دعا الشيخ أحمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية في مدينة يافا أئمة المساجد إلى أخذ الحيطة والحذر ومزيداً من اليقظة إزاء ما تشهده بيوت الله من إيذاء وتخريب من قبل المتطرفين الذين قاموا بإحراق مساجد في الضفة وآخرها مسجد في قرية طوبا في الجليل.
وقال الشيخ أحمد "نحن بدورنا ندعو المسلمين خاصة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أعمال انتقامية قد تطال المساجد وأن يتم تدنيسها من قبل متطرفين، وما شهده مسجد النور في الجليل والكتابات العنصرية التي توافقت مع ما كُتب في أحداث مؤسفة لحرق مساجد في الضفة الغربية تعكس عقلية عنصرية تبعث القلق في نفوسنا".
وأضاف الشيخ أحمد "هناك ضرورة بأن يقوم المسلمين بدوريات حراسة للمساجد والمرافق العامة في المدينة تحسباً لأي اعتداء غاشم قد يصيب هذه المقدسات لا سيما وأن مدينة يافا قد شهدت في السنوات الماضية مزيداً من الاعتداءات على مساجدها ومقدساتها".
ومن جانبه فقد استنكر القاضي أحمد ناطور رئيس محكمة الإستئناف الشرعية الإعتداء الآثم على مسجد قرية طوبا الزنغرية من قبل فئات يهودية ضالة - على حد وصفه، وقال "هؤلاء يعيثون في الأرض فساداً منذ زمن وقد جرى التغاضي عن أفعالهم، وأن هذا الإعتداء هو حلقة ضمن سلسلة الإعتداءات على المقدسات الإسلامية، فقد تم الإعتداء سابقاً على مسجد حسن بك في يافا، وكذلك حرق مسجد الفاروق في بيسان وهدم مسجد ام الحوارث والقائمة طويلة".
وأضاف القاضي ناطور "ومن هنا فإننا وإزاء هذا الخطر الداهم وفي معرض تقاعس السلطات عن لجم هؤلاء المجرمين فإننا نرى لزوم تعيين حراس مسلمين على كل مسجد، تتكفل البلديات بنفاقتهم ورواتبهم".
وتابع سماحة القاضي "إن من يتبجح بالحفاظ على الحريات الدينية أن يقف اليوم ليرى ما يحدث للمقدسات العربية في البلاد، وليذهبوا ليروا كيف يحافظ المسلمون على الكنس اليهودية في القاهرة ، ودمشق وفاس ومراكش".
وأردف سماحته "إن كل من يتغاضى مع من يقوم بانتهاك حرمات المقدسات ، إنما يتحمل مسؤولية المشاركة في هذه الآثام والجرائم . وعلى المحاكم أن تأخذ دورها الحقيقي في لجم هؤلاء الآثمين وتنزل بالفاعلين اقسى العقوبات".
التعليقات