ارتكبت القوات الاسرائيلية ابان عام النكبة العديد من المجازر بحق الأهالي في كل من يافا، اللد والرملة والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء، ونسرد إليكم بعض المجازر التي وقعت في تلك الفترة:
- مجزرة العباسية شرق مدينة يافا:
بتاريخ 13-12-1947 قامت عصابة "أرغون" بشن هجوم على قرية العباسية، الواقعة شرق مدينة يافا، وأطلقت النيران على عدد من السكان؛ فاستشهد تسعة عرب، وجرح سبعة آخرون.
- مجزرة السرايا العربية في مدينة يافا:
بتاريخ 8-1-1948 وضعت العصابات الصهيونية سيارة ملغومة قرب مبنى السرايا العربية وسط مدينة يافا، وأدى انفجارها إلى استشهاد 70 عربياً إضافة إلى عشرات الجرحى. والسرايا العربية عبارة عن بناية شامخة تقع قبالة ساعة يافا المشهورة. وكانت البناية تضم مقر اللجنة القومية العربية في يافا.
- مجزرة السرايا العربية الثانية في مدينة يافا:
وضع أفراد من عصابة "أرغون" سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب السرايا القديمة في مدينة يافا؛ فهدمتها وما جاورها؛ فاستشهد نتيجة ذلك 30 عربياً.
- مجزرة حي أبو كبير في مدينة يافا:
بتاريخ 31-3-1948قامت فرق “الهاجاناة” بهجوم مسلح على حي أبو كبير في مدينة يافا، ودمرت البيوت، وقتلت السكان الهاربين من بيوتهم طلباً للنجاة.
- مجزرة " العباسية" قضاء يافا
العباسية قرية عربية فلسطينية، تبعد عن مدينة يافا 13 كيلو متراً شرقاً. بلغ عدد سكانها عام 1945 م "5650" نسمة. مساحتها "101" ألف متر مربع، ومساحة أراضيها 20540 ألف متر مربع.
في يوم السبت 13-12-1947 نفذ تنظيم " الأرغون " الإسرائيلي هجوما على قرية العباسية، وكان الإسرائيليون المهاجمون متنكرين في زي جنود بريطانيين؛ إذ كان جيش الانتداب البريطاني ما يزال يسيطر على فلسطين، وقد أطلقوا النار على العباسية، وفجروا عدداً من منازل القرية، وأطلقوا النيران على عدد من السكان الذين كانوا يجلسون أمام مقهى القرية، ووضع القتلة مجموعة من القنابل الموقوتة، وزرعت العبوات الناسفة في عدد من المنازل. ووصل إلى المكان العديد من جنود الاحتلال البريطاني، لكنهم لم يتدخلوا، بل قاموا بتطويق العباسية تطويقاً جزئياً، وتركوا للقتلة طريقاً للهرب من الجهة الشمالية. وكان عدد المهاجمين الإسرائيليين أربعة وعشرين.
بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة 7 شهداء، وسبعة جرحى مصابون بجروح خطيرة، توفي اثنان منهم لاحقاً، وكان بينهم طفل في الخامسة من عمره، وأمه في العشرين من عمرها ، أصيب خمسة نتيجة لانفجار العبوات الموقوتة، في الأيام التي تلت المجزرة.
- مجزرة سوق مدينة الرملة:
بتاريخ 30-3-1948 نفذت العصابات الصهيونية مجزرة بمهاجمة سوق مدينة الرملة، أدت إلى استشهاد 25 مواطناً عربياً.
- مجزرة قطار حيفا- يافا:
بتاريخ 31-3-1948 نسفت مجموعة من عصابة “الهاجاناة” الإرهابية قطار حيفا - يافا، أثناء مروره بالقرب من أم الرشراش (نتانيا)؛ فاستشهد جراء ذلك 40 شخصاً.
