الثلاثاء ، 25 جمادى الآخر ، 1447 - 16 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

لجنة الآباء في مدرسة يافا المستقبل تبعث رسالة لوزارة المعارف والشرطة احتجاجاً على طريقة التعامل مع المدرسة

يافا 48 2025-12-16 14:34:00
لجنة الآباء في مدرسة يافا المستقبل تبعث رسالة لوزارة المعارف والشرطة احتجاجاً على طريقة التعامل مع المدرسة


أرسلت لجنة أولياء أمور مدرسة يافا المستقبل في مدينة يافا برسالة الى وزارة المعارف، بلدية تل ابيب - يافا والشرطة الإسرائيلية برسالة أعربت فيها عن استنكارها وامتعاضها الشديدين من طريقة التعامل مع المدرسة على خلفية التحقيق مع مديرها.

وقد جاء في الرسالة "

إلى:
شرطة إسرائيل

بلدية تل أبيب–يافا
وزارة التربية والتعليم


حضراتكم،

الموضوع: تصرّف خطير، مسيء ومهمل تجاه مدرسة يافا المستقبل في يافا
والإضرار بالطلاب، بالطاقم التربوي وبالمجتمع بأكمله في المدينة

نحن، لجنة أولياء أمور مدرسة يافا المستقبل في يافا، إلى جانب لجنة طوارئ أُنشئت خصيصًا لدعم المدرسة وتمثّلها المؤسسات العربية في يافا، نتوجّه إليكم بهذا الخطاب بألم شديد، وبغضب جماهيري مُبرّر، وبشعور تام بالتخلّي، في ظل سلسلة من الإخفاقات الخطيرة وغير المسبوقة التي اتُّخذت بحق المدرسة، مديرها، طاقم المعلّمين، وقبل كل شيء – بحق طلابنا.

في يوم 7.12.25، تم اعتقال مدير المدرسة للتحقيق بشبهة ارتكاب مخالفات تحرّش جنسي. ومن دون الدخول في جوهر الشبهات، نوضح منذ الآن أنّ الأمر لا يزال في مرحلة تحقيق أولية فقط، وأنّ أمر حظر نشر صريح من المحكمة ما زال ساريًا.

ورغم ذلك، اختارت شرطة إسرائيل العمل بطريقة قمعية، علنية ووحشية، حيث دخل أفراد الشرطة إلى حرم المدرسة في منتصف يوم دراسي أمام أعين 500 طالب وطاقم المعلّمين، وصادروا معدات تابعة للمدرسة، محوّلين المكان إلى منطقة مغلقة بالكامل، ما خلق صدمة وخوفًا وصدمة نفسية فورية لدى كل من كان حاضرًا. هذا التصرّف تجاوز كل معيار معقول من الحساسية، التناسب والحكمة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمؤسسة تربوية فعّالة.

وبعد ذلك مباشرة – وبخلاف تام لأمر حظر النشر – تم تسريب تفاصيل، ونُشرت تقارير صحفية، وكُشف اسم المدرسة واسم المدير. الضرر وقع بالفعل. جاء الحظر متأخرًا جدًا، وكانت الإصابة فورية، واسعة وغير قابلة للإصلاح.
وليس أقل خطورة، أنّ وزارة التربية والتعليم وبلدية تل أبيب–يافا تخلّتا تمامًا عن المدرسة.

لم يُخصّص طاقم تربوي–علاجي، لم يُفعّل أي نظام دعم عاطفي، لم تُعقد محادثات مع الطلاب، لم يُقدّم أي دعم لطاقم المعلّمين – لا شيء. تُرك الطلاب، المعلّمون والأهالي وحدهم في مواجهة أزمة صعبة، صادمة ومستمرة.
وبالتوازي، يُستدعى المعلّمون للتحقيق وتقديم شهادات تحت ضغط نفسي شديد، من دون مرافقة، من دون دعم مهني، ومن دون أي متابعة من الجهات المسؤولة عن سلامتهم وأدائهم. النتيجة هي انهيار كامل في المسار التعليمي، حيث لم يعد الطاقم قادرًا على العمل، والطلاب غير قادرين على التركيز، واسم المدرسة – وهي مؤسسة تربوية مرموقة – قد تلطّخ أمام الجمهور.

