اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

شبيحتنا بين النكبة الفلسطينية والنكبة السورية - للشيخ كمال خطيب

 

 
احتفل الإسرائيليون يوم 16/4/2013 بما سموه يوم استقلالهم، والذي نسميه نحن الفلسطينيين يوم نكبتنا، وكان ذلك التاريخ وفق التقويم العبري، وإن كان اليوم الرسمي لذكرى النكبة الفلسطينية هو يوم 15 أيار من كل سنة. 
 
إنها الذكرى الخامسة والستون إذن من نكبة شعبنا الفلسطيني، يوم هاجمت العصابات الصهيونية المسلحة قرانا ومدننا، وتحت القتل والذبح والمجازر طرد وهُجّر ما يقرب من 900,000 فلسطيني ودمر ما يقرب من 537 قرية فلسطينية، هؤلاء وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها يسكنون في خيام سميت فيما بعد بالمخيمات، بلغ تعدادها 61 مخيمًا في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة. 
 
خمسٌ وستون سنة مرت على النكبة الفلسطينية التي وقعت بفعل سيل الدم الذي ارتكبته العصابات الصهيونية، وبفعل تآمر الإخوة والأشقاء العرب، وبفعل صمت ما سُمي كذبًا -ولا يزال- بالمجتمع الدولي. خمسٌ وستون سنة خلالها أصبح الـ900,000 لاجئ ستة ملايين ويزيد، وبلغ تعداد الـ156,000 الذين بقوا في أرض الوطن قريبًا من 1.4 مليون، هم نحن أهل الداخل الفلسطيني. 
 
إنها النكبة الفلسطينية التي لا تزال أوراقها معروضة طوال هذه السنوات الخمس والستين على طاولات وفي محافل مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية، وحيث المؤسسة الإسرائيلية تضرب عرض الحائط بكل ما صدر من قرارات وتدوس بأقدامها كل الوثائق والتوصيات التي صدرت. 
 
وبينما شعبنا الفلسطيني يعيش الذكرى الخامسة والستين لنكبته، وإذا بشعبنا السوري الشقيق يعيش أوج نكبة لا تزال تقع عليه، بدأت من يوم 17/3/2011 ولا تزال فصولها تتوالى ولم تنته، ولا تزال تحصد من شعبنا السوري المئات كل يوم. إنه شعبنا السوري الشقيق الذي فتح ذراعيه لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين يوم نكبتهم وفتح السوريون بيوتهم لإخوانهم الفلسطينيين، ثم كانت بعد موجات اللجوء والتهجير مع انتهاء الفصول الفعلية للنكبة تلك المخيمات الفلسطينية المجاورة للأحياء السورية في دمشق وحمص وحلب واللاذقية وغيرها من المدن السورية. لقد فعل الشعب السوري هذا بعد أن حاول الدفاع عن الفلسطينيين والقتال إلى جانبهم عبر كتائب المتطوعين من جماعة الإخوان المسلمين بقيادة المرحوم الشيخ مصطفى السباعي؛ ابن مدينة حمص، غير أن التآمر والخيانة كانتا أكبر من الحيلولة دون وقوع النكبة. نعم لقد احتضن الشعب السوري الشقيق الأشقاء الفلسطينيين اللاجئين بدافع أصالته وغيرته الدينية والوطنية وليس عبر قرارات حكومية ورسمية. نعم! لقد فعل هذا السوريون قبل لوثة البعث الفاسدة ووصولهم إلى حكم سوريا في انقلاب 8/3/1963. ولطالما سمعنا طواغيت سوريا بقيادة بشار يمُنّون على الفلسطينيين بأنهم احتضنوهم عند النكبة وما بعدها، وكأن هذا كان بفعل البعث الفاسد وليس بأصالة الشعب السوري. 
 
