ما زالت مدننا اللد والرملة تنزف دما وسط دوامة من العنف التي تحصد خيرة شبابها فعلى مدار أسبوع واحد فقط خسرت مدينة الرملة الأسبوع الماضي الشاب سامي الشمالي (20 عاما) في حادثة إطلاق نار وقع في حي الجواريش في الرملة وفي نفس الحي قتل السيد مصطفى ابو العسل (37 عاما) والذي راح ضحية جريمة نكراء في حي الجواريس أمس الجمعة 1.12.2023 لتصبح هي الجريمة الثانية خلال اسبوع واحد في حي الجواريش.
ولم تسلم مدينة اللد من جرائم العنف والقتل فقد قتلت السيدة أية عيسيوي التي راحت في أبشع جريمة نكراء عرفتها الإنسانية والتي قتل صباح يوم الخميس 30.11.2023 أثناء ذهابها إلى الروضة بصحبة أبنائها وهي في شهور حملها المتقدم. فقتلت هي وجنينها الذي لم يصمد أمام أيادي الأطباء الذين حاولوا اتقاذه وتخليصه من جراح والدته البالغة في مستشفى اساف هروفيه.
وفي يوم الثلاثاء الماضي 28.11.2023 قتل الشاب عيسى غازي شعبان والبالغ من العمر( 32 عاما) في جريمة أخرى وقعت في قرية كفر قرع وقد أعلن الاطباء وفاته على الفور.
لا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن مقتل مواطن أو مواطنة في المدن والبلدات العربية في إسرائيل، ما يقض مضاجع المجتمع العربي الذي يشكل خمس أعداد سكان البلاد وسط دوامة غير منطقية وغير مبررة سوى انها منظمة ومدبّرة بليل .
من من مجتمع في العالم يعاني من مثل هذه الظاهرة مثل ما تعانيه الاقليلة في هذه البلاد فالجميع حتى رحمة الإجرام وتحت طائل الخوف والتهديد.
هذا وأعتبر النائب السابق أبو شحادة أن الشرطة الإسرائيلية "لا تتقاعس فقط في القيام بدورها الأساسي في توفير الأمن والأمان لكافة المواطنين، وإنما تظهر بشكل واضح أن جهاز الأمن العام (الشاباك) في إسرائيل لديه عناصر في الإجرام المنظم".
واتهم أبو شحادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل بأن "لديها دورا مركزيا في عمل العصابات وتوجيه الإجرام المنظم، في المجتمع الفلسطيني في الداخل"، وهي التهمة التي غالبا ما تنفيها المؤسسة الإسرائيلية، وترفض مزاعم أن يكون لها أي دور في تصاعد الجريمة المنظمة في المجتمع العربي.
وما زال شلال الدم ينزف وما زال المشهد ينذر بالجريمة القادمة فما هي إلا سوى يوم او يومين وريما ساعات لتقع الجريمة القادمة لتقول الشرطة شعارها التليد :" وقد فتحت تحقيقا في معرفة ملابسات الحادث الذي جاء على خلفية جنائية" ليغلق الملف ونعد جرحانا وقتلانا.!!!
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]