم "
وتحدث باسهاب عن الهوية فقال " في اليوم الذي تحصلون فيه على الهوية المدنية اذكركم بالهوية الاجتماعية والوطنية والقومية، علينا أن لا ننسى بأن لنا هوية قومية , هوية لها جذور وتاريخ وحاضر ومستقبل، فهويتنا القومية هي كوننا عرب فلسطنيون ".
وتطرق الى البلبة في هويتنا " يسموننا - وقد نخطئ نحن عندما نصف هويتنا , فالبعض يعرفنا بتعبير " عرب الـ48 " وأنا أرفض هذه التسمية لأن وجودنا وجذورنا لم تبدأ بهذا العام – أما تسميتنا " بعرب اسرائيل " فهي ايضا تسمية مرفوضة لأننا ليس ملك لاحد – أما تسميتنا " عرب الداخل " فهي تسمية تهدف الى فصلنا عن اهلنا وشعبنا المتواجد في الضفة وغزة والشتات – هويتنا واضحة فنحن عرب فلسطينيون نعيش في دولة اسرائيل ".
هذا وقد تحدث عن عدم المساواة ليس في القوانين المختلفة فحسب وانما في مميزات ورموز الدولة وقد كتب النشيد الوطني على اللوح وبعد شرحه للطلاب قال " اننا كشعب لنا كيان ولنا جذور لا نستطيع ان نشعر بأي نوع من الانتماء لنشيد وطني يتحدث عن النفس اليهودية وعلى رغبة وحلم الشعب اليهودي وصلاته لاقامة دولة صهيون في ارض اسرائيل، إن الدولة التي تصف نفسها بالدمقراطية ودولة كل مواطنيها الاعتراف بنا وبشعورنا ووجودنا وتاريخنا ولهويتنا وجذورنا".
وأضاف " علينا أن لا ننسى بأن بهذه الديار عاش فيها شعب وقد تشتت في جميع أنحاء العالم " وتحدث عن مدينة يافا بشكل خاص فقال " لننظر ما الذي حصل في مدينة يافا , لقد عاش في مدينتنا حتى عام 1947 ما يقارب 120 ألف مواطن، وفي عام 1948 كان بها ما يقارب 7 الاف مواطن , أي ان ما يقارب 113 الف شخص من مدينة يافا وحدها قد تشرد واصبح بيوم - لاجئ –فمنهم في الضفة الغربية ومنهم في قطاع غزة ومنهم بالدول العربية وآخرون في دول العالم المختلفة واغلبيتهم يعتبرون لاجئون في الدول الذي يعيشون بها الى يومنا هذا ".
وبعدها قام الاستاذ فريد حمدان والمعلمة شيرين أبو خيط والأستاذ عبد الحليم بتوزيع بطاقات الهوية على الطلاب
التعليقات