موقع يافا 48 الاخباري - استمع لقصيدة "أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ" للشاعر أبو فراس الحمداني
الثلاثاء ، 18 رمضان ، 1446 - 18 مارس 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

استمع لقصيدة "أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ" للشاعر أبو فراس الحمداني

يافا 48 2021-12-17 05:50:00
ما زال موقع يافا 48 مستمر معكم في نشر مختارات من أجمل القصائد، مع مقاطع جوية رائعة لمدينة يافا، وهذه المرة نستمع لقصيدة "مُصابي جَليلٌ وَالعَزاءُ جَميلُ" للشاعر الكبير أبو فراس الحمداني، والتي يقول فيها: 
 
*أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ
وَلا لِمُسِيء عِنْدَكُنّ مَتَابُ*
 
*لَقَد ضَلّ مَنْ تَحوِي هوَاهُ خَرِيدة ٌ،
و قدْ ذلَّ منْ تقضي عليهِ كعابُ*
 
*و لكنني - والحمدُ للهِ - حازمٌ
أعزُّ إذا ذلتْ لهنَّ رقابُ*
 
*وَلا تَمْلِكُ الحَسْنَاءُ قَلْبيَ كُلّهُ
و إنْ شملتها رقة ٌ وشبابُ*
 
*وَأجرِي فلا أُعطي الهوَى فضْلَ مقوَدي،
وَأهْفُو وَلا يَخْفَى عَلَيّ صَوَابُ*
 
*إذا الخِلّ لَمْ يَهْجُرْكَ إلاّ مَلالَة ً،
فليسَ لهُ إلا الفراقَ عتابُ*
 
*إذَا لَمْ أجِدْ مِنْ خُلّة ٍ ما أُرِيدُهُ
فعندي لأخرى عزمة ٌ وركابُ*
 
*وَلَيْسَ فرَاقٌ ما استَطَعتُ، فإن يكُن
فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ*
 
*صبورٌ ولوْ لمْ تبقَ مني بقية ٌ
قؤولٌ ولوْ أنَّ السيوفَ جوابُ*
 
*وَقُورٌ وأحْدَاثُ الزّمَانِ تَنُوشُني،
وَفي كُلّ يَوْمٍ لَفْتَة ٌ وَخِطَابُ*
 
*وَألْحَظُ أحْوَالَ الزّمَانِ بِمُقْلَة ٍ
بها الصدقُ صدقٌ والكذابُ كذابُ*
 
*بِمَنْ يَثِقُ الإنْسَانُ فِيمَا يَنُوبُهُ
وَمِنْ أينَ للحُرّ الكَرِيمِ صِحَابُ؟*
 
*وَقَدْ صَارَ هَذَا النّاسُ إلاّ أقَلَّهُمْ
ذئاباً على أجسادهنَّ ثيابُ*
 
*تغابيتُ عنْ قومي فظنوا غباوة ً
مَفْرِقِ أغْبَانَا حَصى ً وَتُرَابُ*
 
*وَلَوْ عَرَفُوني حَقّ مَعْرِفَتي بهِم،
إذاً عَلِمُوا أني شَهِدْتُ وَغَابُوا*
 
*وَمَا كُلّ فَعّالٍ يُجَازَى بِفِعْلِهِ،
و لا كلِّ قوالٍ لديَّ يجابُ*
 
*وَرُبّ كَلامٍ مَرّ فَوْقَ مَسَامِعي
إلى الله أشْكُو أنّنَا بِمَنَازِلٍ*
 
*تحكمُ في آسادهنَّ كلابُ
تَمُرّ اللّيَالي لَيْسَ للنّفْعِ مَوْضِعٌ*
 
*لديَّ ، ولا للمعتفينَ جنابُ
وَلا شُدّ لي سَرْجٌ عَلى ظَهْرِ سَابحٍ،*
 
*ولا ضُرِبَتْ لي بِالعَرَاءِ قِبَابُ
و لا برقتْ لي في اللقاءِ قواطعٌ*
 
*وَلا لَمَعَتْ لي في الحُرُوبِ حِرَابُ
ستذكرُ أيامي " نميرٌ" و" عامرٌ"*
 
*و" كعبٌ " على علاتها و" كلابُ "
أنا الجارُ لا زادي بطيءٌ عليهمُ*
 
*وَلا دُونَ مَالي لِلْحَوَادِثِ بَابُ
وَلا أطْلُبُ العَوْرَاءَ مِنْهُمْ أُصِيبُهَا،*
 
