تصوير: أمير أطرش
بعد النشر في يافا 48 - زار رئيس الحركة الإسلامية في مدينة يافا الشيخ أحمد أبو عجوة ونائبه الشيخ محمد أبو نجم برفقة وفد من مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وبمشاركة مدير المؤسسة والسيد عبد المجيد محمد - مسؤول ملف المقدسات في المؤسسة ظهر اليوم الاثنين مقبرة عبد النبي الواقعة في شمال مدينة يافا، وذلك بعد الإعتداء عليها وانتهاك حرمتها من قبل مجهولين صباح امس الأحد، حيث شبّ حريق في المصلى المتواجد بجانب المقبرة وهُدم جزء من جدارها، وقد اتفق الطرفان على تنفيذ مشروع عاجل لمنع تكرار الإعتداء وانتهاك حرمة المقبرة يشمل أعمال تسييج وترميم.
وفي حديث مع الشيخ احمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية في يافا قال :" مقبرة عبد رب النبي هي مقبرة واسعة تصل مساحتها أكثر من 30 دونماً ، وهذه المساحة لم يبق منها الاّ نحو دونما واحداً ، حيث تم الاستيلاء على المقبرة من قبل المؤسسة الاسرائيلية وتم بناء فندق الهلتون على ارض المقبرة ، وكذلك تم بناء حديقة عامة ، بعد أن جُرفت القبور ونبشت العظام وأُلقيت في مكبات النفايات – للأسف الشديد -".
وأضاف "الاعتداء الذي حصل يوم أمس ليس الاعتداء الاول ويُخشى ان لا يكون الاخير ، حيث قام المعتدون عبر عشرات السنوات بانتهاكات متكررة للمقبرة ، من خلال انتهاك حرمتها وقيام الشواذ بأعمال مشينة وممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات وشرب الخمور ، وكان آخر الانتهاكات الآثمة لهذه المقبرة ، اشعال حريق داخل المقام الواقع بجانب المقبرة والملاصق للمصلى ، وهدم جزء من السور الشرقي للمقبرة ، ونقب جزء من السور الشمالي ، والقاء القاذورات داخل المقبرة ، وقد حضرنا صباح امس الى المقبرة ، حيث كانت ألسنة اللهب قد طالت جزءاً كبيرا من المقام ، وقمنا بإخماد الحريق ".
وأردف الشيخ أبو عجوة :" المسؤولية الكاملة عن انتهاك حرمة المقبرة تقع على المؤسسة الرسمية الاسرائيلية ، ولقد جئنا اليوم بمرافقة وفد من "مؤسسة الاقصى" ، لزيارة ميدانية تفقدية للمقبرة ، وبالطبع نحن نحمد الله ان يسر لنا في الداخل الفلسطيني مؤسسة كـ "مؤسسة الاقصى" التي تعمل على التواصل مع المقدسات في الداخل والتي لها جهود مباركة في طول البلاد وعرضها ، وقد قمنا بالاتصال بالاخوة في المؤسسة ، الذين لم يألوا جهداً في يوم من الايام ، لدعم مشروعاتنا في الحفاظ على مقدساتنا في مدينة يافا الحبيبة ، وبالفعل حضر اليوم وفد من "مؤسسة الاقصى " ، وبعد معاينة المقبرة اتفقنا على تنفيذ عدة مشاريع للقيام بما يلزم للحفاظ على حرمة هذه المقبرة وقدسيتها " .
وحول الرسالة من هذه الزيارة قال الشيخ احمد ابو عجوة :" الرسالة التي نوجهها من هنا من قلب مقبرة عبد رب النبي ، انه بالرغم من حملات التضييق علينا ، ورغم الحملات الشرسة من قبل المؤسسة الاسرائيلية ، علينا وعلى مقدساتنا ، الا الخيّرين من ابناء هذه البلاد ، من ابناء الحركة الاسلامية و"مؤسسة الاقصى" وغيرها ، قاموا وسيقومون بكل ما اوتوا من قوة من اجل الحفاظ على هذه الاوقاف والمقدسات ، لانها هي تاريخنا ، هوية حاضرنا ، وهي رمز ودلالة واضحة وقاطعة على اسلامية وفلسطينية هذه البلاد ، وبالتالي التواصل مع هذه المقدسات له دلالة ودور للحفاظ على هذه الهوية " .
ووجه رسالة لأهالي يافا : " نحن نقول ونتوجه لاخواننا وخصوصاً اهل يافا بضرورة التواصل مع مقدساتنا واوقافنا على مدار العام ، وخصوصا الاوقاف التي تبعد عن قلب المدينة لان هذه الاوقاف البعيدة هي التي تكون مظنّة الاعتداء عليها بشكل أكبر ، من المواقع التي في قلب المدينة ، فعلى الاخوة التواجد دائما ، وتوجيه طلاب المدارس واولياء الامور مع ابنائهم والجهات المعنية من المؤسسات اليافية لمتابعة ملفات المقدسات والاوقاف على مدار العام ، حتى يتمّ حفظها من عبث العابثين " .
اما المهندس أمير خطيب فقال :" نحن في "مؤسسة الاقصى" نستنكر هذا الاعتداء الآثم على مقبرة ومقام عبد رب النبي هنا في يافا ، هذه المدينة العريقة ، طبعا سمعنا بخبر الانتهاك وسقوط جزء من الجدار وسارعنا للوصول الى هنا ، بمرافقة وفد من الحركة الاسلامية في يافا ورئيسها الشيخ احمد ابو عجوة ، بهدف وضع خطوات عملية لمعالجة ومتابعة ملف الاعتداء على المقبرة ، وقد اتفقنا على تنفيذ خطوات عاجلة ، حيث سنقوم بتركيب باب حديدي قوي للمقام ، لمنع انتهاك المقام مرة أخرى ، وكذلك سيتم بناء الجدار الذي هدم ، على وجه السرعة ، خلال ايام معدودة – ان شاء الله تعالى - ، وسوف نقوم بتركيب سياج حديدي واقي على كل محيط المقبرة ، ووضع سياج حديدي شائك ، وكذلك سنقوم بتنظيف المقبرة تنظيفاً شاملاً ، كل ذلك للحيلولة دون تكرار الاعتداء على مقبرة ومصلى عبد رب النبي " .
التعليقات