فيديو: هواة ركوب الدراجات والجيبات يستبيحون حرمة مقبرة جمزو قضاء الرملة
يافا 48
2019-10-05 10:25:00
يواصل الناشط الاجتماعي عبد شقرة مسيرته في استكشاف أوضاع المقدسات والمقابر الاسلامية في المدن يافا، اللد والرملة، للوقوف عن كثب حول ما تتعرض له المقابر، والاهمال في رعاية أوقاف المسلمين لا سيما مقابر القرى المهجّرة.
وقد زار الناشط عبد مقبرة جمزو الواقعة قضاء الرملة، والتي تعاني من اهمال كبير وقد تهشّم عدد كبير من القبور فيها بسبب دخول هواة ركوب الجيبات والدراجات النارية الى ارض المقبرة واستباحة حرمتها، دون وضع اي لافتة في المكان تؤكد على حرمة المقبرة وتحذر من انتهاكها من قبل المستجمين والنزلاء في المناطق الطبيعية في قرية جمزو المهجّرة قضاء الرملة.
وطالب عبد المسؤولين عن المقدسات في مدينة الرملة واللد والمنطقة بضرورة أن يتم التعامل مع مقبرة جمزو كأي مقبرة اسلامية في المنطقة، ووضع جدار حول المقبرة لمنع انتهاك حرمتها، داعياً الى تجديد العزيمة والمبادرة الى اطلاق حملة واسعة لرعاية المقدسات وخاصة المقابر في يافا والمنطقة.
نبذة عن قرية جمزو المهجرة:
في سنة 1596، كان عدد سكان القرية 154 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل.
وفي وصف آخر يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، كانت جمزو قرية مبنية بالطوب على سفح تل منخفض، ومحاطة بسياج من الصبّار وشجر الزيتون. وكان لسكان جمزو، ومعظمهم من المسلمين، مسجد ومدرسة ابتدائية، أُنشئت في سنة 1920 وبلغ عدد تلامذتها 175 تلميذاً في أواسط الأربعينات. وكان سكان القرية، في أكثريتهم، يعملون في الزراعة وتربية المواشي، ويستنبتون الحبوب والفاكهة بصورة أساسية.
في 1944/1945، كان ما مجموعه 77 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، 5577 دونماً للحبوب، و1605 دونمات مروية أو مستخدمة للبساتين؛ منها 1400 دونم حصة الزيتون. وكان في القرية دلائل مادية وفيرة على قدم تاريخها.
واليوم لم يبق من منازل القرية إلاّ حجارة مبعثرة في أرجاء الموقع، وبعض الحيطان المتداعية. وقد اكتسحت الموقع الشجيرات البرية والنباتات الشائكة.
التعليقات