كشفت مصادر اعلامية صباح اليوم الأربعاء عن صفقة جديدة قامت بها البطريركية الارثوذكسية في القدس، حيث قالت المصادر أنه تم بيع 834935 متر مربع من الأراضي التابعة لها في قيسارية بمبلغ مليون دولار فقط، وهو مبلغ لا تستطيع من خلاله الحصول على أقل من دونم في منطقة المركز.
وقالت مصادر اعلامية أن الارض تقع في منطقة المدرج الروماني وهي ملك للكنيسة الارثوذكسية ومؤجرة لامد طويل لدائرة اراضي اسرائيل مثل املاك عديدة تابعة للوقف في البلاد وتحتكرها الحكومة في ايجار امد طويل، حيث كانت تستأجرها الحكومة لمدة 135 سنة بعقد منذ عام 1974، وأضافت المصادر أن الكنيسة باعت كل تلك الاراضي لجهة غريبة وشركة في دولة "سانت فينسنت والغرينادين" الواقعة في منطقة البحر الكاريبي ويمثلها مكتب محاماة من رمات هشارون.
وتقع الأراضي المذكورة على الساحل وقسم منها ارض بناء، وآخر منطقة صناعية، وفيها نحو 14 دونماً للشوارع، والقسم الأكبر من الأرض المذكورة تاريخية وتحتوي على مدرج روماني وكنيسة قديمة ومناطق اثرية هامة، وهي أملاك تابعة للكنيسة ولكنها حق لأبناء الطائفة الأرثوذكسية الذين هم ابناء الشعب الفلسطيني.
وعلى ما يبدو أن البطريكرية الأرثوذكسية تسعى بكل قوتها وبطريقة غير منطقية للتخلص من العديد من العقارات ذات القيمة العالية والتي يمكن أن يصل مدخولها إلى ملايين الشواقل، بحيث يتم بيعها بأثمان زهيدة جداً مقارنة مع قيمتها الحقيقية.
يشار إلى أن الدولة التي تقع فيها الشركة التي اشترت الأملاك "سانت فينسنت والغرينادين" تبلغ مساحتها الاجمالية 389 دونماً، أي أنها اصغر حتى من الأرض التي باعتها الكنيسة، ولماذا تقوم هذه الشركة بشراء الأملاك والأراضي في البلاد، مع العلم أنها قامت في السابق بشراء املاك في مدينة يافا بجانب برج الساعة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]