في تمام الثامنة من مساء الأحد الموافق السابع من تموز 2013 إفتتح الأستاذ تيسير أبلاسي حفل تخريج الفوج الثالث من طالبات وطلاب مدرسة سانت جورج – اللد بالقول " أهالينا الكرام , ضيوفنا الأعزاء، مدير المدرسة واعضاء الهيئة التدريسية، مجدداً لقاء ووداع , مجدداً نحتفل بفوج جديد يتخرج ويترك مدرسة سانت جورج ليطرق ابواب حياة جديدة هي معترك ليس بالسهل، أنتم أهالينا تستحقوق الثناء والتقدير على ما بذلتم من جهود من أجل بناتكم وأولادكم والثناء والتقدير على ثقتكم بالمدرسة وهيئتها التدريسية , لقد واكبتكم مسيرة بناتكم وأبنائكم يوماً بعد يوم وها أنتم تحصدون والهيئة التدريسية ما زرعتم لسنوات طوال ,, نحن نأمل أن تستمر رحلة العطاء والدعم للمدرسة منكم ومن الطالبات والطلاب الذين يتخرجون اليوم ونقول لهم هلموا وانهلوا من العلم قدر إستطاعتكم ونوصيكم أن لا تنسوا المدرسة التي إحتضنتكم لسنوات وأعطت وأجزلت في العطاء فالتفاني والإخلاص يعطي للنجاح قيمته ومعناه .
"فلنمسح كلمة مستحيل من قواميسنا ,,مبروك للمدرسة بإدارتها وطاقمها التدريسي ومبروك لأهالينا ومبروك لكم خريجاتنا وخريجينا الأعزاء".
ثم إستدعى الأستاذ تيسير معلمة اللغة العربية الأستاذه نادره بالقول "أستاذة شاعرة بكل جوارحها , ملمة باللغة العربية بحذافيرها , وما أن تحمل القلم حتى ينساب منزلقاً ليبدأ رحلة على الورق, ليخط أجمل الجمل وأحلى المعاني، زميلتنا المعلمة المربية نادره صقر أبو حمد سوف تتحفنا بطاقة من أشعارها".
وقالت المعلمة نادرة صقر أبو حمد "دقت اجراس الكنائس معانقة صوت الأذان معلنة عن أفضل علاقة تعايش بين بني الإنسان وكلنا أخوة، مدت الأيادي أعناقها لتصافح بني الإنسان في اللد، تجمعوا في هذا الحفل المهيب ليحملوا أجمل باقة من خريجي الفوج الثالث، إليكم أهلنا وخريجينا ألف تحية وتقدير من أعماقنا من أغلى مكان , سانت جورج رمز العزة والعلم والمحبة، أهنئك مديرنا العزيز زهير زيدان وأهنىء أهالينا بكلمات معطرة بأجمل الطيب والريحان، هنيئا لنا هذا التقدم والإزدهار والإبداع المشرق، راجين المولى القدير أن يديم عليكم عز الفخار".
وقبيل إستدعاء الخريجون والخريجات قدم الأستاذ تيسير كلمة شكر كان مجملها "نشكر فرقة كروان التي أتحفتنا بموسيقاها المنسابة وأصواتها المخملية . لقد زينتم اللد يامايسترو نبيه أنت وفرقة كروان ونشكر المعلمه نادره صقر أبو حمد على هذه الكلمات الرائعة .
ثم قدم الأستاذ تيسير كلمة للخريجات والخريجون قال فيها ,, أمضوا في مدرستهم الحبيبة سانت جورج أياماً بين إصطفاف صباحي ودراسة مكثفة ,, ولعب ومرح , وحفرت الأيام في وجدانهم الكثير من الذكريات منها المضحكة ومنها المحزنة ومنها المسلية . أيام لا تنسى ولن تنسى ,وها هم يطلون برؤوسهم على حياة جديدة سوف يدلفون إليها ومعهم ذكريات وآمال، هم مؤكداً يشكرونكم أنتم الأهالي وأنتم الإدارة وأنتم طاقم الهيئة التدريسية وأنتن طاقم السكرتاريا ,, ونحن نأمل أن نراهم ونراهن مجتهدون ناجحون في حياتهم المقبلة ,, وكلنا أمل أن نرى النبتات التي رعيناها لسنوات تكبر لتصبح أشجاراً مثمرة .
