أعلن منتدى الأعمال الإسرائيلي، الذي يضم 150 من كبرى الشركات الفاعلة في الاقتصاد الإسرائيلي، عن إضراب الأنشطة الاقتصادية يوم الإثنين، احتجاجا عن المساعي لإضعاف جهاز القضاء. ويشمل الإضراب المراكز التجارية (بيج) ومحطات الوقود وشركات الهايتك ومكاتب المحاماة والخدمات القانونية والمصانع.
ويواصل عشرات الآلاف من الإسرائيليين المعارضين للتعديلات القضائية، المشاركة في المسيرة التي انطلقت من مختلف المناطق نحو المجمّع الحكومي الإسرائيلي الذي يضم رئاسة الوزراء والكنيست والمحكمة العليا في مدينة القدس المحتلة.
وتزامنت المظاهرات مع عقد الكنيست جلسته غير العادية لتمرير تشريع يقضي بوقف قانون يعرف بـ "ذريعة المعقولية" يمنح المحكمة العليا صلاحيات إبطال قرارات السلطة التنفيذية (الحكومة).
وخاض الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مفاوضات اللحظات الأخيرة من أجل التوصل إلى تسوية بين المعارضة وحكومة بنيامين نتنياهو، عشية تصويت البرلمان على بند أساسي في مشروع التعديلات القضائية الذي أثار احتجاجات غير مسبوقة.
ويضم منتدى الأعمال الإسرائيلي بنك لئومي، وبنك هبوعليم، وبنك مزراحي طفحوت، وبنك بنلئومي، إضافة إلى شركتي التأمين "هرئيل" و"ياشير"، إضافة إلى المراكز التجارية التابعة لشبكة "عزرائيلي" و"بيغ"؛ وشركة "تنوفا" و"سوبر فارم" وغيرها من الشركات.
وبحسب تقرير لموقع "واينت"، فإن التسوية التي يعرضها هرتسوغ تتألف من شقين، الأول يُعنى بنص توافقي حول تقليص "حجة عدم المعقولية" التي سيصوت عليها أعضاء الكنيست يوم الاثنين، وتطبيع "معيار المعقولية" على قرارات الحكومة، في حين يُعنى الشق الثاني بتعليق العملية التشريعية لسائر القوانين التي تدفع بها الحكومة ضمن خطة إضعاف القضاء.
وذكر "واينت" أن التسوية التي عرضها هرتسوغ تأتي في إطار جولة المباحثات المكوكية التي يجريها مع الأطراف المعنية في الائتلاف المعارضة، منذ عودته في وقت سابق، اليوم، من زيارة استمرت لأيام في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدأت بالاجتماع مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مستشفى "شيبا"، حيث يمكث الأخير
وارتكزت المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخرا على "بند المعقولية" لإجبار نتنياهو على إقالة وزير في الحكومة بسبب إدانته سابقا بتهمة التهرب الضريبي.
واتسع نطاق الأزمة والانقسامات العميقة في إسرائيل، لتشمل الجيش، مع تهديد المئات من جنود الاحتياط المتطوعين بالانقطاع عن الخدمة إذا مضت الحكومة قدما في تنفيذ تلك الخطط، ومع تحذير قائدين سابقين للجيش والأجهزة الأخرى من أن الأمن القومي يتعرض بذلك للخطر.
وفي السياق، أعلن مكتب نتنياهو أنه سيخرج من المستشفى غدا الإثنين بعد خضوعه لزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب، في وقت يتدفق فيه عشرات الآلاف على القدس للاحتجاج على تعديلات قضائية تجري مناقشتها في الكنيست.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]