اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

الآلاف من أبناء الدّاخل في مهرجان الحرية للشيخ رائد صلاح والتضامن مع أم الحيران

 
 
ضاقت قاعة متنزه "الواحة" في مدينة أم الفحم بالآلاف التي قدمت من انحاء الداخل الفلسطيني للاحتفاء بحرية الشيخ رائد صلاح وخروجه من السجن والتأكيد على ثوابت شعبنا ومناصرة بلدة أم الحيران التي هدمت منازلها واستشهد احد ابنائها الشهيد يعقوب أبو القيعان على أيدي قوات الغزو الإسرائيلية التي اقتحمت البلدة الأربعاء.
 
تولى عرافة المهرجان الإعلامي توفيق محمد من أم الفحم، مرحّبا بالحضور والقيادات الممثلة لمختلف التيارات والأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني، وأكد أن الحضور يترجم حب شعبنا لشيخ الأقصى ومواقفه في مواجهة الظلم الإسرائيلي، كما أشار إلى أن  جماهير شعبنا بحضورها الحاشد تنتصر أيضا لأم الحيران في وجه العنصرية الإسرائيلية.
 
واستهل المهرجان بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأسير المحرر الشيخ نضال أبو شيخة.
 
وكانت الكلمة الأولى للسيد محمود أديب، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، وهي الجهة المنظمة للمهرجان إلى جانب لجنة الحريات، ورحّب أديب بالشيخ رائد صلاح بين أهله وأبناء شعبه، وحذر المؤسسة الإسرائيلية في التمادي بغيها في أم الحيران التي لا زالت حتى اللحظة تنتظر الإفراج عن جثمان شهيدها يعقوب أبو القيعان.
 
ثم تحدث رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان، مرحّبا باسم أهالي أم الفحم بالحضور من انحاء الداخل الفلسطيني، وتوجّه بالتحية إلى الشيخ رائد صلاح، ونوّه إلى الدروس والعبر التي ضربها الشيخ في سجنه من خلال استثمار محنته إلى منحة، وتحويل النقمة التي أرادت توجيهها له المؤسسة الإسرائيلية إلى نعمة، ودعا إلى الاستفادة دائما من نعمة الوقت واستثماره المفيد في كل الظروف التي تفرضها التحديات على الإنسان.
 
وتوجّه رئيس لجنة المتابعة السيد محمود بركة، بعدة رسائل إلى المؤسسة الإسرائيلية وحذرها من المماطلة في تسليم جثمان الشهيد يعقوب أبو القيعان، واصفا السلوك الإسرائيلي في هذه القضية واقتحام أم الحيران بالبهيمي غير الأخلاقي، وقال: "لو دفنتم الشهيد أبو القيعان بحضور شخصين، فسننزل إلى أم الحيران بآلافنا لنقيم له جنازة عزة وكرامة للوطن، لأنه شهيد الوطن وشهيد فلسطين".
 
وحذر بركة الرئيس المنتخب في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، والذي يتوج اليوم رئيسا، من التلاعب في موضوع القدس المحتلة، ووجّه له رسالة باسم أبناء شعبنا: "إياك ثم إياك من التلاعب في موضوع القدس، وهي ستبقى رغم انفك عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى".
 
ودعا رئيس المتابعة جماهير شعبنا إلى المشاركة الحاشدة يوم غد السبت، في المظاهرة القطرية بقرية عرعرة في المثلث الشمالي، تنديدا بجرائم المؤسسة الإسرائيلية في أم الحيران وقلنسوة ومخططاتها العنصرية تجاه الداخل الفلسطيني.
 
كما حيا بركة الشيخ رائد صلاح، وقال له "أهلا بك في الصف الأول من قيادة شعبنا، وانت الذي بدأت منذ اليوم الأوّل لخروجك من السجن مهام عملك حين هببت صبيحة الخميس يوم الأربعاء لمساندة أهلها".
 
كلمة القدس ألقاها الشيخ جميل حمامي، عضو الهيئة الإسلامية العليا، وحيا فيها الشيخ رائد صلاح، شيخ الأقصى، مواقفه التي بفضلها وصف بشيخ الأقصى عبر نصرته للقدس والأقصى في مواجهة الاحتلال ومخططاته.
 
ثم كانت كلمة الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، الجهة المنظمة للمهرجان بالشراكة مع اللجنة الشعبية في أم الفحم، وقال فيها: "يوم 17/11/2015 كان قرار حظر الحركة الإسلامية واخراجها عن القانون، وبعد سنة وشهرين وتحديدا بتاريخ 17/11/2017، خرج الشيخ رائد صلاح من السجن، وقد حذروه وهو في السجن من إقامة أي حركة أو مؤسسة، وأنا أقول: نسوا أننا مسلمون أولا، وكانت الحركة الإسلامية منظومة ومشروعا ووسيلة لخدمة الإسلام، لم تكن باسمها غاية، وسنجد ألف وسيلة لخدمة إسلامنا وديننا ومشروعنا ولن نخرج في إجازة كما يظنون".
 
وتطرق إلى حرص الشيخ رائد صلاح، على الذهاب بنفسه في اليوم الأول بعد خروجه من السجن إلى النقب وأم الحيران، رغم أنه قال له سننوب عنك، لكنه أصر على التوجه إلى النقب تأكيدا لمسيرته التي ارتضاها وخطها خدمة لشعبه وقضايا أمته.
 
