كانت القرية المبنية على تل رملي في السهل الساحلي الأوسط تقع الى الجنوب قليلا من خط سكة حديد يافا- القدس. عندما تقاطع الطريق العام الممتد بين يافا والرملة والطريق العام الساحلي الممتد جنوبا نحو عزة. ويعود تاريخ بيت دجن الى عصر الكنعانيين, إذا إنها ذكرت في العهد القديم باسم بيت داجون(يشوع15: 41). كما عرفت ببيت دجانا في عهد الملك الآشوري سنحاريب ( 7050-681 ق.م.). وقد سميت القرية كبياراداغون في عصر الرومان. وحل السامريون بالقرية في القرن الرابع, ومكثوا فيها حتى القرن العاشر على الأقل. وقد شيد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك ( 724- 743م) فيها قصرا أعمدته من الرخام الأبيض. وبنى صلاح الدين وأعاد بناؤها ريتشارد قلب الأسد سنة 1191. في سنة 1569, كانت بيت دجن قرية في ناحية الرملة ( لواء عزة), وعدد سكانها 633 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم, بالإضافة وخلايا النحل وكروم العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر كانت بيت دجن قرية متوسطة الحجم ومحاطة بأشجار الزيتون.
وكانت المنازل في القرية الحديثة مبنية بالطوب أو بالحجارة والأسمنت ومنتشرة في أرجاء الموقع من دون أن يتخذ شكل انتشارها نمطا مخصوصا. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين وبين ال 3840 عربيا, كان ثمة 130 مسيحيا. وكان في القرية مدرستان: الأولى للبنين والأخرى للبنات. وقد ضمت الى مدرسة البنين, التي أسست في سنة 1920, مساحة 15 دونما من الأرض لتدريب التلامذة على أصول الهندسة الزراعية وكان فيها مكتبة احتوت على 600 كتاب. وكان يؤم تلك المدرستين 353 تلميذا و 102 من التلميذات في سنة 1940. في 1944\1945, كان ما مجموعه 7990 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و 676 دونما للحبوب, و 3195 تروى من آبار ارتوازية. كما كانت بقايا الصليبية تروى من آبار ارتوازية. كما كانت بقايا القلعة الصليبية المذكورة أنفا لا تزال مرئية في سنة 1948.
التعليقات