أفاد مراسل يافا 48 أن لجنة الوقف الإسلامي في مدينة يافا تمكّنت من رفع الحجز عن أرض مقبرة الجماسين الواقعة شمال تل ابيب، والبالغ مساحتها نحو 2600 متر مربع، وذلك بعد تسديد الديون المتراكمة عليها بمبلغ 4 ملايين شيكل، وبالتالي عادت الأرض لملكية الوقف الإسلامي بشكل رسمي.
وجاء في بيان صادر عن الوقف الإسلامي بيافا "
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم 12: الوقف الاسلامي يافا يسدد قرابة 4 مليون شيقل ويرفع الحجز عن ارض مقبرة الجماسين بشكل نهائي
يقول الله تعالى في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم: "سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" صدق الله العظيم
كان لملف أرض مقبرة الجماسين الواقعة شمال تل أبيب على مفترق شارع الهلاخا (ההלכה) والتي تبلغ مساحتها ما يقارب 2600 متر مربع حصة الأسد في الثقل على عمل الوقف، وذلك لحساسيتها التاريخية والديون المتراكمة عليها منذ عشرات السنوات، الأمر الذي تسبب بالحجز عليها وعلى أملاك الوقف الاضافية، هذا بالاضافة الى الحجز على حساب الوقف الجاري.
تاريخياً كانت أرض مقبرة الجماسين قد بيعت بصفقة مشبوهة في سنوات الثمنينات، وتم في حينها ابطال صفقة البيع بقرار قضائي وذلك بفضل رب العالمين والشرفاء في هذا البلد الطيب الذين هبّوا لحمايتها، إلا أن قرار ابطال صفقة البيع في حينه ترافق بأمر قضائي يقضي بإعادة كامل المبلغ الذي تم دفعه حينها في الصفقة وسداده لشركة الهلاخا.
وللأسف، لم يتم في حينه ومنذ سنوات الثمنينات اعادة مبلغ الصفقة للشركة، وبالتالي بقيّت أرض مقبرة الجماسين معلّقة، وفي السنوات الماضية كانت محجوزة وممنوعة في وضع اليد عليها من قبل الوقف بشكل رسمي.
منذ تعيين الوقف من جديد عام 2020، وضع أعضاء الوقف خطة لتخليص أرض مقبرة الجماسين من الحجز والدين. بداية تم وضع اليد عليها ليكون ذلك كتحصيل حاصل وتم تطويقها بجدار حديدي واغلاقها ووضع لافتات الوقف عليها لمنع المساس بها أو دخول الغرباء لأرضها.
ولأكثر من عامين كان المدّ والجزر بين الوقف والشركة ومحاموها للوصول الى اتفاق سداد الدين الذي وصل الى حوالي 4 ملايين شيقل.
وأخيراً، اليوم وبعد جهد كبير، يزف الوقف الاسلامي من خلال هذا البيان خبر نجاح الوقف بفضل الله تسديد كامل الدين ورفع الحجز عن أرض مقبرة الجماسين بشكل كامل ونهائي، وازالة الخطر عنها، وبالتالي اعادة الملكية للمسلمين بشكل كامل مع وضع اليد عليها بشكل قانوني.
كما قام الوقف بتوفير مبلغ الدين وسداده كاملاً من خلال خطة اقتصادية من مصادر واستحقاقات ماليه آنية ومستقبلية للوقف عند مستأجرين لدى الوقف.
وختاماً، نقول أن الوقف اقترب من سداد كامل ديونه المتراكمة منذ أكثر من 40 عاماً، ليصبح قريباً ان شاء الله مشروعاً اسلامياً قوياً ينفع المسلمين بشكل عملي.
وأخيرا نسأل الله القبول والإخلاص في العمل
والسلام عليكم ورحمة الله
الوقف الاسلامي يافا
عنهم المحامي محمد عبدالله دريعي
٢٩/١/٢٠٢٣
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]