- مجزرة قرية أبو شوشة:
تقع القرية جنوب شرق مدينة الرملة، على السفح الجنوبي لتل جازر، لتلتقي مع السهل الساحلي أسفل تلال القدس، وكان يسكنها عام 1945، 870 نسمة. وكانت بيوتها مبنية من الحجارة والطين، وفيها مسجد ومدرسة ابتدائية. أما المزروعات؛ فكانت 2475 دونمًا مخصصة للحبوب و54 دونمًا مروية أو مستخدمة للبساتين.
في الأشهر الأولى من الحرب؛ تعرضت "أبو شوشة" لهجوم “الهاغاناة” بتاريخ 14/5/1948م؛ إذ حاصر جنود صهاينة، من “لواء جفعاتي” ضمن "عملية براك" القرية من كافة الجهات، وأمطروها بزخات الرصاص وقذائف المورتر، ثم دخلوا القرية، وأطلقوا الرصاص في جميع الاتجاهات. حيث قصفت القرية بالهاونات وتم تلغيم العديد من البيوت وآبار المياه. وبعد اشتباكات مع المدافعين الفلسطينيين من سكان القرية والقرى المجاورة؛ تم تدمير معظم بيوتها وتهجير سكانها. وقد أسفر ذلك عن استشهاد 60 شخصاً من أهل القرية.
- مذبحة يازور
كثَّف الصهاينة اعتداءاتهم المتكررة على قرية يازور الواقعة على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا، وتكرر إطلاق حراس القوافل الإسرائيلية على طريق القدس/تل أبيب للنيران وإلقائهم القنابل على القرية وسكانها. وعندما اصطدمت سيارة حراسة تقل سبعة من الصهاينة بلغم قرب يازور ولقي ركابها مصرعهم؛ وجَّه ضابط عمليات منظمة “الهاجاناة” (ييجال يادين) أمراً لقائد “البالماخ” (ييجال آلون) بالقيام بعملية عسكرية ضد القرية وبأسرع وقت، ونسف وإحراق المنازل واغتيال السكان. وبناءً عليه؛ نظمت وحدات “البالماخ” ولواء جبعاتي مجموعة عمليات إرهابية ضد منازل وحافلات يستقلها فلسطينيون عُزل. وتوجت العصابات الصهيونية نشاطها الإرهابي في 22 يناير 1949، أي بعد 30 يوماً من انفجار اللغم بالدورية الإسرائيلية، فتولى "إسحق رابين" (وكان آنذاك ضابط عمليات “البالماخ”) قيادة هجوم مفاجئ وشامل على القرية عند الفجر، ونسفت القوات المهاجمة العديد من المنازل والمباني في القرية. وأسفر هذا الاعتداء عن مقتل 15 فلسطينياً من سكان القرية لقي معظمهم حتفه وهم في فراش النوم. وتكمن أهمية ذكر مذبحة يازور في أن العديد من الشخصيات "المعتدلة" بين أعضاء النخبة الحاكمة في إسرائيل اشتركوا في هذه الجريمة، كما أن توقيت تنفيذها يأتي عقب قيام الدولة. ولم يُكشف عن تفاصيل هذه المذبحة إلا عام 1981.
- مجزرة مدينة الرملة:
بتاريخ 1-6-1948 خير الضباط الصهاينة أهالي مدينة الرملة بين النزوح من المدينة، أو السجن الجماعي، وكان ذلك بمثابة خدعة تمكنوا خلالها من قتل الكثيرين من أهالي المدينة، وقد ألقى القتلة بجثث الضحايا على الطريق العام (الرملة اللد)، ولم يبق في مدينة الرملة بعد هذه المجزرة سوى 25 عائلة.
- مجزرة قرية "جمزو" قضاء الرملة:
تقع القرية على مرتفع. وتصل إلى اللد عبر طريق فرعية. كان فيها عام 1920 مدرسة ابتدائية فيها 175 طالبا. عدد سكانها عام 1945 بلغ 1510، وعدد المنازل 268 وعام 1945 كان ما جموعه 77 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و5577 دونمًا مخصصة للحبوب و1605 دونمات مروية و400 دونم مزروعة بالزيتون.