أما لطاقم الهيئة التدريسية فقد قال ,, لقد عملوا يوماً بعد يوم عملاً دؤوباً ومع كل جرس صباحي قرع إيذاناً ببدء يوم تعليم جديد كان أفراد طاقم الهيئة التدريسية يهرعون كل إلى صفه محتضنين الطالبات والطلاب لحملهم نحو يوم جديد من الدراسة والتعليم والمعرفة والنجاح، هؤلاء كل منهم يحمل مشعل علم لينير لطلابه وطالباته طريقاً جديداً ويبدد ظلاماً ويفسح مكاناً يبعد الجهل عن مجتمعنا، لكل هؤلاء وعلى رأسهم الدكتور زهير زيدان نحني رؤوسنا إجلالاً وإكراماً , أدعوكم أحبائي طاقم الهيئة التدريسية وأدعو مدير المدرسة وأدعو طاقم السكرتيرات العزيزات اللواتي لولاً عملهن الدؤوب يوماً بيوم لما آل لنا أن نكمل هذا المشوار .
على أنغام فرقة كروان , الفرقة المميزة ذات الباع الطويل في الموسيقى والفن الشعبي وعلى رأسها المايسترو الجهبذ نبيه خوري نستقبل الجميع .
وتم إستقبال طاقم الهيئة التدريسية والإدارة ثم إستقبال الخريجون والخريجات على نغمات أغنية أهلا بهاطله أهلا وكلمات خاصة أعدتها المعلمة المربية نادره صقر أبو حمد .
وبعد إلإستقبال إستدعى الأستاذ تيسير المعلمه المربية إيمان أبو كشك بالقول ,, أستاذة اللغة العربية , المربية التي عرفنا فيها جهوزية الفكر وكثافة المعرفة هي التي حبت اللغة العربية بكل ما لديها من محبة فأبقت بصمات صوتها على جدران قلوب الطلاب والطالبات .
أدعو الزميلة الأستاذة إيمان أبو كشك لتشاركنا وتشاطرنا عرافة هذا الحفل المهيب .
وإفتتحت المعلمه إيمان ابو كشك كلمتها بأبيات شعرية لإبن سهل الأندلسي " حسبتُ يومَ الوَداع أنَّ مَعي قَلْبي ولَمْ أدرِ أنّهُ سُرِقا أنا الذي رَامَ مِنْ أحبَّتِهِ حظاً بلقياهمُ فما رزقا إنّ فؤادي فَراشُ شوقِكُمُ صادفَ نارَ الفراق فاحترقا فأسألُ اللَّهَ أن يُعيدَكُمُ ويَجْمَعَ الشملَ بَعْدَما افترقا.
ثم أضافت ,, في هذه اللحظات المؤثّرة لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشّكر والتقدير إلى مديرنا الفاضل الدكتور زهير زيدان وإلى زملائي وزميلاتي المعلمين والمعلمات الّذين كان لهم الفضل الأكبر في تخريج فوج آخر من نجوم العلم. ولن ننسى طاقم السكرتارية الّذي عمل جاهدا على تنظيم شؤون المدرسة. وفي النهاية أتقدم بالشكر إلى فرقة الكروان والمايسترو نبيه خوري على مشاركتهم لنا هذا الحفل الكريم.