*وَلا عَوْرَتي للطّالِبِينَ تُصَابُ
وَأسْطُو وَحُبّي ثَابِتٌ في صُدورِهِمْ*
 
*وَأحلُمُ عَنْ جُهّالِهِمْ وَأُهَابُ
بَني عَمّنا ما يَصْنعُ السّيفُ في الوَغى*
 
*إذا فلَّ منهُ مضربٌ وذبابُ ؟
شِدَادٌ عَلى غَيْرِ الهَوَانِ صِلابُ*
 
*بَني عَمّنَا نَحْنُ السّوَاعِدُ والظُّبَى
ويوشكُ يوماً أنْ يكونَ ضرابُ*
 
*حَرِيّونَ أنْ يُقْضَى لَهُمْ وَيُهَابُوا
فَعَنْ أيّ عُذْرٍ إنْ دُعُوا وَدُعِيتُمُ*
 
*أبَيْتُمْ، بَني أعمَامِنا، وأجَابُوا؟
وَمَا أدّعي، ما يَعْلَمُ الله غَيْرَهُ*
 
*رحابُ " عليٍّ " للعفاة ِ رحابُ
و أفعالهُ للراغبين َ كريمة ٌ*
 
*و أموالهُ للطالبينَ نهابُ
و لكنْ نبا منهُ بكفي صارمٌ*
 
*و أظلمُ في عينيَّ منهُ شهابُ
وَأبطَأ عَنّي، وَالمَنَايَا سَرِيعة ٌ،*
 
*وَلِلْمَوْتِ ظُفْرٌ قَدْ أطَلّ وَنَابُ
و لا نسبٌ بينَ الرجالِ قرابُ*
 
*فأَحْوَطَ لِلإسْلامِ أنْ لا يُضِيعَني
و لي عنهُ فيهِ حوطة ٌ ومنابُ*
 
*ولكنني راضٍ على كل حالة ٍ
ليعلمَ أيُّ الحالتينِ سرابُ*
 
*و ما زلتُ أرضى بالقليلِ محبة ً
لديهِ وما دونَ الكثيرِ حجابُ*
 
*وَأطلُبُ إبْقَاءً عَلى الوُدّ أرْضَهُ،
و ذكرى منى ً في غيرها وطلابُ*
 
*كذاكَ الوِدادُ المحضُ لا يُرْتَجى لَهُ
ثوابٌ ولا يخشى عليهِ عقابُ*
 
*وَقد كنتُ أخشَى الهجرَ والشملُ جامعٌ
و في كلِّ يومٍ لقية ٌ وخطابُ*
 
*فكيفَ وفيما بيننا ملكُ قيصرٍ
وَللبَحْرِ حَوْلي زَخْرَة ٌ وَعُبَابُ*
 
*أمنْ بعدِ بذلِ النفسِ فيما تريدهُ
أُثَابُ بِمُرّ العَتْبِ حِينَ أُثَابُ؟*
 
*فَلَيْتَكَ تَحْلُو، وَالحَيَاة ُ مَرِيرَة ٌ،
وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ*
 
*وَلَيْتَ الّذي بَيْني وَبَيْنَكَ عَامِرٌ
و بيني وبينَ العالمينَ خرابُ*
 
*إذا نلت منك الزد فالكل هين
زكل الذي فوق التراب تراب*
 
*فياليت شربي من ودادك صافياً
وشربي من ماء الفرات سراب* 
Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 0:00
Loaded: 0%
Stream Type LIVE
Remaining Time 0:00
1x
comment

التعليقات

11 تعليقات
إضافة تعليق

من الصين الى اليمن

2021-12-17 12:46:34

احنا بوقت السلطه الخيار والبندوره مش معروف مين مع مين ومين على مين زمن البقدونس بحكي والخيار الكبير بسكت البصل المعفن صارت ريحته حلوه حسب المصالح والتومه اللي ريحتها بتخنق صارت احسن ريحه حسب النفاق والباقي عندكم

إضافة رد

سنفور

2021-12-17 12:44:14

اه يا وجع الناس بايامنا لا دين ولا رحمه الشاطر بده يوكل غيره مع كل الوضع في ناس معدنها واصلها بتغيرش والكل لازم يكون هيك بدل ما صار زمانا الفشخره والجخات المحمضه اللي بالاصل اصلها معروف للكل يعني بلادنا صغيره وكل واحد ريحته طالعه وبجخ عالفاضي معروف وين صرنا يا عالم وين الغرور وسخ على حساب غيرنا وتعب غيرنا وفي الله اكبر من الكل

إضافة رد

وفاء

2021-12-17 12:36:29

روائع الشعر.. شكرا جزيلا للموقع ٤٨!!

إضافة رد

عوكل

2021-12-17 12:35:33

روعه دايما متميزين عروس يافا يا ريت في استوعاب بمجتمع العربي

إضافة رد

لداويه

2021-12-17 12:32:40

لغتنا وجدودنا والله معنا

إضافة رد

يافية

2021-12-17 12:30:19

يافا عروس البحر قمت بتقديم الخدمة لنا فأنت تتمتعي بفكر صبور شكرا لك

إضافة رد

ميس

2021-12-17 10:56:14

شعر من الروائع للرائع الشاعر المميز ابو فراس الحمداني !

إضافة رد

من يافا

2021-12-17 10:55:12

كلامك صحيح جدا اخي عبد الحليم...للأسف !!؟

إضافة رد

يافا عروس البحر

2021-12-17 09:07:15

عجبت لحال الدنيا رغم إنحرافه يتضخم ويتعظم ويتأملق إن الإنسان ليصنع من الأشياء الإبره حتى الصاروخ تضائلت البشريه وتهافت بات الخداع والنفاق سيد المواقف هو الذي يشعر الناس بالسعاده والحقيقه تشعرهم بالحزن!!! ونقول بما تربينا عليه على مر الزمان النفاق هو زيف أخلاقي يبرهن الحقيقه الأخلاقيه الصحيحه وإلى أي نحو تسير يبدو أن العصر الحديث يحتاج لكميه أكبر من النفاق والمصلحه والغدر والبصق في الصحن الذي أشبعهم كي يرضى الناس وهذا شيء مؤسف قانون الفيزياء إن الضغط يولد الإنفجار وقانون مجتمعاتنا يقول إن الكذب والمراوغات تولد النفاق الإجتماعي فحذاري أيها البشريه أصحاب الإنسانيه المليئه بالكذب وعدم المعرفه والمعامله الطيبه بينكم وبين بعض إن الله يسمع ويرى(إحذروا أن يشتكيكم المظلوم لله)فتلك كبيره عند خالقكم أسأله جل وعلا أن يغمركم بأحسن الخلق والأخوه وأن لا تنسوا الفضل بينكم فتلك أسمى درجات الإنسانيه

لداوي

2021-12-17 12:34:33

كلامك بدلي بانسانيتك كل كلمه دهب

إضافة رد

عبد الحليم

2021-12-17 08:22:34

ما اروع الكلمات وما ارقاها ، ليت نفهمها ونعيها ، وكانها تتحدث عن واقعنا ، واقع به الكذاب والمنافق نصفق له والضعيف والمظلوم وان كان صادقا نروج على انه كذابا - وأَلحَظُ أَحوالَ الزَمانِ بِمُقلَةٍ بِها الصُدقُ صِدقٌ وَالكِذابُ كِذابُ ونعم ، اصبح الحر الصادق الذي يقول كلمة حق يُهاجم ويوبخ بابشع الكلمات واسفلها - بِمَن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ وَمِن أَينَ لِلحُرِّ الكَريمِ صِحابُ يا الله ، اغلبيه الناس - الا من رحم ربي - صاروا مثل الذئاب الخائنة الغادرة ، لا يهمها الا مصلحتها او مصلحة اسيادها ويفعلون كل شيئ لاسكات من يحاول قول الحق بوجوههم - وَقَد صارَ هَذا الناسُ إِلّا أَقَلَّهُم ذِئاباً عَلى أَجسادِهِنَّ ثِيابُ

إضافة رد

يافية

2021-12-17 07:26:26

العربية لغتي امتي لغة الفصاحة اني لك عاشقة شكرا يافا ٤٨

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook