تجلس المُسنَّة الفلسطينية رسمية أبو شحمة في خيمة أصبحت ملجأها المؤقت، بعد أن أُجبرت على النزوح من منزلها في خان يونس، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتحدث رسمية (80 عاما) وهي تضع يدها على خدها وتتدثر ببطانية تحتمي بها من البرد القارس، عن البرد الشديد الذي يخترق جدران خيمتها المصنوعة من النايلون، فتقول “لقد تجمدنا الليلة الماضية من البرد القارس”.
أحفادها، الذين أصبحوا سندا لها في هذه الأوقات العصيبة، يساعدونها على الوقوف والجلوس، ويلبون احتياجاتها بإخلاص، وهي تعاني من مشكلات صحية عديدة؛ من بينها:
ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
وتقول رسمية التي نزحت إلى رفح سيرا على الأقدام “أخبرونا أن منزلنا قد دُمّر، وكان هناك العديد من الشهداء”.
وعن معاناتها داخل الخيمة التي نزحت إليها تقول “نعاني من نقص البطانيات والفَرْشات، أتمنى راحة البال والعودة إلى منزلنا فقط”.
وردا على سؤال عن رأيها في مخطط تهجير سكان غزة إلى سيناء، قالت رسمية أبو شحمة بنبرة تحدي “لا نريد الهجرة إلى سيناء أو أي مكان آخر. سنعود إلى بيوتنا فقط”، ووجهت كلامها لحكام العرب منتقدة تعاطيهم مع ما يتعرض له سكان غزة من مجازر وتهجير، “حسبي الله ونعم الوكيل فيكم”.
وأوضحت المسنة الفلسطينية أنها شهدت نكبة فلسطين في 1948، وقالت بألم “أمس فقدت ابنة أختي و11 فردا من عائلتي، لقد شهدت نكبة 1948، ونحن صامدون وسنبقى كذلك، حتى الموت مع شعبنا
التعليقات