وجه الدكتور يوسف المشهراوي رئيس لجنة الأهالي المحلية في مدينة يافا كلمة لطلاب المدارس الثانوية المقبلين على امتحانات التوجيهي "البجروت"، قال فيها "
ما هي إلا أيام قلائل وأبناؤنا يتوجهون لإجراء امتحانات تحدد مستقبلهم الدراسي الجامعي؛ إنهم مقبلون على ما يعرف بامتحانات التوجيهي (البجروت) الذي سيحدد مجموع علاماته مسار ابنائنا التعليمي في الجامعات، فإنه لا يخفى على أحد أنّ أصحاب المعدلات العالية تكون فرص قبولهم في الجامعات أكبر من أولئك الذين لم يوفقوا لنيل درجات عالية من العلامات.
ولا شكّ أنّه لتحقيق الغاية لا بدّ من بذل الجهد والتضحية والسهر والتعب في الدراسة حتى يتمّ استيعاب المادة المطلوبة للامتحان ، وهذا السهر والتعب لا يعيشه الطالب وحده وإنما نحن الآباء أيضا؛ إذ كلنا يرتقب ثمرة جهد الابن وما الذي سيحصله من نتيجة يسعد بها الجميع.
لذا، نتوجه إلى أبنائنا الطلاب بنصائح تعينهم على تخطي هذه المرحلة المهمة من حياتهم، عسى أن نكون أسهمنا بدورنا ولو من باب النصح في التوجيه والدعم:
1- طلابنا الأعزاء، لا تجعلوا لليأس سبيلا إلى قلوبكم ، ولا يتخطفكم الشعور بالعجز عن الوثوق بنفسكم فاستعينوا بالله ولا تعجزوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس "يا غلام، استعن بالله ولا تعجز" وتوكلوا على الله يكفكم (ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
2- خطوات الدراسة الناجحة: ابدأ الدراسة من الآن ولا تؤجل ففي التسويف مضيعة للوقت، واجعل لك في كل يوم برنامجا دراسيا تنهي فيه مادة من مواد الامتحان؛ وعليك بالدراسة في الساعات الباكرة من يومك ففيها البركة كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، ففي ساعات الإبكار صفاء للذهن وعدم انشغال للفكر ، وإياك والدراسة المتأخرة فهي منهكة للعقل ومجهدة للفكر وما تستوعبه وتحفظه حظك منه يكون أقل بكثير من الساعات المبكرة.
3- كن صادقا مع نفسك واثقا بها وإيّاك والتوتر عند الامتحان ، فإن التوتر والضغط النفسي يفشلك ، واعلم أنّ ما رسّخته من علم سينسال غيثه عليك وقت الامتحان إذا ما ضبطّ نفسك وركّزت في أجوبتك؛ واستفتح الامتحان بالدعاء المأثور عن النبي على الصلاة والسلام" اللهم لا سهل إلاّ ما جعلته سهلا، وأنت سبحانك تجعل الحزن والصعب إذا شئت سهلا".
وأما نحن الآباء ، فالصبر الجميل ، والدعم المعنوي والتشجيع وبث الأمل مطلوب ، والتحفيز وتهيئة المناخ الدراسي منا واجب ، فنجاحهم نجاحنا ، وتفوقهم مطلبنا؛ فإننا نريد أن نراهم في المعاهد العليا والجامعات ، يقتحمون كليات الطب والهندسة والفيزياء وغيرها...
أبناؤنا الطلاب، العلم يبني بيوت العزّ والكرم ، والجهل مقبرة الشعوب والأمم ، والله رفع شأن العلماء (يرفعِ اللهُ الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) ، ولم يجعل الله مساواة بين العلم والجهل (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
أبناؤنا أنتم أملنا ومستقبلنا فلا تخيبوا آمالانا، لا تقفوا عند شهادة التوجيهي(البجروت) وإنما امضوا قدما نحو الجامعات والمعاهد العليا.
سدد الله خطاكم وألهمكم رشدكم .
مع دعائنا لكم بالنجاح والتوفيق
لجنة أولياء الأمور المحلية-يافا
الشيخ ابراهيم سلامة نائب رئيس اللجنة
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]