وفي ظل هذا الإهمال، لم يبقَ أمام لجنة أولياء الأمور خيار سوى الخروج لنضال جماهيري من أجل مستقبل أطفالنا. وقد بدأ النضال بالفعل بإضراب مفتوح عن الدراسة وبمظاهرة للطلاب والأهالي في شوارع يافا، وتُدرس خطوات احتجاجية إضافية.

نؤكد بأوضح العبارات أنّ طاقم المدرسة، لجنة أولياء الأمور والطلاب يعبّرون عن ثقتهم الكاملة ببراءة مدير المدرسة، وهو مربٍّ مخضرم، محترم، معروف ومقدّر في المجتمع اليافي بأكمله. وحتى لو تبيّن في نهاية المطاف – لا قدّر الله – خلاف ذلك، وهو أمر لم يحدث حتى الآن، فلا شيء يبرّر الطريقة الوحشية، المسيئة والعلنية التي اختارت الشرطة العمل بها، والتي أدّت فعليًا إلى “محكامة ميدانية” وحكم جماهيري قبل فحص الحقائق.

ولا يمكن تجاهل الشعور القاسي بأنّه لو كان الأمر يتعلق بمدرسة أخرى في تل أبيب، لكانت الأمور ستُدار بشكل مختلف تمامًا: بهدوء، بحساسية، بسرية وبمسؤولية. لكن عندما يتعلق الأمر بيافا وبسكان مهمّشين، يبدو أنّ قواعد الحذر تُهمَل، وأنّ الإضرار يصبح مباحًا.

نحن نطالب بما يلي:
1.     إعادة مدير المدرسة إلى منصبه فورًا، طالما لا توجد أي تطورات تحقيقية تُدينه.
2.     إقامة طاقم مهني مشترك من البلدية ووزارة التربية، يشمل علماء نفس تربويين، مستشارين ومفتشين، لمعالجة الضرر النفسي والتعليمي الذي لحق بالطلاب والطاقم.
3.     تحمّل شرطة إسرائيل المسؤولية الكاملة، بما في ذلك اعتذار علني للمدرسة، طلابها، طاقم المعلّمين ولجنة أولياء الأمور، عن طريقة التصرّف والضرر الذي نتج عنها.
4.     بلورة خطة واضحة لإعادة الاستقرار، الأمان والسمعة الطيبة للمدرسة.

نوضح بشكل قاطع أنّه إذا لم تُتخذ مسؤولية فورية ولم تُتخذ خطوات تصحيحية، ستواصل لجنة أولياء الأمور تعميق نضالها في جميع الساحات – الجماهيرية، القانونية والإعلامية. وستُلقى المسؤولية عن الضرر الذي وقع بالفعل، وعن أي ضرر مستقبلي، بالكامل على شرطة إسرائيل، بلدية تل أبيب–يافا ووزارة التربية والتعليم، سواء كان الضرر متعمّدًا أو ناتجًا عن إهمال خطير.

مستقبل أطفالنا ليس مباحًا.

مدرسة يافا المستقبل لن يضحّى بها على مذبح التقصير، الإهمال المؤسسي أو التصرّف غير الحساس.
مع الاحترام الشديد ولكن بإصرار كامل،
لجنة أولياء أمور مدرسة يافا المستقبل – يافا
لجنة الطوارئ – ممثلو المؤسسات في يافا
السيد سفيان قبطان
رئيس لجنة أولياء الأمور

السيد عبد أبو شحادة
رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا

السيد عمر سكسيك
رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا

comment

التعليقات

1 تعليقات
إضافة تعليق

خليل

2025-12-16 15:02:40

حياكم الله على هذه الكلمه .. لا بد أن يظهر الحق ...

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook

orange

أخبار ذات صلة