اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال بعنوان "على حلبة الصراع" بقلم: عبد القادر سطل


هناك إجماع محلي أننا نحن العرب الفلسطينيون أبناء يافا نعيش مرحلة لا نحسد عليها، حالة من الضربات واللكمات المتتالية وكأننا على حلبة الصراع، نحاول الثبات والوقوف على الأقدام ولكن هناك من يحاول زعزعة هذا الاستقرار تارة موجات من العنف تنتابنا وأخرى من قرارات الهدم والإخلاء كانت آخرها لعائلة أبو حصيرة وهذه المرة بالجملة . قرار إخلاء لتسعة عائلات مرة واحدة، والمستوطنون بين هذه وتلك.

أبو حصيرة ليسوا وحدهم في خضم الصراع من أجل البقاء فهناك المئات من العائلات تعيش ظروف بائسة وقاسية في محاولة للحفاظ على ما تبقى لهم من مسكن ولا نذكر الأرض لأننا فقدناها. وهناك من يعمل ويخطط ليل نهار على اقتلاعنا منها.  كان الصيف الماضي صيفا حاراً ومع ذلك خرجنا لنقول أنا هنا باقون ولكن هناك من لا يريد لنا أن نكون والأرصاد الجوية تعدنا أن هذا الصيف لن يكون أفضل ومعه شهر الصوم.

في حلبة المصارعة هناك قوانين للعبة أن نقع عل الأرض ونستسلم ونقول هذا قدرنا، أم نترك للحكم أن يتخذ القرار بوقف اللعبة محاولاً درأ المزيد من الأخطار علينا ( وإذا كان القاضي غريمك ...) أو أن نقرر الاستمرار حتى النهاية. القرار بيدنا نحن أبناء يافا .

نحن من قرر البقاء والصمود على الرحيل، وليس لنا بديل، البحر أمامنا وتل أبيب على اليمين وبات يام على اليسار واللد والرملة خلفنا وما لنا إلا أن نتخذ القرار إما متابعة مشوار الصمود أو الخضوع للضغوطات من حولنا التي لن تتوقف إلا برحيلنا من هنا من يافا البلد العربي الأصيل منذ العهد الكنعاني إلى يومنا هذا.
كان هذا النصف الفارغ من الكأس . أما النصف الآخر فهو نحن أبناء يافا المتعلم والغير متعلم الرجال والنساء الشباب لكل واحد منا له دور وكل واحد منا يستطيع أن يقدم شيء ما لبلده،  وكي نبسط الأمور نقول على سبيل المثال, لو أن كل فرد منا وضع في صندوق خاص بعرب يافا مبلغ شيكل شهريا أي 12 شيكل في السنة سيتم جمع مبلغ 240000 شيكل على الأقل تُصرف على تعليم أولادنا أوعلى مساعدة العائلات المحتاجة أو على التصدي لكل القضايا في المحاكم ضد عائلات لا حول لها ولا قوة . وأعتقد أنني لا أبالغ في الأمر.

ماذا لو قررنا أن نخصص مكان في مسجد أو كنيسة لنجمع فيه كل ما لا يلزمنا من ملبس وأدوات منزلية وأثاث بدلا من رميها في الحاويات. لماذا لا نتعلم من الغرب الذي يفتح محلات في المدن الكبرى لهذا الغرض. في المجال القضائي لدينا ستة قضاة في المحاكم المختلفة والمئات من المحامين من أبناء يافا والوسط العربي فلماذا لا نتصدى لكل القضايا ضدنا. لماذا لا نتخذ قرار بمواجهة ظاهرة العنف في يافا وأن ننبذ العنف بأشكاله المختلفة في بيوتنا قبل أن نخرج للشارع . إلى متى سنترك دائرة أراضي إسرائيل تلعب بنا وتنقلنا من مكان إلى آخر دون أن نحرّك ساكنا.  لا بد من خطوات عملية لمواجهة الخطر الداهم فيافا في خطر ليس شعار بل واقع نعيشه . ونأمل أن لا يضع أيا منا بطيخة صيفي في بطنه كما يقول المثل فكلنا مستهدف والقضية هي قضية وقت فقط. علينا تكثيف الجهود " مش بس بالكلام بل بالفعل". وهنا مربط الفرس علينا أن نتحوّل من حالة  ردة الفعل لحالة الفعل ومن التصدي لحالة الهجوم وليكن كلامي واضح فلا أقصد بالهجوم بمعنى العنف بل بمعنى اتخاذ المواقع لمواجه الخطر . على كل فرد من أفراد المجتمع أن يقرر أي المؤسسات تناسب أفكاره وتطلعاته وتقديم يد العون.

كفانا تجريح ولوم . كفانا عتاب ونميمة. لنترك الخلافات والصراعات الداخلية جانبا. ولنعمل بقول الله تعالى " واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا" وبقول رسوله صلى الله عليه وسلم " الله مع الجماعة". قد نخسر جولة أو أخرى ولكن عندما نقرر التصدي فقد نفوز بيافا إن أردنا، أنا مع شعار " نخدم ولا نتسيّد"

عبد القادر سطل

يافا في حزيران 2012

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
מקאלאת עבד אלסטל יסלמו הלקלמאת אלהאדפה ופעלן האזא מא ינקצנא רגאל מן אמתאלק יא אך עבד כל אלחתראם יארית תרגע אלראבטה מתל מכאנת זמאן אסלאם ומסיחיה אלכל יד וחדה ערב ולארטבאת להדף ואחד עשאנק יא ערוס אלבחר יאפא
בנת יאפא - 06/08/2012
رد
2
מס1 תתעדכן אתה מיושן ולא יודע מה קורה בראביטה ולבטח בתחום המאבק בדיור אני מציע לך להתעדכן
עוד יפואי - 24/06/2012
رد
3
البداية في بيتكم الرابطه اننا نحترم ما كتبت ولكن لماذا لم يكن ذلك في الرابطه لماذا لم تجمعو الناس حول هذه المبادئ في السنين الماضيه والحاضره الوعظ لا يكفي الناس ترى قبل ان تقرا وما ترى في الواقع لا يطابق المكتوب
يافاويون - 24/06/2012
رد

تعليقات Facebook