أزمة في الموانئ: 330 ألف طن من الحبوب عالقة وتحذيرات من ارتفاع أسعار اللحوم والحليب

تشهد الموانئ الإسرائيلية أزمة حادة بعد تعطل تفريغ 11 سفينة تحمل نحو 330 ألف طن من الحبوب، تشمل القمح والذرة وفول الصويا، ما يهدد سلسلة إمداد الغذاء للإنسان والقطاع الحيواني. وحذر اتحاد مستوردي الحبوب من “أزمة حقيقية” قد تؤدي إلى نقص في الأعلاف وارتفاع وشيك في أسعار اللحوم والحليب.

وأوضح رئيس الاتحاد، إيتي رون، أن الاضطراب ناتج عن إضرابات في صوامع “داغون” في حيفا، وتصعيد في الاحتجاجات داخل ميناء حيفا، إلى جانب صعوبات مزمنة في ميناء أشدود. وقال رون إن تضارب السياسات بين الوزارات يعمّق الأزمة، مؤكدًا أن إغلاق قنوات الاستيراد “يضرب النظام الغذائي من أساسه”.

وحذّرت خبراء في القطاع من أن استمرار الأزمة يُظهر هشاشة الاعتماد على الاستيراد بدل دعم الإنتاج المحلي، معتبرين أن تعطّل الموانئ يهدد الأمن الغذائي في ظل الظروف الإقليمية غير المستقرة.

من جهتها، نفت إدارة ميناء أشدود وجود أي تأخير في عمليات التفريغ، مؤكدة أن العمل يجري كالمعتاد وأن كميات التفريغ هذا العام في مستوى قياسي. وفي المقابل، قال وزارة الزراعة إن الأزمة ذات خلفيات تجارية لكنها قد تؤثر على استقرار إمدادات الغذاء، مشيرة إلى أنها تتابع التطورات وتستعد لكل السيناريوهات لضمان استمرار تزويد الأسواق.