قتل 8 أشخاص، بينهم 7 سياح، في متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) في العاصمة، إثر هجوم شنه مسلحون (لم يتبين عددهم)، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية.
وأوضح محمد علي العراوي، المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات للصحفيين، أن القتلى الثمانية هم 7 سياح من جنسيات مختلفة وتونسي واحد، فيما أصيب 6 آخرون.
وكانت عناصر مسلحة تمكنت ظهر اليوم من دخول مبنى متحف باردو، ومحاصرة عدد من السياح داخله، قبل أن تقوم قوات الأمن بمحاصرتهم.
وفي وقت لاحق، استطاعت قوات الأمن اقتحام المبنى وتحرير أغلب السياح المحتجزين، ومن بينهم أطفال ونساء، كما قامت سيارات الإسعاف بنقل عدد من المصابين السياح إلى المستشفيات المجاورة.
وأشار العراوي إلى أن المتحف كان يرتاده سائحون قدموا في 3 حافلات، دون أن يحدد عددهم .
وخلال حصار المسلحين في المتحف، قامت بإخلاء مبنى البرلمان القريب منه، وتم إخلاء السيارات والمارة المتواجدين في محيط المتحف وفق مراسل الأناضول.
وتحلق مروحية عسكرية فوق مبني المتحف ولازالت قوات الأمن تطوق المكان، فيما لم يورد المتحدث أية تفاصيل إضافية عن مصير المسلحين.
وعرض التلفزيون الرسمي مشاهد لقوات الأمن الخاصة وتعزيزات عسكرية وهم يصطحبون السياح خارج المتحف في عمليات إجلاء سريعة بسيارات الإسعاف ولازال عدد من السياح محتجزين داخل المبنى.
ولم يُعرف جنسيات السياح القتلى والمصابيين، لكن مواقع محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلوا عن مواقع مقربة لتنظيم "داعش" أنباء تفيد بأن أغلب القتلى من جنسيات ايطالية .
وحسب المتحدث باسم الداخلية التونسيه، فإن خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالبلاد، منعقدة بقصر الحكومة في القصبة، برئاسة رئيس الحكومة الحبيب الصيد، لمتابعة الحادث.
كما سيلقي رئيس الجمهورية التونسي الباجي قايد السبسي، كلمة موجهة إلى إلى الشعب التونسي في وقت لاحق حول الحادثة (لم يحدد الموعد).
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا منذ اهجوم أبريل/نيسان 2002 الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد اليهود ) في جزيرة جربة (محافظة مدنين جنوب)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]