تسود حالة من الإستياء العارم في الاواسط اليافية إزاء الإهمال في صيانة وترميم مقبرة الكازاخانة، فعشرات القبور قد هدمت جراء الإهمال في صيانتها وبسبب ملوحة البحر التي تسببت بتآكل معظم القبور القريبة من البحر، كما وطُمست بعض الشواهد نتيجة تهشيم متعمد وإما من الإهمال وبالتالي طمس هوية صاحب القبر.
وقد وقع شبه اجماع من كافة القيادات اليافية ممن تم استطلاع آرائهم أثناء مشروع تنظيف وصيانة المقبرة الذي أقيم يوم امس السبت، بأن هذا المشروع لا يعتبر الرد الأمثل والأوفى إزاء ما تعرضت له مقبرة الكازاخانة من تدنيس وانتهاك وتهشيم للشواهد، فيما همس البعض بعتاب لما تشهده المقبرة من إهمال وسوء إدارة الأوقاف في المدينة، حيث عكست حالة الإهمال وسوء إدارة ملف مقبرة الكازاخانة تحديداً ما شهده عشرات الشبان ممن شاركوا في مشروع تنظيف المقبرة، وقد صُعقوا بما دلّ على تقصير وسوء ادارة من قبل الأهل والمؤسسات التي تُعنى بصيانة وترميم الأوقاف في المدينة.
ولعل ما يُعزز هذا الإدعاء ما توافقت عليه تصريحات القيادات اليافية، حيث تزامنت هذه التصريحات مع ما شوهد بحالة المقبرة التي يرثى لها من انهيار لبعض القبور وطمس للشواهد وثغرات في الجدار الغربي والشمالي وعدم وجود حراسة للمقبرة، بالإضافة إلى آثار لحرائق وعلامات على استخدام المقبرة كمخزن ومكب للنفايات، علاوة على وجود عظام لموتى تم نبش قبورهم.
هذه الحالة من الفوضى تنم عن سوء إدارة في التعامل مع الاوقاف وتحديداً المقابر، فحالة مقبرة الكازاخانة تُحاكي حالة مقبرتي عبد النبي ويازور، فالصور التي تم التقاطها خلال مشروع تنظيف وترميم المقبرة تؤكد حالة الخراب والإهمال التي تشهدها المقبرة.
ولكن السؤال أين حماة هذه المقابر والمحافظين عليها.. هل أقتصر دور الهيئة الاسلامية بقيادة المحامي صوالحي على رفع الدعاوى في المحاكم الاسرائيلية واثارة الصحافة المحلية بانجازات سطحية ونسيت دورها الاساسي بالحفاظ على المقدسات!!!! وأما من ينتقد الهيئة الإسلامية فأين أنتم فالحفاظ على المقدسات ليس حكرا على الهيئة فقط والاخوة بمؤسسة الاقصى وجمعية الاقصى يدركون ذلك جيدا.. واما العلمانيين فدع لومي عنهم فاسال الله ان يهديهم!
التعليقات