اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

كتاب لـ"طلال أبو غزالة" يحكى عن وجع الفراق وحلم العودة لفلسطين

 
"أتوق إليها وأتمنّى أن أمشى فى شوارعها، أتلمّس حيطان المنازل، أروى أشجار الزيتون، أصلّى فى المسجد الأقصى، وأضع شمعة فى كنيسة القيامة فى القدس وأخرى فى كنيسة المهد فى بيت لحم"، هكذا تحدث طلال أبو غزالة عن اشتياقه لفلسطين التى خرج منها ولم يعد إليها بعد فى كتاب "طلال أبو غزالة الصعود إلى القمة" تأليف الكاتب الصحفى ماهر مقلد.
 
والكتاب يصدر قريبا عن مركز الأهرام للنشر، ويرصد قصة "طلال أبو غزالة" منذ كان طفلا هاجر مع أسرته قسرا فى عام 1948 بحرا إلى لبنان كما يعرض للظروف الشديدة  التى عانى منها، ونجاحه فى أن يحول محنته إلى منحة ويلتحق بالجامعة الأمريكية فى بيروت ويتخرج منها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ويصبح صاحب أكبر مجموعة مهنية فى الوطن العربى وواحدة من أكبر 20 مجموعة فى مجالها على مستوى العالم.
 
وفى الكتاب يروى أبو غزالة قصّة جمانة ابنته المغامرة التى قرّرت أن تكسر الحاجز النفسى وتخوض الرحلة مهما كانت الصعوبات وردود الفعل، وذهبت إلى يافا فى فلسطين المحتلّة، وزارت بيت العائلة فى يافا.
 
لم يدخل "أبو غزالة" فلسطين لأنها تحت الاحتلال ويقول "من الصعوبة بمكان قد تصل إلى حدّ الاستحالة أن أطلب إذناً من سلطة الاحتلال كى توافق لى على زيارة بلدى ووطنى، إنّه أمر كبير لن أمنحه للمجرم البغيض، هذا لا يغيّر من احترامى وإجلالى لأخوتى الفلسطينيين تحت الاحتلال،  ولكن بما أنّى خارج الاحتلال لا أقبل به وأعتبر مجرد ذهابى إلى هناك هو إقراراً منّى بوجوده".
 
وفى الكتاب يتذكر "أبو غزالة" بيتهم القديم وأمه التى كانت تحتفظ بمفتاح البيت فى يافا لم تفرّط  فيه أبداً، احتفظت به فى صدرها بجوار قلبها، وهى على فراش المرض الأخير قبل وفاتها أعطته لابنتها الكبرى.
 
ويحكى فى الكتاب رحلة ابنته "جمانة" التى زارت البيت فى يافا، التى سافرت إلى هناك وتعرفت على بصعوبة، وهو مازال موجوداً عليه لافتة محفورة منزل "توفيق أبوغزاله" ، وأنها عندما اقتربت من البيت وجدت الباب مفتوحاً، ووجدت جماعة تسكنه سألوها ماذا تريدين؟ قالت: أنا بنت طلال أبوغزالة وأبى ولد فى هذا البيت وأنا أردت أن أزور المكان الذى ولد فيه أبي، هؤلاء الجبناء ارتعشوا أمام فتاة صغيرة السنّ والحجم، وأصيبوا بالذّعر وقالوا لها لا تلومينا نحن غير مذنبين، هم أتوا بنا إلى هنا وإذا قالوا لنا أخرجوا من هنا سوف نخرج، فى هذا المشهد تجسّد شعور المعتدى على حق غيره، لأنّهم لو كانوا أصحاب حق ما ارتعشوا أو خافوا وأصبحوا مثل الفئران المذعورة أمام صاحب البيت.
 
ذهبت ابنته إلى يافا وبحثت عن منزلهم وهناك التقت رجلاً  كبيراً فى السنّ أرشدها إلى مكان البيت ومن هناك أرسلت صور المنزل. 
 
"سيرة حياة" طلال أبوغزالة حفلت باهتمامات الباحثين والكتّاب  فهى فى نظر الكثيرين قصّة كفاح ونضال تعبّر عن نفسها، وتجمع بين كلّ العناصر التى يبحث عنها الكاتب أو الباحث لتقديمها إلى جموع القرّاء كتجربة  وقدوة تتطلّع  إليها الأجيال.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
لا حول ولا قوت الى باله عمي ﻻبو غزاله انشاء الله عادؤن بازن لله
ابن السبيل - 16/09/2016
رد

تعليقات Facebook