وقدم الأستاذ تيسير أبلاسي كلمة قبيل إستدعاء مدير المدرسة لإلقاء كلمته قال فيها ,, يوماً بعد يوم وبقوة عزم لا تتقهقر عمل مدير المدرسة من أجل بناء هذه المدرسة لتصبح علماً مميزاً في تاريخ مدينة اللد , كثيرون هم الذين إدعوا أن هذا المشروع سوف يذوي ويندثر وأكثر منهم من إدعوا أن سانت جورج سوف تصبح خرابة تنعق فيها البوم والغربان , ولكن مقامنا اليوم وإحتفالنا ما هو إلا دليل حي على أن الفوج الثالث إثبات يشير إلى العكس . لقد دق جرس سانت جورج ودق ودق وسيدق لسنوات , إنه الذي إستل سيف الكلمة وحفر به عميقاً في وجدان طلابه وطالباته , ردحاً طويلاً من الزمن حلم بان تكتسي مدرسة سانت جورج بكساء من العلم والمعرفة والأدب ,, وها هي كذلك بطالباتها وطلابها وطاقمها.
وقدم مدير المدرسة كلمته مستهلاَ بالقول سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر , فإعصفي يا رياح وإنتصب يا شجر وإسبحي يا غيوم واهطلي بالمطر وإقصفي يا رعود , لست أخشى خطر ... وحى المدير الضيوف الكرام والأهالي وتمنى لهم وللخريجون والخريجات دوام النجاح والتقدم وأشار الدكتور زهير إلى الصعوبات التي كانت في الماضي والتي تم التغلب عليها وتطوير المدرسة لتصبح من أفضل مدارس المنطقة بفضل طاقمها ,, وشكر الدكتور زهير الأهالي على ثقتهم بالمدرسة والطاقم على الجهود التي يبذلها لرفعة المدرسة وتقدمها .
ثم شكرت المعلمه إيمان فرقة كروان وقرأت أبياتا شعرية للشاعر جبران خليل جبران مستهلها
و العلمُ في الناسِ سُـبْـلٌ بانَ أوَّلها امَّا أواخرها فالدهرُ و القدرُ
و أفضلُ العلم حلمٌ إن ظفرتَ بهِ و سرتَ ما بين أبناء الكرى سخروا
فان رأيتَ أخا الأحلام منفرداً عن قومهِ و هو منبوذٌ و محتقر
فهو النبيُّ و بُردُ الغَدّ يحجبهُ عن أُمةٍ برداءِ الأمسِ تأتزرُ
و هو الغريبُ عن الدنيا وساكنِها وهو المهاجرُ لامَ الناس أو عذروا
وبعد ذلك دعت الحضور لإستقبال خريجي وخريجات الصّفّ الثّاني عشر لتقديم أغنية جماعيّة كتبتها المعلمة الفاضلة نادرة صقر أبو حمد وأشرف على تلحينها الأستاذ الموسيقارنزار الخاطر ونالت هذه الفقرة إعجابا خاصاَ لدى الحضور الذي رد بالتصفيق الحاد بعد إنتهاء العرض .
وإستهل الأستاذ تيسير دعوته للقسيس صموئيل فانوس ليقدم كلمته بالقول ,, بهدوء ومن خلف الكواليس كعهدنا به عمل القسيس صمؤيل فانوس من أجل تطوير المدرسة وسعى إلى كل ما هو ممكن من اجل نهضة علمية في الرملة واللد , القسيس فانوس شخصية مميزة في اللد والرملة و يا ليتنا حظينا بالعديد ممن هم على شاكلة القسيس فانوس , ندعو عزيزنا القسيس ليقول قوله ويدلي بدلوه ويلمس قلوبنا بأقواله المميزة .
ثم قدمت فرقة كروان وصلة غنائية لمست قلوب الحضور وأعقبتها المعلمه إيمان بقراءة أبيات شعرية للشاعر أحمد شوقي مطلعها :
الدين لله من شاء الإله هدى لكل نفس هوىً في الدين داعيها ما كان مختلف الأديــــان داعيـــة إلى اختلاف البرايــا أو تعـاديها
الكتب والرســل والأديـان قاطبــةً خزائن الحكمة الكبرى لواعـيها
ثم إستمع الحضور لوصلة غنائية من تقديم فرقة الكروان بقيادة المايسترو نبيه خوري.
