قرية حتا المهجرة قضاء غزة .تعرّف عليها
يافا48
2023-12-30 20:27:00
حتا قرية عربية فلسطينية، تقع على مسافة 41 كم شمالي شرق غزة وهي من قرى عسقلان وتبعد كيلومترين إلى الشمال من الفالوجة ، مساحتها 5305 دونماً تقريباً، لا يملك اليهود فيها دونماً واحداً، منها 112 دونماً مشاعاً، والمزروع منها 5112 دونم، تحتل الأبنية مساحة 45 دونماً. عدد المنازل 163 منزلاً. ويشير إليها الجغرافي العربي ياقوت الحموي باسم حتاوه ويقول إنها مسقط رأس العلامة المسلم عمرو الحتاوي. في وقت من القرن التاسع عشر كانت حتا قرية تُحف بها الجنائن التي كان في بعضها أشجار الطمران، وخلال فترة الانتداب بنى الإنجليز قاعدة عسكرية – مطار بين حتا والفالوجة أي أثناء الحرب العالمية الثانية، كانت القرية تنتشر على شكل متشابك مستطيل اجمالا ومنازلها مبنية بالطين، وجميع سكانها من المسلمين، ولهم فيها مسجدان، جامع يطلق عليه جامع النبي عمران ومسجد للجماعة الصوفية الخلوتيه. وفي عام 1923 فتح فيها مدرسة ابتدائية كان عدد طلابها نحو سبعين طالباً في عام 194 وما بعده.
وكانت تعتبر حتا تابعة ضمن الإدارة في الفالوجة وتعتمد عليها في حاجات كثيرة كالصحة والتجارة والتعليم.
حتلت قرية حتا أثناء عمليات لواء جعفاتي الصهيوني على الجبهة الجنوبية خلال الأيام العشرة بين الهزيمتين (8-18 تموز 1948) حيث يذكر المؤرخ الصهيوني بن مورس سقوطها في تاريخ مبكر في 14-15 تموز. فقد شهد الهجوم الكبير على هذه الجبهة في 17-18 تموز يوليو قبل أن تدخل الهدنة الثامنة حيز التنفيذ وقد أخفق الهجوم في تحقيق تقدم نحو النقب غير أنه نجح في انتزاع بعض المواقع من الجيش المصري ومنها قرية حتا وكرتيا، وجاء في رواية تاريخ الاستقلال ما يلي: "اقتحمت حتا سرية من الكتيبة 3 غفعاتي بعد إطلاق نار مركز ولفترة وجيزة وفرّ الجيش المصري منها، وكانت حصيلة العمليات على الجبهة الجنوبية توسيع رقعة السيطرة الصهيونية إلى الجنوب والشرق وطرد نحو عشرين ألفاً من ست عشرة قرية. وقد أورد مراسل صحيفة نيويورك تايمز عن اشتباك حدث بين حتا وعراق المنشية عندما حاولت قافلة صهيونية الوصل إلى بعض المستعمرات مستعمرة غات. وفي آب 1948 كان من المفروض ان تقام مستعمرة باسم رحافا في موقع القرية غير أن الخطة لم تنفذ الا في السنة اللاحقة. القرية اليوم (وقت الكتابة) تغطي غابة بأشجارها جزءاً من القرية وينتشر ركام المنازل بين الأشجار (الجميز والصبار)، أما الأراضي المجاورة فمزروعة ولا يزال المطار قائما إلى الآن.
ومن جهته أكد الدكتور رشاد المدني الباحث والمتخصص في التاريخ الفلسطيني والقرى والمدن الفلسطينية المدمرة أن قرية حتا كانت تقع ضمن الفالوجة الإداري، وتعتمد عليها في تلبية حاجاتها للخدمة الصحية والإدارية والتجارية وكان النشاط الاقتصادي الأساسي للسكان هو الزراع البعلية وكانوا يزرعون الحبوب والفاكهة والخضروات، كان ما مجموعه 5108 من الدونمات مخصصا للحبوب، و4 من الدونمات مرويا أو مستخدما للبساتين. وبالإضافة إلى الزراعة كان بعض السكان يربي المواشي.
التعليقات