أيام نكبة: حملت البندقية دفاعاً عن يافا - تعرّف على اليافية مهيبة خورشيد
يافا 48
2021-05-06 07:04:00
ولدت مهيبة خورشيد في عام 1921 في مدينة يافا في فلسطين. تلك المدينة الساحلية التي تحتضن أحد الموانئ الرئيسية في فلسطين.
انتقلت مهيبة خورشيد للعيش في مصر كلاجئة فلسطينية حيث تزوجت وامتهنت التدريس؛ ولم يُسمح لها بالعودة إلى فلسطين إلى أن توفيت عام 2000، وذلك في أعقاب عمليات التطهير العرقي التي تعرضت لها مدينة يافا.
درست مهيبة خورشيد في المعهد العالي للمعلمين بالقدس. وعقب حصولها على دبلوم المعلمين، عادت أدراجها مرة أخرى إلى مسقط رأسها مدينة يافا لتبدأ رحلتها المهنية في تعليم الفتيات في المدارس الثانوية التي شهدت جهودها في غرس روح القومية في نفوس الطالبات.
وفي الوقت الذي تابعت فيه مهيبة خورشيد دراستها في مجالات الأدب العربي والصحافة، التحقت بجمعية السيدات العربيات. ولم تكتفِ بذلك، فقامت بتأسيس جمعية أخرى أطلقت عليها اسم جمعية زهرة الأقحوان. ولعبت الجمعية أدوارًا مهمة في جمع الأموال لشراء الأسلحة وتوفير الإغاثة للأسر الفلسطينية النازحة في عام 1947، خاصة مع تصاعد حدة التوتر والمعارك بين القوات شبة العسكرية الفلسطينية والقوات الصهيونية.
ومع الوقت تحولت جمعية زهرة الأقحوان إلى منظمة تحتضن جميع السيدات المسلحات اللاتي يشاركن في العمليات ضد الصهاينة. وكان لخورشيد دورها القيادي في تنظيم وتنفيذ تلك العمليات ووضع الإستراتيجيات وجمع المعلومات الاستخباراتية.
ويذكر أن بعض مجاهدى سيناء وبعض الألمان كانوا يشاركون فى تنظيم "زهرة الأقحوان" ، وكان نشاط التنظيم متمركزًا فى "يافا" خاصة وقت الإشتباكات بين أهل يافا ومستوطنى "تل أبيب" وكان النشاط إما بمدهم بالمقاومة المسلحة أو جمع التبرعات.
جدير بالذكر أن مدينة يافا، في الفترة التي سبقت حرب فلسطين عام 1948، كانت واحدة من المدن الأكثر تقدمًا وازدهارًا في فلسطين. كما أنها كانت تُصدر غالبية الصحف والدوريات المطبوعة. فضلًا عن شهرتها وسبقها في مختلف الصناعات مثل الزراعة، والبنوك، وصيد الأسماك، والمصانع.
عرفت مهيبة بخطاباتها العامة الحماسية في التظاهرات مما اضطر سلطة الانتداب البريطاني آنذاك بإيعاز من الحركة الصهيونية إلى استدعائها للتحقيق. غير أنها نجحت في الحصول على تقارير طبية مزورة حالت بين حضورها جلسات التحقيق. وفيما بعد، استعانت خورشيد بشقيقتها «عربية»، والتي كانت قد شاركتها تأسيس جمعية زهرة الأقحوان، في نقل خطاباتها في التظاهرات.
التعليقات