قال الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيني "أونروا" في القدس المحتلة سامي مشعشع "إن نحو 3500 طفل فلسطيني عالقون بمخيم اليرموك، يواجهون الموت كل يوم بسبب استمرار القصف والحصار، وعدم توفر المواد الغذائية والأدوية".
وأشار إلى أن الوكالة وجهت نداء للنظام السوري بوقف قصف المخيم بالبراميل المتفجرة التي تلحق أضراراً بالمدنيين وتسبب دماراً فادحاً، والتي تلقى بشكل عشوائي.
وتعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، للقصف وسقوط عدد من قذائف الهاون على مناطق متفرقة منه، أدت إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، ترافق ذلك مع سماع أصوات نداءات عبر مكبرات الصوت صادرة من جامع فلسطين تطالب الأهالي التوجه إلى مشفى فلسطين للتبرع بالدم للمصابين.
يذكر أن مشفى فلسطين هو المشفى الوحيد الذي يعمل في اليرموك ويقدم خدماته الطبية رغم العقبات والمعوقات الكثيرة التي يواجهها طاقمه الطبي.
وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في بيان صحفي الثلاثاء، تجددت الاشتباكات في اليرموك بين المجموعات الفلسطينية المسلحة الموالية للجيش النظامي من جهة، وتنظيم "داعش" و جبهة النصرة من جهة أخرى، حيث كان أعنفها في المنطقة الواقعة غربي اليرموك.
أما على صعيد المبادرات والمفاوضات لحل أزمة مخيم اليرموك، فقد أُعلن عن وصول وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق برئاسة رئيس دائرة اللاجئين في المنظمة زكريا الأغا من أجل التباحث مع السلطات السورية لإيجاد مخرج لأزمة مخيم اليرموك ومحاولة تحييده عن الصراع الدائر في سوريا.
يشار الى أن السلطات السورية قامت بتأجيل زيارة سابقة لوفد المنظمة كان مقرراً الأسبوع المنصرم، وذلك بسبب انشغالات داخلية للسلطة السورية بحسب ما صرح به مصدر رسمي، إلا أن مصادر إعلامية مقربة للنظام قالت أن تأجيل الزيارة جاء لخلافات بين القيادة الفلسطينية حول الحلول العسكرية لإنهاء أزمة مخيم اليرموك.
وفي السياق، أطلقت عدد من هيئات العمل الأهلي والإغاثي بإطلاق حملة تحت شعار "نحن اليرموك"، وذلك لتنظيف شوارع وأزقة مخيم اليرموك من القمامة، وإزالة الأتربة وركام القصف.
وأكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أنه وثق سقوط نحو (65) ضحية خلال نيسان/أبريل من عام 2015، في حين قضى 89" لاجئاً في الشهر ذاته في عام 2014، وذلك جراء استمرار الصراع الدائر في سوريا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]