وشدّد الشيخ كمال على أن "هذا زمن الوفاء والثبات على المبادئ والوقوف شموخا مع كل الظروف التي يعيشها شعبنا، فلا محل للتخاذل أبدا"، واستدعى ما جرى مع نبي الله يعقوب حين بلغه ما جرى لابنه يوسف عليه السلام، فقال "صبر جميل" وبعد سنين رجع يوسف، مؤكدا أن "عودة أم الحيران وفلسطين يقينية في نهاية الأمر والمطلوب هو الصبر الجميل، ففلسطين لن تكون إلا لأصحابها" كما قال.
 
وسخر من اختيار الشعب الأمريكي لترامب رئيسا كما اختار اليهود نتنياهو رئيسا للحكومة ووصفهما بالمتشابهين بالغباء وأنهما سيجلبان الدمار على من اختاروهما.
 
ثم كانت كلمة للنائب الدكتور يوسف جبارين، باسم الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، وتقدّم بالتهاني إلى الشيخ رائد صلاح بحريته وخروجه من السجن، وندّد بممارسات المؤسسة الإسرائيلية وجرائمها في أم الحيران وغيرها من البلدان العربية، محذرا من التمادي بهذه السياسات.
 
 النائب الدكتور جمال زحالقة، تحدث باسم التجمع الوطني الديموقراطي، وحيا بدوره الشيخ رائد صلاح ورجوعه إلى العمل الوطني بين قيادات شعبه، ودعا إلى الوحدة بين مكونات الداخل الفلسطيني في مواجهة عنجهية وعنصرية المؤسسة الإسرائيلية والحكومة الفاشية التي تقود المجتمع اليهودي إلى الهاوية.
 
النائب مسعود غنايم، تحدث باسم الحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي)، وتقدم بالتبريكات إلى الشيخ رائد صلاح بحريته، وأكد بدوره على أهمية الوحدة بين مكونات شعبنا في كل أطيافه، وارسل تحية اعزاز واكبار إلى أهالي أم الحيران الصامدون على أرضهم رغم بطش المؤسسة الإسرائيلية.
 
ثم كانت كلمة للنائب أسامة السعدي، باسم الحركة العربية للتغيير، ورحّب فيها بالشيخ رائد صلاح منوها إلى مواقفه وبصماته في قيادة الجماهير العربية بوجه الجنون الإسرائيلي.
 
ثم تحدث النائب السابق محمد حسن كنعان، باسم الحزب القومي العربي، وحيا بدوره الشيخ رائد صلاح، وأرسل تضامنه إلى أم الحيران محذرا المؤسسة الإسرائيلية من التمادي بغيها.
 
الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح، حيا شيخ الأقصى وهنأه بخروجه من السجن، وأكد أن الشيخ رائد سيبقى أقوى من الظالمين وسجونهم، وندّد بجرائم الحكومة الإسرائيلية في أم الحيران وغيرها، ودعا إلى تعزيز الوحدة بين مكونات الداخل الفلسطيني.
 
وكانت الكلمة الختامية في المهرجان للشيخ رائد صلاح، وشكر المتحدثين على كلماتهم الصادقة والأخوية، وحيا الحضور جميعا، ثم استعرض جملة من المواقف والمحطات التي عايشها في سجنه خلال العزل، وحديثه مع عدد من الأسرى عبر النوافذ وكان منهم ابن حماس وابن الجبهة الشعبية وابن فتح، داعيا إلى الاستفادة من وحدة الحركة الأسيرة في السجون، لتوحيد العمل الفصائلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
 
وعبّر الشيخ رائد عن عظيم اعتزازه بالانتماء إلى الشعب الفلسطيني، الذي قدّم أروع التضحيات في مواجهة اعتى الظالمين والمجرمين.
 
وعاد وأكد على أهمية التمسك بالثوابت وحذر من الاحباط واليأس رغم التحديات ودعا إلى تعزيز خطاب الأمل والتفاؤل في أن الفجر قادم ولا بد من زوال الاحتلال.
 
ودعا إلى تعزيز الرباط وشد الرحّال في المسجد الأقصى وإفشال مخططات الاحتلال هناك، محذرا من مخططات الإدارة الأمريكية الجديدة لنقل سفارتها إلى تل أبيب.
 
وقال: "نحن في حالة طوارئ وعلينا ان ننتصر لأنفسنا ونكون على استعداد تام لمواجهة التحديات التي قد تقع علينا في كل لحظة".
 
وحذر المؤسسة الإسرائيلية من غيها وجنونها مؤكدا أن الشارع الفلسطيني في الداخل في حالة غليان، وانه يحمل المؤسسة الإسرائيلية تداعيات هذا الغليان بسبب بطشها واجرامها وقال: "إن كل مخططاتكم ضد شعبنا تحت قدمي".
 
 هذا وشهد المهرجان فقرتين فنيتين لفرقة الأندلس للفن والأدب، كان الأولى حول معاناة النقب وتعزيز الصمود، وكان النشيد الثاني عن شيخ الأقصى رائد صلاح مصحوبا بصور ومحطات نضالية في حياته.
 












بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
الف الحمد لله على سلامتك يا شيخ
اللد - 20/01/2017
رد

تعليقات Facebook