قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان الأربعاء 30/1/2013م إن أذرعا في الاحتلال الإسرائيلي تتماهى فيما بينها بالدعوة إلى هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل أسطوري مزعوم على حسابه، وان هنالك منظمات وجماعات مدعومة رسمياً تعمل بشكل ممنهج على تسويق فكرة هدم الأقصى وبناء الهيكل .
وحذّرت المؤسسة في بيانها من مخاطر مثل هذه الدعوات التي بدأت تتسارع وتيرتها يوما بعد يوم، علماً انه سبق وجود مخططات وصلت إلى حدّ التنفيذ تقريبا كانت تستهدف تفجير المسجد الأقصى وتدميره كخطوة أولى لتحقيق أسطورة الهيكل المزعوم.
وذكرت "مؤسسة الأقصى" ان صحيفة " يديعوت أحرونوت" نشرت اليوم خبرا مفاده أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ونائب الوزير فيها " داني ايلون" اعدوا فيلما ترويجياً قصيرا يدّعي تاريخا عبريا مزعوما عن القدس والمسجد الأقصى، ويتضمن الفيلم مشاهد لقبة الصخرة تبعها مشهد يبيّن تهدّم القبة ثم مشهد لبناء الهيكل المزعوم على أنقاضها . وبحسب الصحيفة فان هذا الفيلم تم وقفه وحجبه تحسبا من ردود أفعال إسلامية وعربية غاضبة،وتم تغيير بعض المشاهد فيه من ضمنه هذا المشهد، حيث خففت حدته، وبدل هذا المشهد وضع مشهد خيالي لاختفاء المسجد الأقصى خلف غبار سحري، ووضع ساعة توقيت تشير إلى الرجوع بالزمن إلى الخلف، والادعاء بأن الهيكل المزعوم كان قائما مكان المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
هذا وقال المحامي زاهي نجيدات - الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- تعقيباً على هذا الخبر:" آن الأوان للأمة الإسلامية والعالم العربي أن يرتقيا لمستوى الحدث، فالخطب جلل والوقت ثمين" .
من جهتها عقبت مؤسسة الاقصى على هذا الخبر بقولها :" أيا كان الفيلم المروّج، فنؤكد أن المشروع الصهيوني بحقيقته قائم على حلم وأسطورة احتلال القدس والمسجد الأقصى ثم إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، وقد قالها "بن غوروين ":(لا قيمة لإسرائيل دون القدس، ولا قيمة للقدس دون الهيكل)، وهنالك إجماع صهيوني على قضية بناء الهيكل المزعوم، ولذلك نحن نرى بعين الخطورة ترويج ونشر مثل هذه الأفلام، خاصة من دائرة رسمية من دوائر المؤسسة الإسرائيلية ، فهذا الفيلم وغيره من القرائن والأحداث تشير إلى ان الاحتلال يسعى لتحقيق مخطط تقسيم المسجد الأقصى، كخطوة من خطوات العمل على بناء الهيكل الأسطوري المزعوم".
وفي سياق متصل ذكرت "مؤسسة الأقصى" أن عضو الكنيست " موشيه فيجلين"- الليكود بيتنا- اقتحم ودنس اليوم المسجد الأقصى بالإضافة إلى نحو 30 مستوطنا.
وختمت المؤسسة :" وان كان الأمر كذلك فعلى كل الحاضر الإسلامي والعربي أن يعي أن المسجد الأقصى يعيش في هذه اللحظات حالة الخطر الشديد، وواجب الوقت على كل الأمة أن تنتصر للمسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة".
التعليقات