وقدمت المعلمه إيمان لعرض مسرحية من إعداد الطالبات والطلاب وقالت ,, لطالما كانت مقاعد الدراسة هي الشاهد الأوّل والأخير على ذاكرة الطلاب والطالبات فهي من حفظت مواقف الطلاب والطالبات وأرّخت أجمل لحظات عمرهم، تلك اللحظات التي لم ولن تعود مرّة أخرى. والآن أيّها الحفل الكريم دعونا نشارك طلابنا الأعزاء أجمل لحظات لهم من خلال مسرحيّة يقدّمونها لنا من إعدادهم وتأليفهم.
ثم قدمت الطالبات كلمة خاصة بالمناسبة السعيدة وتمت دعوتهم بأبيات شعرية للمتنبي قرأتها المعلمه إيمان " يا من يعزّ علينا أن نفارقهم وجداننا كلّ شيء بعدكم عدم، أمّا الفراق فإنّه ما نعهد هو توأم لو أن بينا يولد، ولقد علمنا أنّنا سنطيعه لمّا علمنا أنّنا لا نخلد".
وقدم الأستاذ تيسير أبلاسي الطالبة ربى ناصيف بقوله أنها طالبة مميزة ذات صوت فخم وقوة إلقاء لتقدم قصيدة "من أنا" للشاعر إيليا أبو ماضي بالمناسبة السعيدة .
ولاحقاً قدم الأستاذ تيسير الفرقة المدرسية للدبكة وهي مجموعة من طلاب وطالبات الصف الثامن وتميزت فقرة الدبكة بكونها جميلة جداً وحظيت بإعجاب الجمهور ثم كانت هنالك فقرات فكاهية تلاها عرض فيلم خاص عن الطالبات والطلاب كذاكرة لا تنسى من إعداد المصور الفنان ميشيل منسى وبين الفقرات عزفت فرقة كروان المزيد من المقطوعات الموسيقية الجميلة .
ثم قرأت الطالبة روان أبو قطيفان كلمة بمناسبة تسليم العلم من الصف الثاني عشر للصف الحادي عشر جاء فيها ,, اليوم مع نهاية سنوات من الدراسة في مدرستنا الحبيبة سانت جورج أقف هنا أمامكم لأسلمكم راية المدرسة على أن بأمانة أنكم ستحافظون على هذه الراية بكل ما تحمل من المعاني السامية ,, إن مدرسة سانت جورج تأسست في مدينة اللد بفضل الجهود الجبارة التي بذلها مدير المدرسة ومنذ تلك الفترة دبت الحياة في هذا الصرح العلمي ورويداَ رويداَ أصبحت سانت جورج مدرسة شامخة ,, لقد أمضينا في هذا الصرح العلمي الشامخ سنوات جميلة إمتزجت بالكثير من الذكريات بحلوها ومرّها وأجمل ما فيها أننا الى جانب دراستنا عرفنا معنى الصداقة والمحبة والتآخي والتعاون رغم كل الصعوبات ورغم كل الخلافات ونحمد الله ونشكر معلماتنا ومعلمينا ومديرنا على ما منحوه لنا من كرامة وعزة وإعتزاز وإعتداد بالنفس وهذا ما نوصيكم به طالبات وطلاب الحادي عشر أن نستمروا على هذا النهج وأن تتعاونوا مع الهيئة التدريسية لما فيه الأفضل والأفضل لتبقى مدرستنا سانت جورج شامخة أبداَ .
وفي نهاية الحفل تم إستدعاء الطالبات والطلاب وطاقم الهيئة التدريسية لتسليم شهادات الإنهاء وقدمت المعلمه نادره صقر أبو حمد أبياتا شعرية خاصة لكل خريج وخريجة.
ثم تم إستدعاء الطّالبة نريمان أبو حسونة لتقدم كلمة الوداع برفقة الطالبتين: شيماء العيسوي ومرح حسّونة فليتفضلن.
وفي نهاية الحفل كانت وصلة غنائية أخيرة قدّمتها فرقة الكروان .
التعليقات