تمر المشاريع التجارية في يافا بفترة صعبة، سواء بسسب الحرب، أو العنصرية أومقاطعة العملاء اليهود، أو بسبب النقص في الأيادي العاملة تنيجة لمنع وصول عمّال منطقة الضفة المحتلة. وبالطبع ارتفاع الأسعار بسبب الركود في الاقتصاد وفشل الشرطة في أداء واجبها في توفير الأمن للأعمال التجارية في المدينة.. ، إن أمام حالة الإضرارفي المشاريع التجارية للمواطنين في يافا كما رأينا ما حدث في دابل إسبريسو نقول أننا لدينا ما نفعل. نعم لدينا ما نفعل اليوم أكثر من وقت مضى نقف إلى جانب تلك الأعمال التي تضررتبشتى الاسابا التي ذكرت أنفا.
بالإضافة إلى المعنى الاقتصادي ومساهمته للجمهور العربي، في المدن التاريخية حيث يعتبر العرب أقلية، تصبح المصالح التجارية ذات قيمة اجتماعية وسوسيولوجية. ليس من قبيل الصدفة أننا جميعًا فوجئنا وصُدمنا من الصور ومقاطع الفيديو لدابل إسبريسو وهو يحترق، لأنه بالنسبة للجمهور العربي كان دابل إسبريسو أكثر من مجرد مقهى، بل كان أيضًا مكانًا أمنا للمجتمع العربي الذي تحوّل على مر السنين إلى مقهى المدينة. صحيح أنه اليوم هناك المزيد والمزيد من المقاهي بملكية عربية، ولكن دابل إسبريسو كان رائدًا في هذا المجال، مما جعله مكاننا المريح يهوي جميعنا مترددين إليه بشتى المناسبات الجماعية والفرديّة.
بالإضافة إلى الجلوس المريح والقهوة الطيبة ، والقائمة بدون كحول ونرجيلة، المعاملة الأخلاقية التي قدمها المكان تحديدًا صاحب المقهى احمد زينب خلقت أجواء ترحيبية لجميع طبقات المجتمع العربي، النساء والرجال، الشباب والكبار، الزوار والسكان المحليين. لذا ليس من قبيل الصدفة عندما رأينا بقايا الحريق شعرنا أنهم أحرقوا "مقهى المدينة". على سبيل المثال، ذهبت بالأمس مساءً للقاء أحمد(مالك المكان) وهكذا وقفنا في منتصف الليل مجموعة من الأشخاص أمام المكان المحترق وبدأنا نستعيد ذكريات ما مر به المقهى من اجتماعات اجتماعية ومهنية وحتى اجتماعات سياسية متوترة التي لم يعرف الجزء الأكبر من الجمهور عنها والتي أدت إلى اتخاذ قرارات سياسية أثرت على المدينة، وحتى أحد أحداث إطلاق الحملة الانتخابية لقائمة يافا في مكان ما في عام 2018 في انتخابات المجلس المحلي، وكيف أن أحمد، رغم جميع الصعاب، لم ينجح فقط في ترسيخ ثقافة القهوة والجلوس في المقهى في المدينة، بل نجح أيضًا في التوسع والنمو وأصبح رمزًا ثقافيّا.
فمن الصحيح أن الحدث نفسه مروّع ومحزن، وهنا أود أن أعود إلى السؤال حول ما يمكننا فعله..!
من الواضح أن هناك القليل جدًا في أيدينا بسبب نقص الاهتمام الكافي من قبل الشرطة في التعامل مع الجريمة في المجتمع العربي، ولكن الآن من المهم أن نظهر التضامن الاجتماعي مع جميع المشاريع التجارية يافا، دابل إسبريسو وغيرها. صحيح أن دابل إسبريسو دفع الثمن الباهظ هذه المرة، وتناول هذا المقال بشكل أساسي هذا الأمر، ولكن جميع الأعمال في يافا بملكية عربية لها أهمية اجتماعية وسوسيولوجية على موقعنا والمساحة المحمية التي لدينا في المدينة. فالمسألة تهويد المدينة لا تقتصر فقط على موضوع المنازل، بل تشمل أيضًا مسائل أخرى مثل الأعمال المحلية التي يخلق كل واحد منها لنا مكانًا مريحًا من الناحية الثقافية والاجتماعية.
نحن ندعو إلى حملة تضامن لهذه المصالح المتضررة من فقدان الامن الشخصي وعلى مستوى البعد السياسي والاجتماعي، كان من المتوقع أن تقوم الشرطة بدورها في حماية الأعمال التجارية، ولكن يبدو أن هذا لا يشمل الأعمال التجارية العربية، خاصة في هذه الأيام حيث الاجواء أشبعت بالكراهية العنصرية المفرطة. والعنف ضد العرب وعدم الاهتمام أو التدخل من قبل الشرطة. ولهذا السبب، في هذه الأيام، تقع المسؤولية علينا في تعزيز التضامن الاجتماعي ودعم الأعمال التجارية المحلية قدر الإمكان، فهذا الفعل بحد ذاته دعم لأنفسنا ولمستقبلنا.
انا أشرب قهوتي المُحَّبَّبَة عند محبوبتي السمرا، ومحبوبتي السمرا هي "دابل أسبريسو " DOUBLE ESPRESSO أنا المحبوبة السمرا.. وأُجلى في الفناجينِ وعود الهند لي عطرٌ.. وذكري شــاع في فلسطين ِ
والله احمد بستاهل كل خير حرام هيك والله ربنا يعوده وبرجع الدبل زي قبل واحسن ان شاءالله
صادق استاذ عبد
مين اللي قام بحرق المحل.... حسبنا الله ونعم الوكيل.... استغفر الله... !
التعليقات