وصل الخميس، إلى المدينة التركية اسطنبول، وفد فحماوي يضم متطوعين في حملة "الجسد الواحد" لإغاثة منكوبي مدينة حلب، والتي نظمتها مؤسسة "القرض الحسن" الفحماوية، نصرة للأهل في سوريا بعد التهجير القسري الذي تعرضوا له على أيدي ميليشيات الأسد والاحتلال الروسي والإيراني، وقد جمعت الحملة خلال عدة أيام أكثر من مليون شيقل، بمشاركة عشرات المتطوعين والمتطوعات في انحاء المدينة.
وضم الوفد الفحماوي الدكتور مشهور فواز، رئيس مجلس الإفتاء في الداخل الفلسطيني، وعدد من الأخوة الذين أشرفوا على الحملة، من بينهم: فاروق عوني، وأحمد محاميد، ونصر محاجنة، ورياض عبد اللطيف، وطاهر محاميد، وعصام برغل ومحمد محاجنة وعمر أبو غزالة، وظافر جبارين.
وتواصل أعضاء الوفد فور وصولهم، بإدارة جمعية "عطاء" الاغاثية والتي تضم متطوعين عرب وأتراك، وبحثوا معهم سبل إيصال المعونات إلى منكوبي حلب، واتفق على سفر الوفد مساء اليوم الخميس إلى مدينة انطاكية، بحيث يتم الإشراف على عملية توزيع المعونات وزيارة اللاجئين في عدد من المخيمات وتفقد عدد من جرحى حلب الذي تم استقبالهم في مستشفيات انطاكية والتي أقيم بعضها بشكل ميداني من قبل جمعيات إغاثية فاعلة في نصرة سوريا.
وقال الدكتور مشهور فواز: "جئنا اليوم ممثلين لأهلنا في أم الفحم من الداخل الفلسطيني، لنعبر عن مشاعرنا الصادقة تجاه اخواننا واخواتنا وأهلنا في سوريا، ولنجسد الحديث الشريف مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، وتأتي هذه الحملة كتنفيذ لوعدنا الصادق بإيصال ما قدّمه أهلنا في أم الفحم وقراها من أموالهم الطاهرة لإغاثة الأهل في حلب، راجين أن تكون هذه الأموال في ميزان حسناتهم وأن يدفع بها عنهم البلاء ومصارع السوء".
وأضاف فواز: "سنقوم بزيارة الجرحى في المستشفيات لنكفكف عن جراحهم وآلامهم كما سنقوم بزيارة اللاجئين في الخيام لنبلغهم ان لهم اخوانا واخوات يدعون لهم ليل نهار بأن يتجاوزا محنتهم وينصرهم على من ظلمهم وعاداهم، ويجعل لهم من كربهم فرجا قريبا، فهذا جهد المقل وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لأهلنا ولا نشعر اننا اسدينا معروفا بقدر اننا نؤدي اقل الواجب علينا، في الوقت الذي خذل فيه كثيرون الشام وأهلها".
السيد فاروق عوني، عضو الوفد الفحماوي، أكد من جانبه أن الترتيبات جاهزة بالتنسيق مع جمعية "عطاء" لإيصال تبرعات الأهل في أم الفحم إلى مستحقيها من منكوبي حلب السورية.
وأشار إلى أن عملية توزيع المعونات ستشمل المبالغ المالية والاحتياجات الضرورية على عدد من العائلات وفق الإمكانيات المتوفرة، مؤكدا أن "هذا جهد المقل ونسأل الله أن نواصل هذا النشاط، كي نرفع بعض الكرب عن أهل حلب وسوريا عموما".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]