وإذا كان صمت المجتمع الدولي وسكوته عما يجري في سوريا طمعًا في ازدياد التدمير والتخريب فيها من أجل تحييدها عن أي دور مستقبلي يخدم قضايا الأمة، وإذا كان عدم تسليح الثورة لا يخدم إلا القاتل بشار الأسد وبموازاته المؤسسة الإسرائيلية خوفًا من أن يصبح هذا السلاح يومًا وبعد الحسم مع بشار موجهًا إليها، أقول إذا كان صمت المجتمع الدولي مريبًا ومفضوحًا فإن الأكثر منه ريبة وفضيحة هو موقف الداعمين والمؤيدين للنظام السوري من بيننا نحن الفلسطينيين. وإذا كانت هذه السلوكيات مشينة ومخزية إلا أن ممارستها خلال مسيرات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية هي أكثر خزيًا. 
ولقد رأينا الشبيحين والشبيحات من الأفراد والقيادات وهم يرفعون علم النظام السوري ويهتفون للقاتل بشار خلال مسيرة العودة إلى قرية "خبيزة" المهجرة يوم 16/4/2013 هذه القرية الفلسطينية التي هُجر أهلها وشردوا خارج الوطن وداخله بفعل جرائم العصابات الصهيونية عام النكبة، فكيف لمن يشارك في مسيرةٍ إحياءً لذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني وما حل به عام 1948 أن يهتف مؤيدًا ومناصرًا لمن يوقع الآن في العام 2013 نكبة تفوق نكبة شعبنا الفلسطيني بالشعب السوري الشقيق الذي احتضن شعبنا الفلسطيني يوم نكبته؟.
 
من يكون هؤلاء؟ وهل هم حقًا فلسطينيون ووطنيون كما يدعون، وهم يساندون قاتل الأطفال والنساء ومن يقصف قرى سورية ومدنها بالطائرات الحربية والصواريخ الباليستية بعيدة المدى؟ وهل الدم الفلسطيني أغلى من الدم السوري؟ وهل الطفل الفلسطيني أغلى من الطفل السوري؟ وهل المرأة الفلسطينية أطهر من المرأة السورية؟ وهل السجين الفلسطيني الذي ننتصر له وندافع عنه في يومه السنوي 17 نيسان أفضل من السجين السوري المعتقل في غياهب سجون وزنازين بشار الأسد وطغمته الحاكمة؟ كيف ولماذا يريد هؤلاء أن يجعلوا من يوم ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني مناسبة للرقص على دماء الشعب السوري في نكبته المستمرة منذ سنتين؟
 
إن من يتابع المشهد السوري والنكبة السورية التي يراها الكون كله وبالبث المباشر فإنه يجدها صورة ونسخة طبق الأصل عن النكبة الفلسطينية التي وقعت عام 1948 والتي ترويها الكتب أو تحكيها ألسن الآباء والأجداد الذين عايشوها. 
 
ما هو الفارق بين المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948 في حق أبناء شعبنا الفلسطيني؛ سواءً في دير ياسين أو الطنطورة أو مجزرة عيلبون أو مجزرة عيلوط وغيرها الكثير الكثير من المجازر، فيها قتلوا أبناء شعبنا بدم بارد بإطلاق النار من مسافات قريبة أو ذبحوهم بالسكاكين؟ ما الفارق بين هذه المجازر وبين المجازر التي ترتكبها الآن في سوريا العصابات البعثية النصيرية في قرى حمص ودرعا وحلب وفي ريف دمشق، حيث الإعدامات الميدانية والذبح بالسكاكين من الحنجرة كما تذبح الخراف؟! وما مذبحة قرية عرطوز الفضل يوم السبت الأخير عنا ببعيد، أليست هي نفس الصور والمشاهد التي قرأنا عنها في الكتب وتحدث عنها الآباء والأجداد للدمار الذي حل بالقرى الفلسطينية عام 1948 جراء قصف العصابات الصهيونية لها بالمدافع والطائرات، ثم قيام الجرافات العسكرية بعد ذلك بمسح ما بقي منها وتسويتها بالأرض؟ أليست هي نفس المشاهد التي نراها اليوم في أحياء دمشق وحلب وحمص المدمرة وكأنها خارجة من حرب نووية؟! أليس هو شعبنا الفلسطيني وبفعل جرائم العصابات الصهيونية وصمت العالم ودعم بريطانيا وأمريكا لهذه العصابات، والذي وجد نفسه بين عشية وضحاها وقد تحول قريبًا من تسعمائة ألف من أبنائه إلى لاجئين ومشردين خارج حدود الوطن وتحول عشرات الآلاف يومها إلى لاجئين في وطنهم، فما الفارق بين هؤلاء الذين هم ضحية النكبة التي أوقعتها بهم العصابات الصهيونية وبين أكثر مليون سوري حتى الآن شردوا خارج سوريا وخمسة ملايين آخرين أصبحوا لاجئين ونازحين داخل سوريا ولكن بعيدًا عن قراهم ومدنهم، وذلك بفعل الجرائم والنكبة التي أوقعتها بهم العصابات البعثية النصيرية؟
إنني أسأل شبيحة بلادنا عن الفارق بين قرى الشجرة ولوبية وخبيزة وصفورية وكفرسبت وإجزم وعين الزتونة وزكريا وعسقلان، هذه القرى التي دمرتها وشردت أهلها العصابات الصهيونية ضمن 537 قرية فلسطينية خلال نكبة شعبنا عام 1948 وبين قرى بصرى الحرير ودرعا البلد ومعضمية الشام وداريا والخالدية وجورة الشياح ومارع والقصير وبِنش، وغيرها من مئات بل آلاف القرى السورية والأحياء التي تدمرها الآن العصابات البعثية النصيرية؟!.
 
وإنني أسأل شبيحة بلادنا عن الفارق بين مخيم عين الحلوة وتل الزعتر وبرج البراجنة في لبنان ومخيم اليرموك ومخيم حمص ومخيم الرمل في سوريا ومخيم الوحدات في الأردن ومخيم العروب والجلزون وبلاطة ومخيم جنين في الضفة ومخيمات غزة الشاطئ والمغازي والبريج وغيرها وغيرها من المخيمات التي آوت الفلسطينيين عام نكبتهم، ما الفارق بين هذه المخيمات وبين مخيمات الزعتري في الأردن ومخيم الهرمل والمرج في لبنان ومخيمات الحدود التركية وقد زادت على تسعة مخيمات ومخيمات كردستان العراق، والتي لا يزال إلى الآن سيل اللاجئين والمشردين السوريين يأوي إليها بفعل النكبة التي يوقعها بهم بشار الأسد وعصاباته البعثية النصيرية. 
 
ما هو الفارق يا شبيحة وشبيحات فلسطين بين العائلة الفلسطينية وتحت دوي الانفجارات وقصف مدافع وطائرات العصابات الصهيونية وإذا بها تجد نفسها وقد تشتت أفرادها بين من قُتل ومن جُرح وبين من هرب مع الهاربين إلى سوريا أو لبنان، وبين من هرب إلى إحدى القرى المجاورة وظل فيها، ما الفارق بين عائلة من الشجرة الفلسطينية بعض أفرادها في مخيم اليرموك والبعض الآخر في الناصرة وقسم ثالث في طرعان، فما الفارق أيها الراقصون على الدم السوري بين هذه العائلات الفلسطينية المشردة وبين العائلة السورية الواحدة تتمزق وتتبعثر بين مخيمات تركية أو لبنانية أو أردنية، بل وحتى وصلوا إلى اليونان وأوروبا، ولا أحد يعرف مصير شقيقه أو شقيقته أو أمه وأبيه ناهيك عمن أصبحوا تحت التراب في مقابر جماعية بلا اسم ولا هوية، ناهيك عمن هم هناك تحت سياط تعذيب الشبيحة أمثالكم في زنازين الأسد؟.
 
ما الفارق بين صورة الطفل الفلسطيني نراها في الكتب التي أرّخت لنكبة شعبنا الفلسطيني وهو يقف على باب خيمة في أحد مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا، يحمل كسرة خبز يلبس أسمالًا يقال إنها ثياب، حافي القدمين، أشعث الشعر، تعلو وجهه كل معاني الفقر والهوان ينتظر الإغاثة، بل ولعله ينتظر أمه وأشقاءه الذين لا يعرف مصيرهم، ما الفارق بين هذا الطفل الفلسطيني ضحية العصابات الصهيونية وبين الطفل السوري يلدغه البارد القارس في مخيمات تركيا ويلفح وجهه الحر الشديد في مخيمات الأردن، يحمل كسرة الخبز ويلبس الأسمال حافي القدمين في الثلج أو الوحل أو على حصى الصحراء ورملها، وهو الذي كان ابن العز والدلال والجنان من والدٍ ذبحته عصابات الأسد وأخت اغتصبوها وإخوة لا يدري أين هم الآن؟ فما الفارق بين هذا الطفل الفلسطيني والطفل السوري؟ فذاك اعتدت العصابات الصهيونية على طفولته وسرقت براءته، وهذا اعتدت عليه العصابات البعثية القومية النصيرية وسلبت منه البسمة. 
ما الفارق يا شبيحة فلسطين بين صورة ذلك الشيخ والعجوز الفلسطيني في الصورة المشهورة وهو يتوكأ على عكازه هاربًا من تحت نيران العصابات الصهيونية، وهو الذي قضى عمره يحرث أرضه ويزرعها ويأكل من خيراتها عزيزًا ليجد نفسه على التراب في مدخل إحدى الخيام في مخيمات اللجوء، ما الفارق بينه وبين الشيخ السوري على عكازه يقطع الجبال والوديان هاربًا من نيران العصابات البعثية النصيرية؟!. 
 
ما الفارق يا شبيحة فلسطين بين المرأة الفلسطينية يوم نكبة شعبنا ومن شدة الخوف والرعب جراء ما سمعت من جرائم العصابات الصهيونية فإنها تخرج مسرعة خائفة تحمل على خاصرتها طفلًا وتجر باليد الثانية طفلًا آخر وتنظر إلى الوراء تستحث السير طفلًا ثالثًا وتحمل على رأسها قطعة قماش وضعت فيها على عجل بعض أرغفة خبز وبعض ثياب أبنائها وحملتها وسارت لا تدري إلى أين ظ ما الفارق بينها وبين الأم السورية المكلومة المجروحة رأيناها وهي تهرب تحمل أطفالها، تمامًا كما الأم الفلسطينية ولكن السبب هذه المرة كانت العصابات الأسدية النصيرية البعثية وليس العصابات الصهيونية. 
يا شبيحة وشبيحات فلسطين، يا من ترقصون اليوم على الدم السوري وأنتم تدعون الوطنية وتحيون ذكرى النكبة الفلسطينية، إنني أذكركم وأعرفكم بالعلاقة الوثيقة بين العصابات الصهيونية التي نكبت شعبنا عام 1948 وبين العصابات النصيرية الطائفية التي تنكب الشعب السوري الشقيق في العام 2013 ولا تزال، إنها حالة التعاطف والود بين هاتين العصابتين ورد تفصيلها وبيان ملامحها في الرسالة التي بعثها بعض قادة الطائفة النصيرية في سوريا إلى رئيس الحكومة الفرنسية "ليون بلوم" وذلك في 15/6/1926، تلك السنة التي كان فيها يخوض الشعب السوري معركة الاستقلال ضد فرنسا، ويخوض الشعب الفلسطيني ثورة الاستقلال ضد الإنجليز والعصابات الصهيونية، هذه الوثيقة والرسالة التي نشرتها وزارة الخارجية الفرنسية، وهي الوثيقة رقم 412 في الملف رقم 492 في صفحة 193، هذه الوثيقة التي أوردها الدكتور محمد فاروق الخالدي في كتابه "المؤامرة الكبرى على بلاد الشام" (صفحة 385) والتي تقول بالنص الحرفي: "دولة ليون بلوم، رئيس الحكومة الفرنسية: إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة، هو شعب يختلف في معتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السُني، ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة من الداخل، وإننا نلمس اليوم أن مواطني دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم اليهود الطيبين!! والذين نشروا الحضارة والسلام ونشروا على أرض فلسطين الذهب والرخاء، ولم يوقعوا الأذى بأحد، ومع ذلك أعلن المسلمون الحرب المقدسة ضدهم بالرغم من وجود إنجلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا.
 
وإننا نقدر بكل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحقيق استقلاله ولكن سوريا لا تزال بعيدة عن هذا الهدف الشريف خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين.
 
ونحن الشعب العلوي الذي يمثله الموقعون على هذه المذكرة نستصرخ حكومة فرنسا ضمانًا لحرية هذا الشعب واستقلاله، والذي يضع بين يديها مصيره ومستقبله وهو واثقٌ أنه سيجد لديهم السند القوي لشعب علوي صديق، قدم لفرنسا خدمات جليلة. 
 
الموقعون: محمد سليمان الأحمد، محمود آغا حديد، آغا غفراش، سليمان المرشد، سليمان الأسد، محمد بك جنيد". 
يا شبيحة بلادنا! إن الاسم قبل الأخير (سليمان الأسد) هو جد حافظ وجد والد بشار الأسد، إنه الذي يعتبر نفسه غير مسلم، وإنه الذي يتعاطف مع العصابات اليهودية التي تسللت إلى فلسطين تقتل أهلها ويصفهم بالطيبين، فهكذا فعلت العصابات النصيرية بتحالفها مع الفرنسيين ودعهما للعصابات الصهيونية، وهكذا ظل دور أبنائها في علاقتهم مع المؤسسة الإسرائيلية خلال أربعين سنة كانوا فيها الحراس الأوفياء للحدود الإسرائيلية الشمالية. 
أيها الشبيحون والشبيحات من أبناء شعبنا! يا من تحيون ذكرى نكبة شعبنا في مسيرة خبيزة فيها رفعتم علم النظام السوري القاتل الذي يرتكب الآن نكبة في حق الشعب السوري.
 
أيها الشبيحون والشبيحات من أبناء شعبنا! يا من رفعتم علم النظام السوري القاتل في مسيرة يوم الأرض في سخنين، إنه يوم الأرض الذي في العام 1976 قتل الإسرائيليون وعصابات جيشهم أبناء شعبنا في عرابة وسخنين وكفركنا والطيبة، ألا تذكرون أن العام 1976 هو نفس العام الذي فيه دمرت عصابات البعث وشبيحتها وجيشها مخيم تل الزعتر الفلسطيني في لبنان وقتلوا فيه 1700 شهيد و جرحوا 4000 من أبناء شعبكم اللاجئين من منكوبي عام 1948، وكانت المجزرة يوم 12/8/1976، بعد حصار استمر 52 يومًا اضطروا فيه إلى أكل لحوم القطط والكلاب، وكان ذلك بأوامر من حافظ الأسد؛ والد بشار، الذي يفعل اليوم نفس الفعل في مخيم اليرموك، وكان ذلك دعمًا لعصابات حزب الكتائب اللبنانية المدعومة من عصابات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
 
يا هؤلاء! اخجلوا من أنفسكم، لقد فضحتمونا وسودتم وجه شعبنا الأصيل. ولو أن أجدادكم المدفونين هناك في سوريا علموا بأفعالكم لتبرّأوا منها ولقالوا: بئس الأحفاد أنتم، عارٌ عليكم أن تحيوا ذكرى نكبة شعبكم وأنتم تصفقون وتهتفون لمن يرتكب اليوم نكبة في حق شعب شقيق احتضن يوما -ولا يزال- من تحيون ذكرى نكبتهم وتأملون بعودتهم. يا شعبنا السوري الأصيل؛ إن هؤلاء أدعياء دخلاء لا يمثلون شعبنا الفلسطيني، يا من تتزامن نكبتكم مع ذكرى نكبتنا، إن يوم الخلاص آت بإذن الله، وإن الفرج قريب وإنا وإياكم إلى العودة وإلى الوطن أقرب.
 
 
رحم الله قارئا دعا لنفسه ولي ولوالديّ بالمغفرة
(والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون)

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook