موقع يافا 48 الاخباري - استمع لقصيدة "كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا" للشاعر أبو الطيب المتنبي
الاثنين ، 17 رمضان ، 1446 - 17 مارس 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

استمع لقصيدة "كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا" للشاعر أبو الطيب المتنبي

يافا 48 2021-11-26 05:33:00
ما زال موقع يافا 48 مستمر معكم في نشر مختارات من أجمل القصائد، مع مقاطع جوية رائعة لمدينة يافا، وهذه المرة نستمع لقصيدة "كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا" للشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي، والتي يقول فيها: 
 
*كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا
وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا*
 
*تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى
صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا*
 
*إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا*
 
*وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا*
 
*فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا*
 
*حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى
وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا*
 
*وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ
فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا*
 
*فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها
إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا*
 
*إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى
فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا*
 
*وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى
أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا*
 
*أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما
رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا*
 
*خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا
لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا*
 
*وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُهُ
حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا*
 
*وَجُرداً مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا
فَبِتنَ خِفافاً يَتَّبِعنَ العَوالِيا*
 
*تَماشى بِأَيدٍ كُلَّما وافَتِ الصَفا
نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البُزاةِ حَوافِيا*
 
*وَتَنظُرُ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدُجى
يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِيَ*
 
*وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِعاً
يَخَلنَ مُناجاةَ الضَميرِ تَنادِيا*
 
*تُجاذِبُ فُرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً
كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا*
 
*بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِباً
بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا*
 
*قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ
وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا*
 
*فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ
وَخَلَّت بَياضاً خَلفَها وَمَآقِيا*
 
*نَجوزَ عَلَيها المُحسِنينَ إِلى الَّذي
نَرى عِندَهُم إِحسانَهُ وَالأَيادِيا*
 
*فَتىً ما سَرَينا في ظُهورِ جُدودِنا
إِلى عَصرِهِ إِلّا نُرَجّي التَلاقِيا*
 
*تَرَفَّعَ عَن عَونِ المَكارِمِ قَدرُهُ
فَما يَفعَلُ الفَعلاتِ إِلّا عَذارِيا*
 
*يُبيدُ عَداواتِ البُغاةِ بِلُطفِهِ
فَإِن لَم تَبِد مِنهُم أَبادَ الأَعادِيا*
 
*أَبا المِسكِ ذا الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقاً
إِلَيهِ وَذا الوَقتُ الَّذي كُنتُ راجِيا*
 
*لَقيتُ المَرَورى وَالشَناخيبَ دونَهُ
وَجُبتُ هَجيراً يَترُكُ الماءَ صادِيا*
 
*أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ
وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا*
 
*يَدِلُّ بِمَعنىً واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ
وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا*
 
*إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى
فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا*
 
*وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ
فَيَرجِعَ مَلكاً لِلعِراقَينِ والِيا*
 
*فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِياً
لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا*
 
*وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مُجَرِّبٍ
يَرى كُلَّ ما فيها وَحاشاكَ فانِيا*
 
*وَما كُنتَ مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى
وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا*
 
*عِداكَ تَراها في البِلادِ مَساعِياً
وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مَراقِيا*
 
*لَبِستَ لَها كُدرَ العَجاجِ كَأَنَّما
تَرى غَيرَ صافٍ أَن تَرى الجَوَّ صافِيا*
 
*وَقُدتَ إِلَيها كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ
يُؤَدّيكَ غَضباناً وَيَثنِكَ راضِيا*
 
*وَمُختَرَطٍ ماضٍ يُطيعُكَ آمِراً
وَيَعصي إِذا اِستَثنَيتَ لَو كُنتَ ناهِيا*
 
*وَأَسمَرَ ذي عِشرينَ تَرضاهُ وارِداً
وَيَرضاكَ في إيرادِهِ الخَيلَ ساقِيا*
 
*كَتائِبَ ما اِنفَكَّت تَجوسُ عَمائِراً
مِنَ الأَرضِ قَد جاسَت إِلَيها فَيافِيا*
 
*غَزَوتَ بِها دورَ المُلوكِ فَباشَرَت
سَنابِكُها هاماتِهِم وَالمَغانِيا*
 
*وَأَنتَ الَّذي تَغشى الأَسِنَّةَ أَوَّلاً
وَتَأنَفَ أَن تَغشى الأَسِنَّةَ ثانِيا*
 
*إِذا الهِندُ سَوَّت بَينَ سَيفَي كَريهَةٍ
فَسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التَساوِيا*
 
*وَمِن قَولِ سامٍ لَو رَآكَ لِنَسلِهِ
فِدى اِبنِ أَخي نَسلي وَنَفسي وَمالِيا*
 
*مَدىً بَلَّغَ الأُستاذَ أَقصاهُ رَبُّهُ
وَنَفسٌ لَهُ لَم تَرضَ إِلّا التَناهِيا*
 
*دَعَتهُ فَلَبّاها إِلى المَجدِ وَالعُلا
وَقَد خالَفَ الناسُ النُفوسَ الدَواعِيا*
 
*فَأَصبَحَ فَوقَ العالَمينَ يَرَونَهُ
وَإِن كانَ يُدنيهِ التَكَرُّمُ نائِيا*
Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 0:00
Loaded: 0.00%
Stream Type LIVE
Remaining Time 0:00
1x
comment

التعليقات

12 تعليقات
إضافة تعليق

ولاء

2021-11-26 11:52:11

ما اروع هذه الكلمات... المتنبي قمه عاليه... وشكرا للموقع... !

إضافة رد

يافية

2021-11-26 09:38:58

انت لا تعيش لتملك السعادة بل لتقدمها ايضا شكرا يافا ٤٨

إضافة رد

يافية

2021-11-26 09:27:59

يافا عروس البحر جميلة انت كجمال كلماتك

إضافة رد

من الصين الى اليمن على الكوركنيت

2021-11-26 06:43:25

منزر البحر والسفن العيون تدمع الزمن قاسي وكله مءاسي وانا وين ناسي واخ يا راسي

إضافة رد

الرمله

2021-11-26 06:25:14

اين الحلول لكل ما تشهده المدائن

إضافة رد

ام تامر

2021-11-26 06:24:19

اه يا حال بلدنا عالوجع لا ضل شو نحكي ولا نقول

إضافة رد

اصحوا يا عالم

2021-11-26 06:23:22

بكفي بكفي القهر بكل دار البكاء التعب الدنيا اخر وقت لا صلاه لا صوم نازلين نهش واكل ببعض ارجعوا الى الله

إضافة رد

ابن البلد

2021-11-26 06:22:16

الموت سرق كل الشباب حرام القلب بتقطع لوين وصل الحال لا نقول غير لا حول ولا قوه الا بالله

إضافة رد

ابو الامير

2021-11-26 06:20:51

الله يرحم روح الناس الطاهره اننا لفراقك لمحزونون

إضافة رد

شاديه

2021-11-26 06:20:05

اه يا وجع القلب عكل اللي بسير الوضع صعب

إضافة رد

لداوي

2021-11-26 06:19:38

الله يحمي اللد الرمله ويافا وكل المناطق العربيه

إضافة رد

يافا عروس البحر

2021-11-26 06:05:47

تلك روعه الأداء لدى المتنبي قد كان لفراق المتنبي وسيف الدوله أكبر الأثر في نفسه يدور موضوعه عن عزه النفس ورفض الهوان فتلك لا تأتي من لا شيء تستحق الإصرار والعزيمه يذكرنا المتنبي بحبه لسيف الدوله تمامآ كما يحب كل اليافيين مدينتنا الحبيبه تلك التي تسري بداخلنا إن الأسود الجائعه لها ليست كالأسود الضاريه مدينتنا بأزقتها وبيوتها وبحرها وشمسها رمز اليافيين والحضاره على مر العصور راقت لي السطور بكل ما تحتويه من العزه والكرامه تحياتي وجل التقدير لموقع يافا ٤٨ جمعه مباركه على الإنسانيه أجمع

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook