ندّد الشيخ رائد صلاح، بالعملية الإرهابية التي وقعت مساء أمس الأحد، في مسجد داخل المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبيك الكندية، مساء أمس الأحد، واعتبرها "ثمرة مرة متوقعة لتصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي ترامب، العنصرية الصارخة، التي باتت تشرعن مثل هذه الاعتداءات الدموية الإرهابية وباتت تؤسس لصدام عالمي بين موقف غربي يقوم على موروث تاريخي صليبي حاقد، وبين المشروع الإسلامي الراشد" على حد قوله.
وأدت العملية الإرهابية أمس، إلى مقتل ستة مسلمين، وجرح ثمانية آخرون عندما أطلق عليهم مسلحون النار، يعتقد بانتمائهم إلى جهات يمينية كندية.
وأكد الشيخ رائد صلاح "أن العملية الإرهابية المذكورة مرتبطة بسياسات وتوجهات عنصرية في إطار موجة يمينية صاعدة في أوروبا وأمريكا تجاه العرب والمسلمين، لا سيما مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة وإطلاقه لعدة تصريحات وقرارات معادية للمسلمين".
وأضاف الشيخ رائد: "مع شديد الاسف هذه عملية إرهابية صارخة، قامت على ايدي قوى حاقدة صليبية غربية، باتت تستبيح لنفسها اراقة دماء المسلمين وانتهاك حرمة مساجدهم، وواضح جدا ان هذا السلوك الإرهابي هو ثمرة مرة متوقعة لتصريحات وقرارات ترامب العنصرية الصارخة، التي باتت تشرعن مثل هذه الاعتداءات الدموية الإرهابية، وباتت تؤسس لصدام عالمي بين موقف غربي يقوم على موروث تاريخي صليبي حاقد وبين المشروع الإسلامي الراشد الذي بات على الأبواب".
ونوه صلاح إلى أن المشروع الإسلامي الراشد، كان ولا يزال يدعو إلى القسط والعدل والرحمة والعدالة عالميا، مشدّدا "من يحاول ان يشوه أصول هذا المشروع، إنما هو يعلن حربا على الإسلام مباشرة، وان عملية خلط الأوراق بين هذا المشروع بصفائه المطلوب وبين بعض الممارسات المرفوضة مثل التي يرتكبها تنظيم "داعش"، هي عن سبق إصرار لمحاولة قطع الطريق على مسيرة المشروع الإسلامي الراشد، ومع ذلك لن ينفع كل أعداء الإسلام ذلك لان قيام المشروع الإسلامي الراشد بات ضرورة بشرية ينتظرها كل المظلومين في العالم".
وأكد الشيخ رائد أن المشروع الإسلامي لا يحمل العداء للغرب، وإنما لذلك الموروث التاريخي المتأصل في حقده على الإسلام، لدى العديد من النخب الحاكمة هناك، مشيرا إلى التقائه بشخصيات غربية تحمل رؤية ايجابية تجاه قضايا العرب والمسلمين.
وأضاف: "نحن كمسلمين مطالبون ان نعدل في اقوالنا وفي مواقفنا، ولذلك ليس كل الغرب هو ترامب وليست كل كندا هي مثل هؤلاء المجرمين الذين ذبحوا المصلين في المسجد، وليست كل اوروبا مثل اليمين الفاشي الذي بدأ يصعد في اوروبا وتحديدا فرنسا والمانيا وهولندا وايطاليا، رغم وجود موجة تسعى لإحياء الموروث التاريخي الحاقد، لمواجهة المشروع الاسلامي الراشد، فأنا عشت في بريطانيا 10 اشهر عندما كنت سجينا هناك، ولا شك هناك توجه عند الكثير من البريطانيين يحمل الرؤية الايجابية للإسلام والمناصرة لقضايا المسلمين والعرب والقضية الفلسطينية بشكل خاص، وهؤلاء لا مشكلة بيننا وبينهم، بل على العكس نحن مطالبون بالتواصل معهم ومحاولة محاصرة هذا الشر الذي بدأ يقوده ترامب وبعض من يدور في فلكه ان كان في اوروبا او كندا او امريكا بشكل عام".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]