انتقد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قرار قضاء الانقلاب بسجن الرئيس الشرعي د. محمد مرسي ، مستغربا من الحكم على أول رئيس مصري سعى بحق إلى أن تملك مصر غذاءها ودواءها وسلاحها، بينما من باعوا مصر لأعدائها، وأخروها سياسيًّا واقتصاديا وثقافيًّا، طلقاء يتمتعون بما نهبوا وما سرقوا.
وقال القرضاوي، في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك:" يحكم على دكتور مرسي الرئيس الشرعي المنتخب بعشرين سنة، في قضية أحداث الاتحادية، التي قتل فيها ثمانية من الإخوان المسلمين، وتخلت الشرطة والشرطة العسكرية فيها عن تأمين قصر الرئاسة، حتى رأينا من المتظاهرين من يهاجم باب القطر بالبلدوزر".
واستنكر القرضاوي محاكمة الرئيس مرسي علي موت اثنين ولا يحاكم السيسي على قتل الآلاف في رابعة والنهضة وغيرهما من ميادين الثورة، وما زال يقتل ويقتل، مشيرا إلى أن محاكمة مرسي، الذي أبى من أول يوم في رئاسته أن يسكن في قصر الرئاسة، بل بقي كما هو في شقة بالإيجار، والذي رفض أن يقبض في العام الذي حكمه راتبه، بينما يحكم لمبارك وابنيه ورئيس وزرائه ووزير داخليته ومساعديه وأركان نظامه بالبراءة.. مبارك الذي قتل من قتل، وسجن من سجن، وعذَّب من عذب، وسرق ما سرق، ونهب ما نهب، وأفسد ما أفسد.
وأضاف القرضاوي: "يحكم على أول رئيس مصري سعى بحق إلى أن تملك مصر غذاءها ودواءها وسلاحها، بينما من باعوا مصر لأعدائها، وأخروها سياسياً واقتصاديا وثقافياً، طلقاء يتمتعون بما نهبوا وما سرقوا!!".
وخاطب الرئيس مرسي قائلا: "أقول لسيادة الرئيس محمد مرسي: يا سيادة الرئيس، ما زلنا نذكر كلماتك: إن ثمن الحرية لمصر هي حياتك ودمك.. وأنك مستعد إلى أن تبذل ذلك في سبيل دينك ووطنك وأمتك، لترضي ربك، وتعلي كلمته.. نحيي صمودكم، سيادة الرئيس، وصمود الشرفاء معكم، وصمود أبناء مصر، فتيانها وفتياتها، ورجالها ونسائها، وندعو الله أن يكتب لكم وللأسرى جميعا فرجا قريبا عاجلا."
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]