أعلن المئات من جنود وحدة “الكوماندو” البحري الخاصة ضمن تشكيلات الاحتياط، اليوم الأحد، عصيانهم للأوامر ورفضهم الامتثال لخدمة الاحتياط، رفضًا للتعديلات القضائية.
وقال موقع “والا” العبري، “إن أكثر من 420 جنديًا من الاحتياط في الوحدة المسماة “شييطت 13″ قدموا كتابًا لوزير الأمن يوآف جالانت – الذي شغل في السابق منصب قائد الوحدة- حذروه فيه من أنهم سيكونوا عاجزين عن الامتثال لخدمة الاحتياط حال عدم تراجع الحكومة الإسرائيلية عن التعديلات القضائية المزمع استئنافها هذا الأسبوع”.
وذكّر الجنود في كتابهم الوزير “جالانت” بموقفه الحاسم خلال آذار الماضي تجاه التعديلات القضائية، ووقوفه إلى جانب الرافضين لها، وأنه كان سيخسر منصبه وزيرًا للأمن من أجلها.
وبين الموقع أنه وفي حال نفذ الجنود تهديداتهم فسيكون الحديث عن ضربة كبيرة لسلاح البحرية الإسرائيلي بشكل عام، ووحدة “الكوماندو” البحري على وجه الخصوص، “حيث يعتبر الجنود من ذوي الخبرات القتالية ومن قدامى الوحدة”.
في السياق قرر مئات الجنود العاملين ضمن الطواقم الجوية الإسرائيلية عقد اجتماع يوم غدٍ الاثنين للتباحث حول نية الائتلاف الحكومي استئناف سن القوانين المناهضة للأنظمة القضائية، حيث سيقرر الجنود بعدها فيما إذا كانوا سيرفضون تنفيذ الأوامر من عدمه.
وفي 27 مارس/آذار الماضي، أعلن نتنياهو تعليق مشاريع قوانين “إصلاح القضاء” لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة، ومنذ ذلك الوقت تجرى مباحثات بين المعارضة والائتلاف الحكومي برعاية الرئيس إسحاق هرتسوغ دون أن تفضي إلى أي نتيجة تذكر.
وتقول المعارضة إن هذه المشاريع تهدف إلى إضعاف القضاء وخاصة المحكمة العليا، وتحوّل “إسرائيل” إلى دكتاتورية. وظلت منذ 26 أسبوعا، تنظم احتجاجات أسبوعية غير مسبوقة في عموم الكيان للمطالبة بوقف هذه المشاريع.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]