تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، الـ 16 ألف قتيل، بينما كان رجال الإنقاذ يسابقون الزمن لانتشال ناجين محاصرين تحت الأنقاض في ظل طقس بالغ البرودة.
وقال مسؤولون إن 12873 شخصا لقوا مصارعهم في تركيا، و3162 شخصا في سورية جراء الزلزال الذي ضرب في وقت مبكر الإثنين وبلغت قوته 7,8 درجات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى16035.
ويتلاشى الأمل بالعثور على ناجين في مدينة غازي عنتاب. وكانت قد مرّت 24 ساعة قبل أن يبدأ الحفارون والكلاب البوليسية العمل على أنقاض مبنى فيرات في المدينة القريبة من مركز الزلزال الأول، قبيل فجر أول من أمس الإثنين، الذي بلغت قوته 7.8 درجة.
ولا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض، فيما ينتظر مئات الأشخاص أمام الأنقاض، وتغمرهم مشاعر الحزن كما الغضب.
توزيع مواد غذائية في أنطاكيا، اليوم (أ.ب.)
وفي حين أن كل دقيقة مهمة في عمليات البحث عن ناجين محتملين، لم تأت أي مساعدة في الساعات التي أعقبت الكارثة. وحاول أقارب المفقودين، بمساعدة عناصر من الشرطة أحيانًا، إزالة الأنقاض بأيديهم.
وعندما وصلت أولى فرق الإنقاذ، مساء الاثنين، توقفت جهود الإنقاذ عند منتصف الليل إذ اشتكت الفرق من السكان الذين جاءوا للاستعلام عن أقاربهم، بحسب قولهم.
وبعد زلزال في العام 1999، الذي دمّر مناطق ذات كثافة سكانية عالية ومناطق صناعية في شمال غرب البلد وخلّف 17,400 قتيل على الأقلّ، فُرضت ضريبة خاصة سُمّيت بـ"ضريبة الزلازل".
وقالت سيرين صويلو، وهي عضو في مجموعة من المتطوعين أنشأها "الحزب الصالح"، إنه "ذهبنا للمساعدة في الأماكن التي كان من المفترض في الأصل أن يغيثها الهلال الأحمر، لكن لم يأت أحد".
وضربت عدة هزات ارتدادية عنيفة المدينة والسكان يفتقرون إلى كل شيء. فالمحلات مغلقة والغاز مقطوع والتدفئة أيضًا، فيما يُعدّ العثور على الوقود إنجازًا. ولا تزال مخابز قليلة مفتوحة وحولها طوابير انتظار طويلة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]