بتاريخ 9-7-1948 تقدمت قوة من لواء "يفتاح" التابع للجيش الإسرائيلي، في إطار "عملية داني" وانقسمت إلى قسمين: أحدهما توجه نحو الجنوب واحتل قرية عنابة ثم احتلت قرية جمزو، قرب مدينة الرملة. بعد ذلك بقليل طرد المهاجمون أهل القرية، وكان القتلة يطلقون النار عليهم وهم هاربون، فاستشهد منهم عشرة أشخاص. وبعد شهرين من المذبحة (13 أيلول ) سمى "رئيس الحكومة الإسرائيلية بن جوريون " قرية جمزو من القرى ال 14 المدرجة على قائمة القرى المنوي تدميرها.
- مجزرة جيز قرب الرملة:
تقع ضمن قضاء الرملة، وكان عدد سكانها قبل المذبحة والتهجير (عام 1945) نحو 550 نسمة، وعام 1945 كان ما مجموعه 6525 دونمًا مخصصة للحبوب، و36 دونمًا مروية، وبساتين، وجزء من الأرض مشجرة بالغابات، وفيها مدرسة ابتدائية ومسجد ومجموعة دكاكين.احتلت القرية ضمن الهجوم الأول والثاني اللطرون، وبسبب المقاومة الفلسطينية من أهالي القرية والقرى المجاورة؛ فشل الهجوم الصهيوني في احتلال القرية والقرى المحيطة، ثم تكرر الهجوم الصهيوني في 28 أيار ضمن خطة "بن نون" حيث سيطر على القرية "لواء شيفع" الصهيوني. وفي تاريخ 31/12/1948م، تمكنت العصابات الصهيونية من السيطرة الكاملة على قرية جيز، ونفذت مجزرة؛ فقتلت ثلاثة عشر شخصاً، بينهم امرأة وطفلاً رضيعاً من أهل القرية.
- مذبحة اللد
تُعَد عملية اللد أشهر مذبحة قامت بها قوات “البالماخ”.وقد تمت العملية، المعروفة بحملة داني، لإخماد ثورة عربية قامت في يوليه عام 1948 ضد الاحتلال الإسرائيلي.فقد صدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على أي شخص يُشاهَد في الشارع، وفتح جنود “البالماخ” في أوائل يوليه 1948، نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك. ولقي 250 عربياً مصرعهم نتيجة ذلك (وفقاً لتقرير قائد اللواء).
وذكر كينيث بيلبي، مراسل جريدة "الهيرالد تريبيون"، الذي دخل اللد يوم 12 يوليه، أن موشي دايان قاد طابوراً من سيارات الجيب في المدينة كان يُقل عدداً من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز "ستين" والمدافع الرشاشة التي تتوهج نيرانها، وسار طابور عربات الجيب في الشوارع الرئيسـية، يطلق النيران على كل شيء يتـحرك، ولقد تناثرت جثث العرب، رجالاً ونساء، بل جثث الأطفال في الشوارع في أعقاب هذا الهجوم. وعندما تم الاستيلاء على رام الله أُلقى القبض، في اليوم التالي، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، وأُودعوا في معتقـلات خاصـة. ومرة أخرى تجوَّلت العربات في المدينتين، وأخذت تعلن، من خلال مكبرات الصوت، التحذيرات المعتادة. وفي يوم 13 يوليه أصدرت مكبرات الصوت أوامر نهائية، حدَّدت فيها أسماء جسور معيَّنة طريقاً للخروج.
- مجزرة مدينة اللد:
بتاريخ 11-7-1948 م، نفذت وحدة كوماندوز بقيادة موشيه ديان المجزرة بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساءً تحت وابل من القذائف المدفعية وإطلاق النار الغزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة، وقد احتمى المواطنون العرب من الهجوم في مسجد دهمش، وما أن وصل الإرهابيون الصهاينة إلى المسجد، حتى قتلوا 176 مدنياً حاولوا الاحتماء فيه؛ ما رفع عدد ضحايا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيداً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]