استنكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها مساء اليوم الخميس 10-11-20011 ، بشدة ، إقدام مستوطنين ومتطرفين يهود بالإعتداء على مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية بالقدس ، حيث قاموا بكتابة شعارات عنصرية ومعادية للعرب على نحو 15 قبراً في المقبرة أبرزها شعارات " الموت للعرب " و" دفع الثمن" و"جفعات أساف"- اسم مستوطنة في الضفة الغربية " - ، وحاول هؤلاء نبش عدد من القبور وتحطيم شواهدها ثم لاذوا بالفرار، وقد أفاد بهذه المعلومات شهود عيان – من بينهم الاستاذ فخري أبو ذياب ، عضو لجنة الدفاع عن حي البستان ، والذي وثق بكاميرته الجريمة المذكورة - ، وتأكد منها ممثلون عن "مؤسسة الأقصى" زاروا الموقع لاحقا ، حيث تواجد في الموقع عدد من قوات الشرطة الإسرائيلية ، وتقع القبور التي تمّ الإعتداء عليها في الجهة الجنوبية مما تبقى من المقبرة ، مقابل بناية المجلس الاسلامي الأعلى ، وحمّلت "مؤسسة الأقصى" المؤسسة الإسرائيلية الرسمية مسؤولية هذا الإعتداء ، وطالبت بملاحقة الجانين ، ودعت كل الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك العاجل والفوري من اجل وقف مثل هذه الإعتداءات والجرائم ، وحماية المقدسات من اعتداء المعتدين .
وفي بيانها قالت "مؤسسة الأقصى" :" تصاعدت في الفترة الأخيرة وتيرة الإعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني والقدس ، حيث يتم الإعتداء على المساجد والمقابر والكنائس ، ومع ان الايدي التي ترتكب هذه الجرائم تترك وراءها توقيعاً بإسم الجانين ، إلا ان المؤسسة الرسمية الإسرائيلية لا تواجه هذه الجرائم إلا بأصابع من حرير ، وتقوم بخطوات من قبيل ذر الرماد بالعيون ، او رفع العتب ، لا أكثر ، وبالتالي فإن مسلسل هذه الجرائم مستمر ، والتي كان آخرها ما حصل اليوم من إعتداء أثيم على مقبرة مأمن الله " ، وأضاف بيان "مؤسسة الأقصى" :" إننا نعتبر كل إعتداء على مقدساتنا في البلاد هو إعتداء أثيم ، ولكن الإعتداء على مقبرة مأمن الله ، هو اعتداء أكبر وله رمزية أعظم ، كون "مقبرة مأمن الله " أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في فلسطين ، عمرها نحو 1400 سنة ومساحتها الاصلية قاربت الـ 200 دونم ، وكونها قد دفن فيها عدد من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعدد كبير من العلماء والفقهاء والصالحين والشهداء ، وكونها أيضا اليوم في دائرة الإستهداف المباشر من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية " .
وتابع البيان :" إن المسؤول عن جريمة اليوم ومثلها من الجرائم السابقة هي المؤسسة الاسرائيلية الرسمية ، فسياساتها وتصريحاتها وممارساتها هي التي أدت الى وقوع مثل هذه الجرائم وأكثر ، ولذلك ما دام مرتكبو هذه الجرائم طلقاء ، يسرحون ويمرحون، فإن المؤسسة الاسرائيلية هي المتهمة الرئيسية بمثل هذه الجرائم وتبعاتها " .
وختمت "مؤسسة الأقصى" بيانها :" إننا إذ نرى مثل هذه الجرائم بحق المقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية في البلاد فإننا ندعو كل الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك العاجل والفوري من اجل وقف مثل هذه الاعتداءات والجرائم ، والعمل على حماية المقدسات من اعتداء المعتدين " .
حيوانات لا يوجد لهم رحمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
التعليقات