قصة وصورة مؤثرة - ماتت السيدة فبقي الكلب الوفيّ رابضاً جانب سيدته

لأول وهلة تبدو أنها قصة اعتيادية، وقد نشر موقع يافا 48 الأحد الماضي ،خبر العثور على جثة متعفنة في شارع بوشكين  في حي النزهة  وقد مر الحدث دون الوقوف عنده، لأسباب إنسانية أو أخلاقية .

لكن ما دعا الوقوف عند هذا الحدث من جديد، هو ذلك المشهد المؤثر لهذا الكلب الذي يظهر في الصور ،والذي جثم وربض بجانب سيدته التي فارقت الحياة يوم الأحد الماضي ،دون ان يعلم بها احد، وبقيت على الارض مدة اربعة أيام دون أن يفارق هذا الكلب الوفي جثمانها الذي أخذ يتحلل ويخرج منه روائح كريهة ، مما دفع الجيران إلى استدعاء البلدية التي اكتشفت بدورها بأن الرائحة كانت لميت .

وقد حدّث الطبيب في مكان الحادث  بعد أن أعلن ان السيدة ماتت، أنه أمام مشهد مؤثر لكلب وفي أبى ان يبتعد عن سيدته التي عاش معها 7 سنوات .

ويضيف :" هذا الكلب الذي بقي جائعا مدة اربعة أيام لم يثنيه الجوع و العطش من أن يلبي حاجة سيدته في الدفاع عنها وحراسة البيت، حتى بعد موتها ، لم يتحرك، ولم يبتعد عنها قدر شبر واحد ".

ويضيف :"وبقي  الكلب الوفيّ بجانبها حتى جائت دورية الرفق بالحيوان التي ابعدت هذا الكلب بقوة واقتادته إلى معهد الطبي المختص برعاية الحيوانات النافقة".

وأردف :" سنأخذ هذا الكلب الوفي بعيدا عن سيدته التي تركته،وما كان ليتركها، لو لم تمت ،لكنه استسلم لإرادة رجال حماية الحيوان الذين اقتادوه بقوة ،مبعدينه عن سيدته إلى الأبد ،فعلا إنه كلب أوفي من الإنسان أحيانا".