وافق يوم أمس الأربعاء، الذكرى الثالثة عشر للمجزرة الإسرائيلية التي نفذتها قوات البحرية الاسرائيلية ضد أسطول الحرية وتحديدًا على سطح سفينة "مافي مرمرة" التركية أثناء توجهها لكسر حصار غزة في 31 مايو عام 2010.
وجاء انطلاق سفن كسر الحصار بعد أن قررت ست منظمات دولية غير حكومية، أهمها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) القيام بمبادرة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، عبر تسيير أسطول بحري إليها.
وجُهز أسطول الحرية من عدة سفن منها "مافي مرمرة" التركية التي كانت تحمل على متنها أكثر من 500 ناشط ومتضامن أغلبهم أتراك، وثلاث سفن أخرى تابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة.
ومن الشخصيات التي شاركت في أسطول الحرية الأول، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني رائد صلاح، وحنين الزعبي نائبة في الكنيست الإسرائيلي، وبرلمانيون من ألمانيا وإيرلندا ومصر واليمن وفنانون وكتاب من السويد وإعلاميون من دول متعددة.
وانطلق الأسطول من موانئ تركيا ودول بجنوب أوروبا، واتُّفق على الالتقاء عند نقطة محددة في ساحل مدينة ليماسول جنوب قبرص، ليبحر الأسطول في اتجاه غزة.
غير أن سفينة مافي مرمرة، إحدى أهم سفن الأسطول، تعرضت وهي في المياه الدولية يوم 31 مايو/أيار 2010 لهجوم من قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، فحال ذلك دون وصول الأسطول إلى قطاع غزة.
وبدأت قوات الاحتلال الاتصالات بطاقم السفينة الساعة العاشرة والنصف من مساء 30 مايو/أيار 2010 في عرض المياه الدولية، فأخبرهم الطاقم أنهم متوجهون إلى غزة وأنهم في المياه الدولية ولا يحق لأي طرف أن يوقف مسيرتهم، ثم ما لبثت الاتصالات أن انقطعت بين الجانبين حوالي الساعة الثانية من فجر يوم 31.
وانطلق الهجوم مع الرابعة والنصف فجراً بإطلاق مكثف للرصاص الحي سقط على إثره شهداء وجرحى.
وبحسب تقرير معهد الطب الشرعي في اسطنبول، فإن الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" تسبب في استشهاد عشرة أشخاص وإصابة 56 معظمهم من الأتراك.
وقوبل هذا الهجوم بنقد دولي على نطاق واسع، وطالب مسؤولون من أنحاء العالم من الأمم المتحدة بإجراء تحقيق. وألغى رئيس وزراء الإسرائيلي رحلته إلى الولايات المتحدة، والتي كان من المقرر أن يلتقي فيها باراك اوباما، وعاد من كندا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]