عانق عميد الأسرى كريم يونس من بلدة عارة في المثلث الشمالي فجر اليوم الخميس، الحرية وذلك بعد أن قضى 40 عاما في السجون الإسرائيلية.
وقامت مصلحة السجون الإسرائيلية بالإفراج عن يونس (66 عاما) وإنزاله في منطقة رعنانا بالقرب من تل أبيب، حيث قام يونس بالاتصال في عائلته من أجل إحضاره من مدينة رعنانا، وذلك بعد أن ترك وحيدا هناك من قبل عناصر مصلحة السجون.
وتوجهت عائلة يونس لإحضاره المحرر كريم بعد أن تعمد سلطات السجون الإفراج عنه مبكرا وإنزاله بمركبة في مدينة رعنانا، بدون إبلاغ عائلته في محاولة لتخريب استقباله ومنع فرحة ذويه.
وعند وصول كريم يونس إلى مسقط رأسه، قام بزيارة منزل والدة رفقيه بالأسر ماهر يونس، ومن ثم توجه لزيارة قبري والديه اللذين توفيا وهو بالأسر.
وأحتضن كريم قبر والده الذي توفي قبل 10 سنوات والذي حرم من لقائه لأكثر من 17 عاما.
وفي مشهد مؤثر احتضن المحرر يونس قبر والدته وبكى أمامه بحرقة.
وقال كريم يونس من أمام المقبرة "والدتي كانت سفيرة لكل أسرى الحرية.. أمي تحملت فوق طاقتها لكنها اختارت أن تراني من السماء بعد انتظار طويل".
وذكرت هيئة الأسرى وشؤون الأسرى في بيان مقتضب أن الإفراج عن القائد كريم يونس تم فجرا، وتحديدا الساعة 5:40 دقيقة، وتم اعتماد أسلوب المفاجئة والتظليل في سياق إفشال الاستقبال العظيم الذي كان ينتظره.
وفور سماع الأخبار عن تحرر الأسير كريم يونس، توافدت جماهير غفيرة من البلدات العربية لمنزل عائلة يونس لتشارك في فعاليات الاحتفاء بتحرره.
وسيكون خلال اليوم، حفل استقبال ليونس في مسقط رأسه في بلدة عارة، وذلك وفق برنامج وضعته عائلة الأسير والأسرى المحررين.
واعتقل يونس في 6 من كانون الثاني/ يناير 1983، وولد الأسير في قرية عارة، واعتقل يونس خلال فترة دراسته اللقب الأول في جامعة "بن غوريون" في مدينة بئر السبع.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]